الدوحة : حوار - أيمن المهدي:
تعد من الإعلاميات المميزات في وطننا العربي اللائي نجحن في شق طريقهن بنجاح ..وقبل أن تكون إعلامية ناجحة فقد كانت أحد علامات كرة الطائرة الجزائرية على مدار تاريخها..إنها الإعلامية والرياضية ليلى سماتي الوجه المميز على قنوات الجزيرة الرياضية.
وتكريماً لمسيرتها الطويلة مع الإعلام الرياضي ،ستكون سماتي إحدى المكرمات اليوم في حفل الإعلاميين العرب الذي تقيمه لجنة الإعلام الرياضي بالتعاون مع الإتحاد العربي للصحافة الرياضية اليوم بالدوحة ضمن مجموعة كبيرة من الإعلاميين الذين أثروا حياتنا.
"كووورة" حرص على لقاء ليلى سماتي في الدوحة للحديث عن هذا التكريم ودورها في تغطية منافسات الدورة العربية ورؤيتها لها كرياضية سابقة من خلال الحوار التالي.
بداية .. ماذا يمثل لك هذا التكريم في يوم الإعلاميين العرب؟
هذا التكريم يمثل لي الكثير فهو يأتي بعد مسيرة طويلة مع الإعلام الرياضي ،ولكن يبقى تكريمي الأكبر من رضا المشاهد العربي عما أقدمه ،والمشاهد العربي أصبح مثقفاً للغاية وذواق يعرف كل كبيرة وصغيرة،وأود أن أقول أن هذا التكريم سيدفعني لتقديم المزيد من خلال الجزيرة الرياضية .
بالحديث عن الجزيرة الرياضية ..ماذا أعددتم لتقديم وتغطية دورة الألعاب العربية للعالم ؟
بداية أود أن أنتهز الفرصة لأتقدم بشكري إلي ناصر الخليفي مدير إدارة قنوات الجزيرة الذي وضع كافة الإمكانيات اللازمة لتغطية هذه الدورة على أكمل وجه ،وكل من شاهد حفل الإفتتاح على شاشات التليفزيون يستطيع أن يحكم على الجهد الكبير الذي قامت به الجزيرة الرياضية،وللأمانة ناصر الخليفي يتابع عن كثب كل ما يحدث ويضع ثقته في الجميع ويمنحهم حرية إتخاذ الكثير من القرارات مما يدل على اللامركزية داخل الجزيرة الرياضية وذلك لأن هناك تخطيط مسبق لكافة التغطيات.
وماذا كان دور الجزيرة في حفل الإفتتاح ؟
الجزيرة كانت المسئولة عن الإخراج والنقل التليفزيوني للحفل ،وقمنا بإستقدام مخرج خاص للحفل بطاقم كامل وإستخدمنا تقنية (HD) من خلال أحدث المعدات والأجهزة،وهناك أيضاً محمد البدر نائب المدير وهو مخرج السلام الوطني الذي أذيع في حفل الإفتتاح وذلك كتأكيد على تواجد الكوادر القطرية ومساهمتها الفعالة في كافة الأحداث التي نقوم بتغطيتها.
في كل دورة أو بطولة تثار مسألة الحقوق التليفزيونية وتحدث بعض المشاكل ..فإلى أي مدى وصل هذا الأمر خلال الدورة الحالية؟
ناصر الخليفي له وجهة نظر في هذا الموضوع وهي أن الجزيرة قامت بإنفاق الكثير كي تخرج الدورة بهذا الشكل من ناحية النقل التليفزيوني وهو ما حقق نقلة نوعية في تغطية مثل هذه الدورات ،وعلى الرغم من ذلك فإنني أعتقد أنه سيجد حلاً سريعاً لإرضاء كافة الأطراف ،ولكن ما يحزنني الهجوم الدائم على الجزيرة خاصة من زملائي الإعلاميين والذين يأتون إلي ويطلبون مني الحل ،وأحب أن أوصل لهم رسالة أخوية وهي أنني لست صاحبة قرار واتمنى أن يقدروا ذلك.
ننتقل للحديث عن برنامج "دوحة العرب" .. كيف كانت البداية وما هي أهم أهدافه؟
بكل صراحة أنا أحب الأشياء التي فيها تحدي ..وهذا المشروع تقدمت به لناصر الخليفي مثله مثل مشاريعي التي تقدمت بها من قبل في القناة،ولاقت الفكرة إستحسان وموافقة أخوي ناصر ،ومن خلال قراءتي السريعة للأحداث وما يعيشه وطننا العربي في الوقت الحالي فكان لابد من عمل شئ يجمع الكل على هدف واحد وفي مكان واحد سواء كانوا رياضيين أو إداريين أو إعلاميين،ومن هنا نشأت الفكرة،وكنت أتمنى أن أبدأ البرنامج قبل الدورة بوقت كبير لكن الرغبة في خروج البرنامج للنور مواكباً لعيد ميلاد الجزيرة الرياضية وهو ما عطل ظهوره خاصة وأن إدارة القناة كانت تعد الشكل الجديد التي هي عليه الآن.
إقامة الحدث على أرض قطر ..سهل المهمة أم زادها صعوبة؟
بالطبع زادها صعوبة فالتحدي أصبح مضاعفاً لأن الجميع يبقى تحت ضغط رهيب والخطأ لن يكون مقبولاً على عكس الأحداث التي نغطيها في الخارج ..فنحن هنا تحت ظغط نفسي رهيب.
وما رأيك في التغطية الإعلامية للدورة ؟
أكثر من رائعة وأعداد الإعلاميين فاقت كل التوقعات ،فقد وصل العدد إلى 1700 إعلامي يقومن بنقل كل كبيرة وصغيرة عن البطولة ،وأعتقد أن هناك تسهيلات كبيرة مقدمة لهم من خلال المركز الإعلامي من الصعب أن توجد في أي بطولة أخرى وهناك تعاون كبير من الجميع بداية من عبدالله الملا مدير إدارة الإعلام والبث بالدورة.. وفي النهاية فإن كل هذا يصب في مصلحة الدورات العربية المقبلة
ننتقل للجانب الرياضي .. ما رأيك في المميزات التي قدمتها قطر في هذه الدورة ؟
في الحقيقة كم كنت أتمنى أن أكون رياضية مشاركة في هذا الحدث مع وجود هذا الكم من المميزات والتنظيم الأكثر من رائع ،خاصة فيما يتعلق بالقرية الرياضية الأولمبية والحوافز المادية ..وللأمانة فنحن كعرب عندنا جيل من الرياضيين يستحق ذلك وأكثر ويجب أن نحافظ عليهم..وسمو ولي عهد قطر كان له بعد نظر في هذه المسائل لأنه رياضي في الأساس ،وبالطبع فإن كل ذلك سينعكس على الدورات العربية المقبلة وقطر ستكون البوابة للإعتراف دوليا بالدورة العربية وقد بدأ ذلك بالفعل من خلال الإعتراف بمنافسات السباحة وألعاب القوى.
وماذا عن توقعاتك للمنافسة؟
سأتحدث في البداية عن كرة الطائرة وهي رياضتي .. وأتوقع أن تكون هناك منافسة بين مصر والجزائر على ذهبية السيدات وإن كانت خبرة لاعبات الجزائر أكبر وتؤهلهن للذهب..ولكن على مستوى الرجال فإن الذهبية ستكون مصرية بإذن الله..وبصفة عامة تبقى مصر هي المرشح الأقوى للفوز بالدورة مع وجود منافسة ليست سهلة من قطر والأردن والعراق ودول الشمال الأفريقي.
هل من كلمة أخيرة؟
في الحقيقة هذه الكلمة ستكون لموقعكم "كووورة" الموقع الأكثر شعبية وإطلاع في العلم العربي من الجميع ..وبالنسبة لي فهو موقع مميز له رؤية إحترافية وبعد نظر في كافة التغطيات ،وتضاعفت هذه الرؤية في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ ونجحتم في تقديم الكثير من الإنفرادات والحوارات الصحفية مع العديد من رموز الرياضة حول العالم..ولو كان هناك إنتقاد من أحد فنحن نحب الإنتقاد البناء لذي يضيف للمكان ويعزز من قيمته الكبيرة ويعطيكم ألف عافية على ما تقدمونه لنا.
"نقلاً عن كووورة"