شارابوفا تسعى للثأر من سيرينا في نهائي بطولة استراليا

Monday 30 November -1 12:00 am
شارابوفا تسعى للثأر من سيرينا في نهائي بطولة استراليا

شارابوفا وسيرينا وجها لوجه

© رويترز
----------

 

يعد مسلسل هزائم ماريا شارابوفا الذي دام لنحو عشر سنوات أمام سيرينا وليامز من الأمور الغريبة والتي تدعو للدهشة في عالم تنس السيدات رغم أن اللاعبة الروسية تملك أسلوب أداء تسبب في الكثير من المشكلات لمنافستها الأمريكية.

وكانت شارابوفا تبلغ من العمر 17 عاما عندما فازت على سيرينا لاخر مرة في مباراة لحسم لقب وذلك عندما ظهرت لأول مرة في البطولة الختامية لموسم لاعبات التنس المحترفات عام 2004.

وجاء هذا الفوز عقب اقتناص اللاعبة الروسية للقب بطولة ويمبلدون قبلها بعدة أشهر عندما تغلبت على اللاعبة الأمريكية المصنفة الاولى في النهائي وهي نتيجة اعتبرت واحدة من اكبر المفاجآت التنس في العصر الحديث وفقا لنقاد ومتابعي الرياضة في ذلك الوقت.

وسارت اللقاءات التي جمعت بين اللاعبتين منذ ذلك الوقت في اتجاه واحد حيث فازت سيرينا في 15 مباراة متتالية على جميع انواع الملاعب وهي سجل لا تزال شارابوفا تتذكره كثيرا قبل أن تسعى لانهاء هذا المسلسل السيء في نهائي فردي السيدات ببطولة استراليا المفتوحة غدا السبت.

وقالت شارابوفا اليوم الجمعة "خضت مباريات فزت فيها على عدة لاعبات منافسات ولا اريد ان اركز على هذا حتى لا أفرط في الثقة وأنا أخوض المباراة."

وأضافت "إلا أنني يجب أن ادرك....إنها تقدم أداء قويا وانني عانيت من مشكلات أمامها في السابق."

وتابعت "على الجانب الاخر فانني عندما أصل للنهائي وأدرك أنني منافسة على اللقب فسوف أقوم بكل ما بوسعي لمحاولة الفوز بالمباراة."

الا انه ما يدعو للدهشة ان الهزائم التي منيت بها شارابوفا لم تأتي بعد معاناة من سيرينا بما يتناسب مع اسم اثنتين من اكبر اللاعبات في عالم تنس السيدات على مدار العشر سنوات الاخيرة.

ويعرف عن وليامز خسارتها لمجموعة أو اكثر امام منافسات اقل شأنا خلال بطولة استراليا المفتوحة اضافة لخسائرها المفاجئة في البطولات الاربع الكبرى بما في ذلك الخسارة المفاجئة أمام الاسبانية جاربين ماجوروزا في الاسبوع الاول من بطولة فرنسا المفتوحة العام الماضي.

وخلال عشر لقاءات سابقة امام شارابوفا امتد لقاء واحد وهو نهائي بطولة ميامي 2013 الى ثلاث مجموعات وهو ما يعني ان اللاعبة الامريكية كانت متفوقة دوما على منافستها الروسية.

وتتقاسم اللاعبتان التفوق على صعيد الضربات الارضية والقوة الذهنية مقارنة بالكثير من البطلات الفائزات بالبطولات الأربع الكبرى.

وتملك سيرينا وشارابوفا نفس الخلفيات ونشأتا في ظروف صعبة ودخلتا لعالم التنس من خلال والدين اصحاب تصميم كبير على نجاحهما في بطولات المحترفات.

وبعيدا عن منافسات التنس تختفي اوجه الشبه فيما بينهن.

ولم تقترب اللاعبتان من بعضهن البعض وظهر الاختلاف فيما بينهن علنا في عام 2013 عندما حدث تلاسن بينهما بشأن علاقة سيرينا مع مدربها السابق.

وتملك سيرينا الكثير من المحفزات للابقاء على تلك المسيرة كما هي. وسيؤدي فوزها باللقب السادس على ملاعب ملبورن بارك لتجاوزها لسجل كريس ايفرت ومارتينا نافراتيلوفا ولكل منهن 18 لقبا على صعيد البطولات الاربع الكبرى لتعادل سجل الأمريكية هيلين ويلز الذي يضم 19 لقبا.

وفي حال وصولها لتلك النقطة ستكون لدى سيرينا فرصة حقيقية لمعادلة سجل شتيفي جراف على الصعيد الاحترافي والذي يضم 22 لقبا. وتملك الاسترالية مارجريت كورت أفضل سجل عبر العصور بعد أن نالت 24 لقبا للبطولات الكبرى.

وستكون سيرينا اكبر لاعبة تفوز على ملاعب ملبورن بارك خلال عصر الاحتراف متفوقة على الصينية لي نا التي فازت باللقب العام الماضي وهي في سن 31 عاما.

وأدت إصابتها بنزلة برد لمعاناتها طوال البطولة الحالية وتأخرت اللاعبة الامريكية عن الحصة التدريبية في وقت مبكر من اليوم قبل أن تبدأها في وقت متأخر.

وقالت "لم اشعر بأنني على ما يرام حقا. كنت على ما يرام قبل أن تزداد حالتي سوءا صباح اليوم."

وأضافت "كنت أفضل بعد ظهر اليوم. اشعر بأنني أفضل الان."

ولن تستهين شارابوفا بمنافستها رغم كل هذا بعدما رأت سيرينا وهي تطيح بكافة منافساتها على ملاعب ملبورن بارك رغم معاناتها مع المرض.