يعيش نادي شباب الراهدة الرياضي الثقافي بمديرية خدير / محافظة تعز معاناة كبيرة كباقي اندية الدرجة الثالثة التى تشكوا من قلة الاهتمام اليها من قبل المعنيين في الجهات ذات العلاقة ، وتمر بظروف اقل ما يمكن وصفها بأنها اوضاع مالية صعبة تعيقها من المشاركة في كثير من الانشطة والبرامج التى تنفذ على المستوى الداخلي .
اضافة الى ذلك فغياب البنية التحتية لها من ملاعب ومنشآت تجعلها اكثر معاناة وعدم استقرار ، ونادي شباب الراهدة كانت قد سنحت له فرص التملك لملاعب ومساحات تخص املاك الدولة والوقف العام ابان فترة المحافظ الاسبق محسن اليوسفي الذي كان قد وجه في حينها بتسليم مساحة من املاك الوقف .
وكالعادة حيثما يكون المال السائب او الارض البور يتهافت عليها ناهبي الاراضي والمستفيدين من اثارة الخلافات فقد تعرضت تلك المساحات التى كانت ستجعل الراهدة ملتقى لشباب المديرية والمديريات المجاورة في ممارسة انشطتهم وبرامجهم الرياضية والثقافية ، وخاصة عندما كانت هناك فرصة او فرص بناء مركز شبابي في الراهدة .
ومنذ سنوات يحلم شباب الراهدة بوجود مركز خاص بهم يضمهم كشباب لممارسة انشطتهم وفعالياتهم الشبابية والثقافية ففيهم من لديه الكثير من القدرات والإبداعات وإبعادهم من بؤر الضياع التى تاه كثير منهم فيها ولم يعد لهم هدف .
وبما انه توفرت مساحات للشباب في نهاية الثمانينات من املاك الوقف وعقارات الدولة كان ممكن تقام عليها ملاعب ومقر او مركز شباب إلا ان تلك المساحات تكالب عليها البعض ومازالوا يسعون للاستحواذ عليها وحرمان الشباب من الاستفادة منها ومنطلق " نهابي" الاراضي ان الشباب لايستحقونها ولذلك هم اولى بها ، وحتى اليوم وبرغم مطالبة الاوقاف وأملاك وعقارات الدولة لنادي شباب الراهدة لسداد الايجارات التى عليه لان تلك المساحات المحددة في عقد الاملاك باسم شباب الراهدة .
ومنذ 83م والنادي باسط على ارضية حددت في المخطط العام ملاعب في عهد المحافظ محسن اليوسفي يومها إلا ان هناك من يحاول السيطرة عليها وقصقصتها والعبث بها وحرمان الشباب منها ، وحول ذلك وجه مكتب الشباب والرياضة مذكرة للمحافظ الاستاذ شوقي احمد هائل طالب فيها "توجيهاته الى مكتب الاوقاف لوقف الاعتداء على تلك الارضية واستكمال اجراءات الاستئجار للمساحة كاملة " ، وقد أشر معالي المحافظ على المذكرة بـ"سرعة التنسيق مع الجهات المعنية وبما يكفل وقف الاعتداء واستكمال الاجراءات القانونية للتأجير " .
كان شباب الراهدة قد استملك على اكث من مساحة في الراهدة بحكم حاجته اليها كملاعب ومقر ومشاريع استثمارية ، ومن تلك المساحات ارضية بالقرب من مدرسة الثورة الابتدائية وسط المدينة عبارة عن مثلث ملكت له ايام مدير ما كان يعرف بـ"البلدية" عبد الرحمن عبد الجليل ، ومساحة اخرى تعرضت لـ"القصقصة" كثيراً تقع اسفل مقر القيادة العسكري "الجمرك الاعلى " قرب مكتب الارشاد الزراعي ، والتى تم مقايضتها وبيعها لأحد المستثمرين والذي يدعى ان باقي المساحة حقه ، ومساحة أخرى تعتبر ملاعب وفيها ملعب كرة القدم في مدخل المدينة ، والتى تم العبث بها من قبل المعنيين بالأوقاف وتأجير مساحات لجهات اخرى مع علم الجهات المعنية بها انها ملاعب وفق المخطط العام ، كما تحصل النادي على مقر في الجمرك الاسفل من المدينة والذي كان يعتبر نقطة عبور وجمركة للبضائع القادمة من الجنوب الى الشمال والعكس ، فتم تأجير عقار البنك بالقرب من الجمرك وهو ملك الدولة .
كل تلك المساحات كانت كفيلة بان تجعل نادي شباب الراهدة آمن في البنية التحتية لو كان هناك حرص في تبيت تلك المواقع للشباب ، ولكن نتاج الظروف التى مرت بها المنطقة وتكالب عليها المتصارعين والمتنفذين من كل حدب وصوب ووصل صراعهم وطمعهم في الاستحواذ على النادي حتى يقفوا رغبة الشباب في الاستفادة من تلك الفرص التى توفرت لهم .
وللتأكيد ان النادي يموت يومياً بسبب تجاهل تحسين وضعه وخاصة من قبل الاداة التى اصبحت غي مؤهلة في البقاء بخدمة الشباب فيه ولم تعد ذات جدوى بل صار ضررها اكبر من نفعها ، فمن يتابع امو النادي اليوم هو شخص واحد من كم عضو يدعون زوراً وبهتاناً انهم اعضاء ادارة وهم اعجز عن خدمة الشباب .
عمق الهامش :
عضو الهيئة الادارية حلمي سعيد هزاع يسجل موقف كبير يعبر عن حبه للنادي ورغبته في المحافظة على ما توفر من اراضي ومساحات للنادي فلا ارى غيره مسافر بين الراهدة وتعز متابع لمكتب الشباب والمحافظة والأوقاف وعقارات الدولة بهدف استكمال تأجير تلك المساحات للنادي وفق توجيه المحافظ ، والسؤال اين هم الذين يدعون حرصهم وحبهم للشباب ؟؟؟
نتمنى ان تكلل جهوده بدعم المحافظ ومكتب الشباب له في تحقيق حلمه وحلم الغلابا في المنطقة من الشباب في ان يعود ناديهم الى سابق عهده الذي عف به في الثمانينات ، وتمكين النادي من تلك المساحات .
alhadi68@gmail.com