هامش حر
تتوجه أنظار الرياضيين وجمهور الكرة اليمنية ومحبي الفريق الصقراوي إلى العاصمة البحرينية «المنامة»، حيث يلتقي اليوم فريق الصقر مضيفه الحد البحريني في إطار التصفيات النهائية المؤهلة لكأس الاتحاد الآسيوي ويترقب الصقراوية بل اليمنيين كلهم فوز الصقر حتى يلتحق بكأس الاتحاد الآسيوي وينضم إلى المجموعة الثانية.
وكان الفوز الأول أمام التين تركمانستان قد أثلج صدور اليمينين رغم المآسي والمحن التي يعيشها الوطن، إلا أن الرياضة تظل البوابة الآمنة للجميع ومنها يأتي الفرح للوطن الذي تعبث به السياسة وتلحق به الخلافات الكوارث.. الصقر أفرح الملايين وأسعدهم بغض النظر عمن هو صقراوي الانتماء أو مختلف معه، لكن المشاركة ليست للصقر فقط، بل هي باسم الوطن وباسم الملايين التي تبحث عن من يُدخل الفرح إليها ويرسم البسمة على شفاهها.
الفوز بالنسبة للصقر ليس ببعيد مادام والهدف واضح للجميع ومن خلال المشاركة اليمنية فالإدارة الصقراوية بدون شك لم تقصر في الإعداد رغم المعوقات والعقبات التي تعترض الفريق جراء الأوضاع الداخلية والسفر ليس بالمريح، لكن الإصرار والعزيمة أعتقد أنها كانت الدافع القوي بعد توفيق المولى عز وجل للفريق في تحقيق الفوز ومن ثم يسهم في صناعة النصر الصقراوي، إدارة تبحث عن التميز وتعطي مقابل الإبداع الكثير لفريقها ولجهازه الفني والنجاح الأكبر أن يكون وراء هذه النتائج الطيبة للصقر ولليمن رجل داعم ومحب لفريقه كما هو محب لتعز «شوقي أحمد هائل» الذي من خلال مسيرة الصقر تتكشف العلاقة القوية التي تربط شوقي بالصقر وتتكشف الروح الكبيرة التي يحملها الرجل للفريق الأصفر يغمرها الحب والعطاء، وإلى جانبه من وثق به الرجل الثاني في الإدارة رياض عبدالجبار الحروي الذي ارتبط اسمه بالصقر ارتباطاً تاريخياً وأصبح الصقر حيث تبرز إنجازاته وتظهر يكون اسم الحروي ماركة وعلامة مسجلة في قلوب الصقراويين.
اليوم اعتقد أننا لن نختلف مع الصقر وهذه رسالة لمن يعرف لغة الاختلاف متى وكيف تكون؟ فالصقر من تعز وتعز هي قلب اليمن، وبالتالي من يختلفون مع الصقر في المدينة وفي بعض المحافظات أعتقد أنهم أمام المشاركة الخارجية لن يتيحوا لأنفسهم أن تتمنى ولو لحظة خسارة الصقر، بل الكل سيدعو للصقر بالفوز لأنه من اليمن ويمثل اليمن، ولذلك من أجل تعز ومن أجل اليمن الكل سيقول: يارب وفق الصقراويين وحقق حلمهم بالفوز.
وتظل مشاركات الصقر أو بقية الأندية اليمنية التي تتوفق في المشاركة تؤكد أن الأندية تتطلب دعماً من الجهات الرسمية ومن القطاع التجاري حتى تظهر بالمظهر المشرف واللائق بالكرة اليمنية، وكفانا تسولاً من هذا وذاك حتى نبرهن أننا نمتلك نجوماً ولاعبين يتمتعون بالموهبة والإبداع، فمثل هكذا مشاركات ونتائج إيجابية تتحقق للفرق المحلية على المستوى العربي هي رسالة تستدعي أن تسارع وزارة الشباب والرياضة لتقديم الدعم الكافي لها وهو دعم من حقها أن تحصل عليه، لأنها تمثل أكثر من 25 مليون يمني.
عمق الهامش:
الفوز ليس بالصعب على الصقور مادام وهم يرغبون في ذلك ويسعون إليه لذلك نقول لهم: لا تجعلوا نشوة الفوز الأول تأخذكم وتنسيكم المنافس اليوم «وليس الخصم» من منطلق أن الرياضة ليست خصومة، بل منافسة ولكل مجتهد نصيب فأنتم أيها الصقراوية الفوز مطلبكم ومطلب الجماهير من خلفكم، ولكن في حالة عدم التوفيق بالفوز فلا غبار عليكم ولا مشكلة في ذلك، فأنتم تصنعون مساركم العربي بأيديكم فإن كنتم تريدون أن تكونوا من عمالقة التاريخ فجدوا وشمروا السواعد وليكن شعاركم الفوز .. الفوز .. الفوز إن شاء الله.
وللذين يلومون الصقر على عدم اصطحاب عدد من الإعلاميين في المشاركة الآسيوية نقول لهم: الصقر هو نادي في الأخير وليس اتحاداً أو وزارة وله حرية اختيار مَنْ يرافقه إعلامياً ولا نفرض عليه أو نستجدي منه السفر فليس فرضاً عليه أن يكون معه 10 أو 15 إعلامياً، فتلك إمكاناتهم كناد وتلك قناعاتهم بمن يختارونهم ولا ملامة عليهم .. وبالتوفيق للزميل الإعلامي المرافق خالد هيثم وللمنسق الإعلامي شوقي اليوسفي.
alhadi68@gmail.com