قف وقارن .. مورينيو انريكي انشيلوتي غوارديولا !!

Monday 30 November -1 12:00 am
قف وقارن .. مورينيو انريكي انشيلوتي غوارديولا !!
----------
 
تدور عجلة الحياة دون توقف، ومن يصعد اليوم قد يهوي غدا.. والعكس بالعكس.

موسم الدوريات الأوروبية الكبرى بكرة القدم 2014-2015 على وشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد شهد صعودا وهبوطا لأندية ولاعبين، كما شهد أيضا تمجيدا وتصغيرا للمدربين.

عندما خرج المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي بطل الدوري الانجليزي الممتاز من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة معبرة تحاكي حالة التمييز العنصري المقيتة التي اتهمت بها جماهير البلوز على خلف قطار باريس، ولكن يبدو ان مورينيو الحزين أوروبا عاش الفرح محليا بلقبين.

وفي المقابل كان مدرب بايرن ميونيخ بطل المانيا المدير الفني الاسباني بيب غوارديولا يمضي بعزيمة بثبات نحو ثلاثية تاريخية جديدة للفريق البافاري، ولكنه الآن قد يخرج من الباب الخلفي إذا ما تجددت الخسارة الكبيرة التي تعرض لها أمام فريقه السابق والذي صنع مجده واسمه الاسطوري كمدرب.. برشلونة.

أما الحظ الذي وقف طويلا مع الايطالي كارلو انشيلوتي الموسم الماضي، فقد تخلى عنه هذا الموسم مع ريال مدريد بطل أوروبا، فيما تحولت الانتقادات التي طالت الشاب لويس انريكي في بداية ايامه مع برشلونة إلى عبارات طويلة من الثناء والمديح وهو على أبواب التتويج بلقب الليغا وقد بلغ نهائي كاس الملك وقطع 80 بالمئة من الطريق نحو نهائي الشامبيونز ليغ.

إذا ما هي المقارنة التي نحن بصددها الآن، حيال 4 مدربين هم على رأس الأجهزة الفنية لأكبر 4 أندية في أوروبا مع الاحترام والتقدير لبقية المدربين وأنديتهم العريقة؟ إنها المقارنة بين نوعين من المدربين هذا الموسم.



انشيلوتي وغوارديولا .. سقوط امام الكبار

لم ينجح الايطالي والاسباني هذا الموسم في تجاوز مباريات كبيرة خصوصا، ونتذكر سقوط انشيلوتي امام اتلتيكو مدريد في 4 مناسبات وتعرضه لخسارة النقاط أمام فالنسيا وفياريال وبرشلونة محليا وشالكة ويوفنتوس أوروبيا، وهو مهدد بالخروج من نصف نهائي الشامبيونز ليغ في حال عدم تمكنه من تجاوز الخسارة 1-2 أمام يوفنتوس في مباراة العودة الأربعاء المقبل.

أمام غوارديولا فقد خسر هو الآخر مباريات كبيرة آخرها أمام بروسيا دورتموند في نصف نهائي الكأس، كما خسر النقاط في البوندزليغا رغم فوزه بلقبها أمام شالكة وليفركوزن وفولسبورغ.. والقائمة تطول، ناهيك عن الخسائر التي تعرض لها في دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي في دور المجموعات ثم بورتو الذي كاد يقصيه لولا انتفاضة استثنائية وأخيرا برشلونة.



انريكي ومورينيو .. الوقوف أمام الكبار

لم ينجح الشبيشال وان في نيل الثلاثية مع تشيلسي أو ريال مدريد رغم أنه فعل ذلك مع انتر ميلان وبورتو، غير أن ما يحسب له هذا الموسم أنه لم يخسر في أي مباراة كبيرة على الاطلاق، وحتى عندما خرج من دوري الابطال كان بنتيجتي التعادل 1-1 ثم 2-2 على أرضه اما باريس سان جيرمان.

وفي الدوري المحلي فاز مورينيو على ليفربول ومانشستر يونايتد وارسنال وتعادل مرتين مع مانشستر سيتي، وقد تحمل طوال الموسم اتهامات قتل المباريات والمتعة، غير أن كل الانتقادات تحولت فجأة إلى عبارات الثناء على النتيجة النهائية.

انتقادات أيضا ىتعرض لها انريكي كونه عمد إلى تغيير تشكيلة الفريق في أغلب المباريات مطلع الموسم، وواجه خطر الاقصاء بعد خلاف عاصف مع ميسي ثم نيمار بعد ذلك، إلا أن المدرب الشاب عرف كيف يصل إلى بر الأمان، وباستثناء مباراة وحيدة كبيرة خسرها في الدوري أمام ريال مدريد ذهابا، وأخرى في الشامبيونز ليغ أمام باريس سان جيرمان في دور المجموعات، حقق انريكي الانتصارات المتتالية محليا على اتلتيكو مدريد وفالنسيا وفياريال.

أما أوروبيا فحدث ولا حرج.. الفوز على مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان ذهابا وإيابا (دور الـ16 ثم دور الـ8) والآن في نصف النهائي هو على وشك الثأر لكل كتالوني من الهزيمة السباعية امام الفريق البارفاري، ويحسب له إدارة فريق خال تماما من الإصابات إلا في نطاق محدود.

وأخيرا كما هي الحياة.. هي كرة القدم، يوم لك ويوم عليك، مبروك لكل فائز وحظا افضل للخاسرين.