ﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ
ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﻣﻢ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ،
ﺣﻮﻝ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺨﺮﺝ ﻟﻸﺯﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻳﺘﺴﻊ ﻳﻮﻣﺎً
ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ .
ﻭﻻ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺣﻮﻝ ﺳﺒﻞ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﺷﺘﺒﺎﻙ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﺆﺗﻤﺮﻱ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﻬﻰ
ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻣﺲ، ﻭﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻓﻲ 28 ﻣﺎﻳﻮ /
ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺑﻞ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻣﻊ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺍﻟﺬﻱ
ﻻ ﻳﻤﺎﻧﻊ ﺑﺪﻋﻢٍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ
ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻛﺄﺣﺪ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻞ .
ﺃﻣﺮ ﺭﻓﻀﺘﻪ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺭﺳﻤﻴﺎً، ﺃﻣﺲ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، ﻋﻠﻰ
ﻟﺴﺎﻥ ﺳﻔﻴﺮﻫﺎ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻲ،
ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺰﻡ ﺑﺄﻥ " ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ،
ﻭﺃﺅﻛﺪ ﻟﻜﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺪﻋﻮﺓ"، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺘﺆﻛﺪﻩ
ﺍﻟﻤﻨﺪﻭﺑﺔ ﺍﻟﻘﻄﺮﻳﺔ ﻋﻠﻴﺎﺀ ﺁﻝ ﺛﺎﻧﻲ . ﻭﺷﺪّﺩ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻥّ ﻟﻘﺎﺀ ﺟﻨﻴﻒ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﻣﻦ
ﺛﻼﺛﻴﺔ " ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ
ﻭﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ " ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺑﺎﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺑﻴﻦ ﻣﺆﺗﻤﺮ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺣﻮﺍﺭ ﺟﻨﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻋﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ
ﻭﺳﻂ ﺣﺮﺹ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻃﺮﺍﻑ
ﺍﻷﺯﻣﺔ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻏﺎﺑﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﺆﺗﻤﺮ
ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻟﻠﺘﻔﺎﻭﺽ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ .
ﻛﻤﺎ ﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺍﻟﻤﻨﺨﺮﻃﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﻲ
ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺍﻟﺘﻲ
ﺟﺎﺀﺕ " ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ" ﻟﺘﻘﻄﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺮﻋﺎﻩ
ﻣﺒﻌﻮﺛﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺟﻤﺎﻝ ﺑﻨﻌﻤﺮ، ﺧﺮﺝ ﻣﺒﻌﻮﺛﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ،
ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ، ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺑﻘﻨﺎﻋﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺑﺎﻷﺯﻣﺔ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻋﻠﻰ ﺣﻠﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ،
ﻳﺘﻄﻠﺐ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺑﻄﻬﺮﺍﻥ . ﻓﺮﺿﻴﺔ ﺗﻔﺴﺮ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ
ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ، ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﻟﻠﺘﺒﺎﺣﺚ ﺣﻮﻝ ﺳﺒﻞ ﺣﻞ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﻌﺪ
ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻜﻤﻞ ﺃﻣﺲ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ
ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ، ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﻊ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ
ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ "ﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻧﻈﺮﺍً ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ."
ﻭﺑﺪﺕ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﺭﻳﺎﺽ
ﻳﺎﺳﻴﻦ، ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﻌﺒﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ
ﺍﻟﻤﻤﺘﻌﺾ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺭ ﺟﻨﻴﻒ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﻋﺘﺮﺽ ﻋﻠﻰ
ﺗﻮﻗﻴﺘﻪ ﻭﻟﻮﺡ ﺑﻤﻘﺎﻃﻌﺘﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ " ﺭﻭﻳﺘﺮﺯ"، ﺇﻥ
" ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻗﺪ ﻻ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﺨﻄﺮ ﺑﻬﺎ ﺭﺳﻤﻴﺎً، ﻭﺗﺮﻳﺪ ﻣﺰﻳﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻠﺘﺤﻀﻴﺮ ."
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻳﺎﺳﻴﻦ " ﺇﺫﺍ ﺗﻠﻘﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻻ
ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ 28 ﻣﺎﻳﻮ"، ﻣﻌﺘﺒﺮﺍً ﺃﻥ "ﺃﻱ
ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺳﺘﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﻢ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺭﻗﻢ 2216 ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺽ
ﺣﻈﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﺢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺑﺎﻧﺴﺤﺎﺑﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ." ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻻﺣﻖ،
ﺧﻔّﺾ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺳﻘﻒ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ
" ﻓﺮﺍﻧﺲ ﺑﺮﺱ" ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ : "ﻟﻦ ﻧﺸﺎﺭﻙ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻄﺒﻖ
( ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ) ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻪ، ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ
ﺍﻧﺴﺤﺎﺏ ﻣﻦ ﻋﺪﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺃﻭ ﺗﻌﺰ ."
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ ﺇﻟﻰ
ﺇﻳﺮﺍﻥ، ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺭﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﺑﺤﺎﺡ، ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﺭﻓﻀﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎً
ﻣﻦ ﻣﻘﺮ ﺇﻗﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﺇﻳﺮﺍﻥ .
ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺑﺤﺎﺡ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻷﻣﻤﻲ
2216 ، ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺃﻱ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺕ . ﻭﻫﻮ ﺎ
ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﻤﻘﺮﺏ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻮﺷﻠﻲ،
ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ " ﺇﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ
ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺗﺘﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺘﻔﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ." ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ
ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻨﻴﻒ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ
ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﺇﻋﻼﻥ ﺿﻤﻨﻲ ﺑﻔﺸﻞ ﺍﻷﺧﻴﺮ .
ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺃﻥ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ . ﻭﺣﺴﺐ ﺁﺭﺍﺀ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ
ﻳﻤﻨﻴﻴﻦ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﺳﺘﻘﺘﻬﺎ "ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ
ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ" ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺷﺎﺕ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﺘﺨﻮﻑ ﺪﻯ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻔﻖ ﻓﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ، ﻫﻮ ﺃﻥ
ﻳﺆﺩﻱ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ،
ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺖ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻷﻣﻢ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻗﺒﻞ ﺗﻔﺠﺮ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺟﻬﺖ ﻟﻬﺎ
ﻋﺒﺮ ﻣﺒﻌﻮﺛﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺟﻤﺎﻝ ﺑﻨﻌﻤﺮ، ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ
ﺑـ " ﺍﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ "، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﺄﻧﻒ ﺍﻷﺧﻴﺮ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻋﺒﺪ
ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﺗﺤﺖ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ .
ﻭﻳﻠﻤﺢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﻮﻥ ﻭﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﻘﻼً، ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﻫﻮ
ﺍﻧﻌﻜﺎﺱ ﻟﻤﻮﻗﻒ ﻗﻮﻯ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻦ
ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺣﻮﻝ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﺫﻛﺮﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ
ﺑﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻄﺎﺑﻖ
ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺒﻮﻕ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﺘﻲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ
ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ،
ﻭﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﺤﻞ ﺑﻤﺎ
ﻳﺤﻔﻆ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ . ﻭﺗﺨﺸﻰ ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺃﻥ
ﺗﺆﺩﻱ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻟﻼﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﺘﻘﺮﻳﺮ ﻣﺼﻴﺮ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻨﻈﻴﻤﻲ " ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ" ﻭ"ﺩﺍﻋﺶ "،
ﻭﺇﻧﻌﺎﺷﻬﻤﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﺤﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﻳﺪﺭﻙ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﺍﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻜﻦ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﻗﺒﻮﻻً ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻐﻴﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺿﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻟﻬﻢ .
ﻭﻳﻠﺘﻘﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻟﻤﺆﻳﺪﺓ
ﻟﻬﺎﺩﻱ ﻭﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ،
ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺸﻘﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﺰﺏ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺸﻜﻞ ﺑﻨﻈﺮﻫﻢ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ
ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻷﻱ ﺣﻞ ﻣﻘﺒﻞ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ
ﺧﺮﺝ ﺑﻬﺎ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .
ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﻨﻴﻒ، ﺣﺬﺭ ﺃﺣﺪ
ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ
ﺗﻮﺍﺟﻪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻨﻴﻒ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﺟﻬﺖ
ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﻭﻫﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻷﺳﺲ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ،
ﻋﻠﻤﺖ "ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ " ﺃﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎً ﻣﺒﺪﺋﻴﺎً ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﻥ
ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻨﻴﻒ ﻫﻢ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ
ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻛﻮﻧﻬﻢ ﻳﻤﺜﻠﻮﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ،
ﻣﻊ ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺇﺿﺎﻓﺔ 30 ﻋﻀﻮﺍً ﺇﺿﺎﻓﻴﺎً ﺣﺴﺐ
ﻣﻘﺘﺮﺡ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻤﺢ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﻼﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ،
ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﺤﺴﺐ، ﻞ
ﻛﺬﻟﻚ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻋﺪﺩ ﺇﺿﺎﻓﻲ ﺗﺨﺘﺎﺭﻩ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻮ ﻣﻦ ﺿﻌﻒ ﺗﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ،
ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ