
ﻻ ﺃﺛﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ ﺟﻼﻝ
ﺍﻟﺸﺮﻋﺒﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﻣﺪﺓ
ﺍﺧﺘﻄﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ "ﺃﻧﺼﺎﺭ
ﺍﻟﻠﻪ " ( ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ )، ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ . ﻻ
ﺃﺛﺮ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺻﻮﺭﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ
ﺑﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻊ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ .
ﻟﻢ ﺗﻤﺮّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﻬﺬﻩ،
ﻻ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ، ﻭﻻ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﻋﺐ،
ﻣﻨﺬ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ / ﺃﻳﻠﻮﻝ
ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ . ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺒﺮﺕ
ﻋﻨﻪ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ: "ﺇﻥ
ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺃﻣﺴﺖ ﻣﻬﺪﺩﺓ
ﺗﻬﺪﻳﺪﺍً ﻭﺟﻮﺩﻳﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ." ﻓﻤﻨﺬ
ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ / ﺃﻳﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺧﺎﺿﺖ
ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺣﺮﺑﺎً ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻣﺪﺭﻭﺳﺔ
ﺿﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ، ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ
ﻋﻨﺪ ﺣﺪ ﺇﻏﻼﻕ ﻣﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺸﺒﻜﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺃﻭ ﺣﺠﺐ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺑﻞ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﻒ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻭﻗﺘﻠﻬﻢ .
ﺩﺭﻭﻉ ﺑﺸﺮﻳﺔ
ﺑﺪﻡ ﺑﺎﺭﺩ، ﻋﺮّﺽ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﺑﻞ ﻭﻳﻮﺳﻒ
ﺍﻟﻌﻴﺰﺭﻱ ﻟﻠﻤﻮﺕ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺣﺘﺠﺰﻭﻫﻤﺎ
ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ ﺣﻜﻮﻣﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ
ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﻠﻘﺼﻒ ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ .
ﻭﻗﻀﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺎﻥ، ﻭﻫﻤﺎ
ﻣﺮﺍﺳﻼﻥ ﻟﻤﺤﻄﺘﻲ "ﺑﻠﻘﻴﺲ "
ﻭ " ﺳﻬﻴﻞ " ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺘﻴﻦ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ،
ﻓﻲ ﻗﺼﻒ ﺍﺳﺘﻬﺪﻑ
ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﺍﻟﺰﻟﺰﺍﻟﻲ
ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻫﺮﺍﻥ
ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺫﻣﺎﺭ
( ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ) .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻗﺎﺑﻞ،
ﻗﺪ ﺭﻭﺕ ﺃﺣﺪﺍﺛﺎً ﺳﺒﻘﺖ ﻣﻘﺘﻞ ﻧﺠﻠﻬﺎ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﺘﻮﺳﻞ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﻛﺮﺭﻭﺍ
ﺇﻧﻜﺎﺭﻫﻢ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﺣﺘﻰ ﺇﻧﻬﻢ
ﻣﻨﻌﻮﺍ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺃﻧﻘﺎﺽ
ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﻗﺼﻔﻪ .
ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﺪﻯ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ، ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺇﺧﻔﺎﺀ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻲ ﺟﻼﻝ
ﺍﻟﺸﺮﻋﺒﻲ . ﺇﺫ ﻳﺘﺨﻮّﻑ ﺯﻣﻼﺅﻩ
ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺳﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ
ﻟﻘﺎﺑﻞ ﻭﺍﻟﻌﻴﺰﺭﻱ، ﻭﺍﺗﺨﺎﺫﻩ ﻛﺪﺭﻉ
ﺑﺸﺮﻱ . ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ
ﺍﻷﻏﺒﺮﻱ " ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻟﻢ
ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ؟ ﻣﻦ ﺃﺻﻐﺮ ﺍﻧﺘﻬﺎﻙ
ﺣﺘﻰ ﺍﻹﺑﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ ﺩﺭﻭﻋﺎً ﺑﺸﺮﻳﺔ، ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﻗﺎﺑﻞ ﻭﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻌﻴﺰﺭﻱ ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ
ﺑﻌﺪ ﻣﺼﻴﺮ ﺟﻼﻝ ﺍﻟﺸﺮﻋﺒﻲ ."
ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺃﻣﻤﻴﺔ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﺘﺢ
ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
ﻗﺎﺑﻞ ﻭﺍﻟﻌﻴﺰﺭﻱ، ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺔ
ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ . ﻭﻗﺎﻝ
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺟﻴﻢ ﺑﻮﻣﻠﺤﺔ،
ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻟﻪ : "ﻧﺤﻦ ﻣﺼﺪﻭﻣﻮﻥ ﻣﻦ
ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﺨﺰﻱ ﺑﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﺗﻌﺮﻳﺾ
ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻟﻠﺨﻄﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻌﻤﺪ، ﻣﻤﺎ
ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺘﻠﻬﻢ ."
ﻭﺩﺍﻥ ﺑﻮ ﻣﻠﺤﺔ ﺑﺸﺪﺓ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﻛﺄﺩﻭﺍﺕ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻭﺭﻗﺔ
ﻣﺴﺎﻭﻣﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺮﺏ ﺃﻭ ﺻﺮﺍﻉ،
ﻣﺆﻛﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻋﺪﻡ
ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﻃﺎﺕ
ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ
ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺃﺛﻨﺎﺀ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ، ﻫﻲ ﺟﺮﺍﺋﻢ
ﺣﺮﺏ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ
ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﻤﺎ " ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻭﻋﻤﻼً ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺎً
ﺿﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﻴﻴﻦ " ، ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻧﻪ
ﻳﺆﺳﻔﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﻭﺩﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ."
ﻭﺗﻌﺮﺽ ﻣﺼﻮﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﻌﺰ (ﺟﻨﻮﺏ
ﻏﺮﺏ ﺍﻟﺒﻼﺩ )، ﺇﻟﻰ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ
ﺑﺮﺻﺎﺹ ﻗﻨﺎﺻﺔ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ
ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ، ﺃﺻﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﻮﺭﺍﻥ
ﺑﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﻧﻲ ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﻴﻮﺳﻔﻲ
ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻷﺭﺑﻌﻴﻦ ﻏﺮﺑﻲ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﺑﺮﺻﺎﺹ ﻗﻨﺎﺹ ﺣﻮﺛﻲ .
ﻭﺍﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺃﺻﻴﺐ ﻣﺼﻮﺭ
ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ " ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﺒﺎﺷﺮ " ﻓﻲ ﺗﻌﺰ
ﻧﺎﺋﻒ ﺍﻟﻮﺍﻓﻲ ﺑﺸﻈﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻐﻄﻴﺘﻪ
ﻟﻠﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ