اﺻﺒﺤﺖ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ، ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ
ﻏﺪًﺍ ( ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ) ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻚ ﻣﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺣﻠﻴﻔﻬﻢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﺑﺸﺄﻥ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻤﺜﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ .
ﻭﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺑﻌﺜﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻷﻣﻢ
ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﺭ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻟﺘﻘﻞ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺣﺰﺏ
ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺰﻋﻤﻪ ﺻﺎﻟﺢ، ﺧﺎﻭﻳﺔ ﺩﻭﻥ
ﺃﻥ ﺗﻘﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻇﻠﺖ ﺭﺍﺑﻀﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ
ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﻴﻦ . ﻭﻭﺳﻂ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﻣﺤﺎﺩﺛﺎﺕ
} ﺟﻨﻴﻒ{ ﺃﻭ ﺗﺄﺟﻴﻠﻬﺎ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺭﺟﺌﺖ ﺳﺎﺑﻘًﺎ ﻣﺪﺓ
24 ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ، ﺃﻭﺿﺤﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﻄﻠﻌﺔ
ﻟـ « ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ » ﺃﻥ ﺧﻼﻓًﺎ ﻣﺘﺼﺎﻋﺪًﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺣﺰﺏ ﺻﺎﻟﺢ، ﺑﺸﺄﻥ ﺃﺟﻨﺪﺓ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻭﻣﻦ
ﻳﻤﺜﻠﻬﻢ ﻓﻴﻪ.
ﻭﺟﺎﺀ ﺫﻟﻚ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ
ﺇﻟﻰ « ﺭﻓﺾ» ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﻴﻒ، ﻭﺳﻂ
ﺍﻧﺘﻘﺎﺩﺍﺕ ﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﺎﻭﺭ،
ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻷﻣﻤﻲ 2216 ، ﺍﻟﻤﺮﺟﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺣﻮﺛﻴﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻮﺿﻊ « ﺍﺗﻔﺎﻕ
ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ » ، ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ
ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ
(ﺃﻳﻠﻮﻝ ) ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻛﺈﺣﺪﻯ ﻣﺮﺟﻌﻴﺎﺕ } ﺟﻨﻴﻒ { ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ
ﻣﻘﺮﺭﺍﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻌﻘﺪ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ.
ﻭﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻹﻗﻨﺎﻉ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﻌﺪﻡ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ، ﺃﻛﺪﺕ ﻣﺼﺎﺩﺭ
ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻟـ« ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ » ، ﺃﻥ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ
ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺻﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺃﻣﺲ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﻴﻒ، ﺳﻴﻌﻮﺩ ﻏﺪًﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﺪﺓ
ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻋﺪﻡ ﺣﻀﻮﺭ ﻭﻓﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﻢ ﻣﺴﺎﺀ
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ. ﻭﺃﻭﺿﺤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺳﻴﻘﺮﺭ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﺧﻼﻝ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ ﻣﻊ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺣﻤﺪ، ﺍﻟﻤﺒﻌﻮﺙ
ﺍﻷﻣﻤﻲ ﻟﻠﻴﻤﻦ، ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ