- ﺟﺪﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺨﻴﺘﻲ ﻫﺠﻮﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺧﻄﺮﻫﻢ
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻭﺍﻻﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﺪﻣﻴﺮ
ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ .
ﻭﻗﺪ ﺍﻛﺪ ﺍﻟﺒﺨﻴﺘﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﻧﺸﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻓﻲ
ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻴﺴﺒﻮﻙ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ
ﺑﺎﻟﺼﻤﺖ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ..
ﻭﺍﺿﺎﻑ : ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﺄﻥ ﺗﻀﻴﻊ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ
“ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ” ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻋﺒﺮ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
“ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ” ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻭﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﻴﻦ
ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻻﻧﻔﻼﺕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ ..
ﻛﻤﺎ ﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺼﻤﺖ ﻋﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ
“ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .”
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ :
ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻳﺴﺘﻐﻴﺚ : ﻟﺠﻨﺔ
ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ “ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ” ﺗﺪﻣﺮﻩ
ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺨﻴﺘﻲ
ﻫﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ “ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ” ﻓﻲ
ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ؟، ﺃﻡ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ
ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ؟، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳُﻠﺨﺺ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻨﺬ ﺃﺷﻬﺮ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺳﺄﻟﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ .
ﻟﻦ ﻳﺜﻨﻴﻨﺎ ﺗﺄﻳﻴﺪﻧﺎ ﻷﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ – ﻭﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ -
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺳﻮﺍﺀ
ﺑﻤﺮﺍﺑﻄﺘﻬﻢ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ
ﻭﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ، ﺃﻭ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ـ ﺃﺳﺘﺜﻨﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﻌﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ـ
ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ…ﻟﻦ ﻳﺜﻨﻴﻨﺎ ﺫﻟﻚ…
ﻋﻦ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻭﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .
***
ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻗﺒﻞ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﺧﺎﺭﺝ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ،
ﻭﺑﺎﻷﻣﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ،
ﻭﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻠﺴﻮﻕ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ،
ﻭﻃﺎﻟﺒﺖ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺡ
ﻟﻠﺘﺠﺎﺭ ﺑﺎﺳﺘﻴﺮﺍﺩﻫﺎ – ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ -
ﻛﺄﻱ ﺳﻠﻌﺔ ﺣﺘﻰ ﻳُﻐﻠﻖ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻒ، ﻛﻤﺎ ﺃﻏﻠﻖ ﻣﻠﻒ ﺍﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻠﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ .
ﺳﺄﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻦ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺃﺧﻄﺮ ﻭﺃﻋﻤﻖ، ﻗﺪ ﺗﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ
ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ، ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ،
ﻭﺳﻴﻘﺘﺼﺮ ﻣﻘﺎﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ، ﻋﻠﻰ
ﺃﻥ ﺍﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﻻﺣﻖ .
***
ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﺻﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻻ ﺑﺪ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻄﺮﻗﺔ ﻣﺴﻠﻄﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺳﻨﺎ:
– ﻟﻦ ﻧﻘﺒﻞ ﺑﺄﻥ ﻧﺼﻤﺖ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ
ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ .
– ﻟﻦ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﺄﻥ ﺗﻀﻴﻊ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ “ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ” ﻓﻲ
ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻋﺒﺮ ﺍﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ “ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ ”
ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻭﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﻋﻴﻦ ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ
ﺍﻻﻧﻔﻼﺕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ .
– ﻟﻦ ﻧﺼﻤﺖ ﻋﻦ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻋﺒﺮ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﻇﺎﻫﺮﺓ “ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ .”
– ﻟﻦ ﻧﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻨﺎ، ﻓﻤﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ
ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻤﻮﻥ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ
ﻭﻳﻔﻜﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ
ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺿﻴﻘﺔ .
***
ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ –ﺃﻱ ﺳﻠﻄﺔ - ﻳﻬﺪﻑ ﺍﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ
ﺭﺃﺱ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺭﻣﻮﺯﻫﺎ، ﻻ ﺍﻟﻰ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻟﻮ ﺍﻗﺘﺼﺮ ﺍﻧﻘﻼﺏ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻟﻜﺎﻥ ﺑﺎﻹﻣﻜﺎﻥ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻒ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌﻪ ﻭﻟﻮ ﺟﺒﺮﺍً،
ﻟﻜﻦ ﺍﻧﻘﻼﺑﻬﻢ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻄﺎﻝ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ، ﻟﻜﻦ
ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮﻫﺎ،
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺷﺎﺳﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ .
ﻳﻜﺮﺭ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺧﻄﺄ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺧﻼﻝ
ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﻜﻤﻬﻢ ﻟﻠﻴﻤﻦ 2012 ﻡ - 2014 ﻡ ﻋﺒﺮ ﺣﻜﻮﻣﺔ
ﺑﺎﺳﻨﺪﻭﺓ – ﻋﻠﻰ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ - ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﺠﻨﻴﺪ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ
ﻣﻜﻮﻥ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻭﻃﺎﺋﻔﻲ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﺍﺻﺪﺭﻭﺍ ﺁﻻﻑ
ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﻣﺘﺠﺎﻭﺯﻳﻦ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻟﻮﺍﺋﺢ
ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
***
ﻟﻜﻦ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻣﺎ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻣﻤﺎﺭﺳﺘﻪ –ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﻭﺍ
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ - ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻋﻤﻖ، ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ
ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﺑﻞ ﻷﻥ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻴﺄﺕ ﻟﻬﻢ ﺃﻛﺜﺮ، ﺣﻴﺚ
ﺃﻧﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﻟﻴﺲ “ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ” ﻛﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺎﻝ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﻔﻼﺕ
ﺍﻟﺤﺎﺻﻞ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻭﺍﻟﻀﺠﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺔ
ﻟﻪ ﺳﺘﺴﻬﻞ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻭﻇﺎﺋﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺃﻭ ﺻﺨﺐ، ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺑﻌﺪ
ﻏﻴﺎﺏ ﻭﺗﻐﻴﻴﺐ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭﺻﺤﻒ ﺍﺿﻄﺮﺕ
ﻟﻼﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺪﻭﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ، ﺃﻭ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﻤﻊ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻟﺒﻌﻀﻬﺎ .
***
ﺃﺻﺪﺭﺕ ﻟﺠﻨﺔ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ
ﺍﻗﺼﻮﺍ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻭﻛﻼﺀ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ
ﻣﻦ ﻳﺸﻐﻠﻮﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ،
ﻭﻋﻴﻨﻮﺍ ﻣﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ، ﺩﻭﻥ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺃﻭ
ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﺳﻮﻯ ﻣﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻓﻲ
ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﺍﻟﺴﻼﻟﻲ، ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺩﺗﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻌﺰﺯﺓ ﺑﺎﻷﺭﻗﺎﻡ ﻭﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻓﺎﻟﻠﺠﻨﺔ
ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻊ ﺃﻏﻠﺐ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻭﺯﺍﺭﺍﺗﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻣﺌﺎﺕ
ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻳﺘﻢ
ﺗﻬﺪﻳﺪ – ﺍﻟﺒﻌﺾ - ﻣﻦ ﻳﻤﺘﻨﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ – ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ
ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ - ﺑﺄﺧﺬﻫﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ،
ﻣﺜﻞ ﺟﺒﻞ ﻧﻘﻢ ﻭﻋﻄﺎﻥ، ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺆﺧﺬ ﺃﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ،
ﻟﻜﻦ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻣﺮﻓﻮﺽ ﻭﻟﻮ ﻏُﻠﻒ ﺑﺎﻟﻤﺰﺍﺡ .
***
ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻌﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺆﻭﻟﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ
ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ – ﻭﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ - ﻭﻫﻢ
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺭﻋﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻤﺔ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻬﺎ،
ﻭﻣﻦ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮﻫﺎ ﺩﻭﺍﻥ
ﺃﻱ ﺃﺳﺲ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ، ﻭﺗﻀﺮﺏ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﺑﺎﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺗﻮﺍﻓﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻦ ﺳﻴﺸﻐﻠﻮﻥ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﺣﻴﺚ ﻳﺆﺗﻰ ﺑﺄﺷﺨﺎﺹ – ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ - ﻻ
ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﻭﻣﺴﺘﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ
ﻣﺘﺪﻧﻲ ﺟﺪﺍً، ﻭﻣﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻣﻨﻬﻢ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ
ﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺑﻌﻴﺪ، ﻭﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺃﺩﻧﻰ ﺧﺒﺮﺓ،
ﻭﺿﻤﺎﺭﻩ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺑﺎﻟﺸﻌﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻞ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ
ﻭﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻮﻻﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﻭﺍﻟﺼﺤﺐ .
ﻻ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻋﻦ ﻓﺎﺳﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﻭﻣﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ
ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺷﺎﻉ ﻓﺴﺎﺩﻫﻢ، ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻱ
ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﺮ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ، ﻭﺿﺦ
ﺩﻣﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺷﺎﺑﺔ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻤﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ
ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻓﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻻ ﺗﺘﻢ ﺑﻔﺴﺎﺩ
ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﺑﺸﻊ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺤﺎﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻮﺩﺓ “ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ” ﻋﺒﺮ
ﺍﺳﺘﻴﻼﺀ ﺷﺮﻳﺤﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻏﻠﺐ ﻭﺃﻫﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ
ﺍﻟﺤﺴﺎﺳﺔ، ﻭﻗﺪ ﺣﺬﺭﺕ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻝ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ
“ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺧﻄﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻴﻤﻦ” ، ﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ
2015 ﻡ، ﻭﻗﻠﺖ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﺑﺎﺀ ﺳﻴﻀﺮﺏ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ، ﻭﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺫﻫﺎﻥ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺋﺪﺓ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ 62 ﻡ، ﻭﻟﺴﺖ
ﻭﺣﺪﻱ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﺓ، ﻓﻘﺪ ﺗﺤﺪﺙ ﻋﻨﻬﺎ
ﺑﺎﻷﻣﺲ 1 ﻳﻮﻟﻴﻮ 2015 ﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺢ ﻋﻀﻮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ
ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ
ﻭﺑﺎﻟﻨﺺ : “ ﺃﻥ ﺗُﺪﻣﺞ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ
ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﻭﻭﻃﻨﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻥ ﺗُﺴﺮﻕ
ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﻮﻇﻴﻒ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ” ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ”
ﻭ” ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ” ﻓﻬﺬﻩ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻭﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻹﺧﻮﺍﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺎﺭ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﻗﺮﺭ ﻋﺰﻝ
ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺰﻟﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ،
ﻭﺍﺳﺘﺤﻮﺫﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﺜﻘﻮﺍ ﻻ ﺑﺎﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﻭﻻ ﺑﺎﻷﻣﻦ .”.…
***
ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﻮﻕ ﺃﻗﺮﻫﺎ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻷﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ – ﻭﻟﻐﻴﺮﻫﻢ -
ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﺜﻠﻮﻧﻪ، ﺗﻌﻮﻳﻀﺎﺕ، ﺗﻮﻇﻴﻒ،
ﺩﻣﺞ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ
ﻻ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻻ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ .
****
ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ – ﻭﻣﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ - ﻳﺪﻣﺮ
ﻭﻳﻘﻮﺽ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎً ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﻛﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، ﻭﺑﺎﻷﺧﺺ
ﻓﻲ ﻗﻀﻴﺔ ﺻﻌﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﻴﺪﻱ،
ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻣﺞ ﻭﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻭﺍﻻﺳﺘﺒﻌﺎﺩ، ﻓﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﻫﻮ ﺩﻣﺞ
ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻴﺔ،
ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ،
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻟﻠﺒﻠﺪ ﺑﺮﻣﺘﻪ، ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ ﻣُﻤَﻨﻬﺞ – ﺩﻭﻥ
ﻭﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﺩﺭﺍﻙ - ﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻭﺳﻴﻌﻢ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ، ﻭﺇﺫﺍ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﻓﺴﺘﻨﺘﻬﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ،
ﻭﺳﻴﻀﺮﺏ ﺟﻬﺎﺯﻫﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﻴﻢ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺗﺬﻣﺮ
ﻭﺍﺳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﺮﻏﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻟﻜﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺟﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻌﻮﻥ
ﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻳﺘﻬﺮﺑﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﺣﺘﻰ ﻻ
ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ .
***
ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ
“ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻮﻥ ” ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ
ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ، ﻓـ “ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻮﻥ ” ﺑﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻳﺸﻮﻫﻮﻥ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ،
ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻻ ﻧﺨﻀﻊ ﻟﻼﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻨﻔﻌﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻟﻴﻴﻦ
ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﺼﺪﻉ، ﻓﺎﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻓﻀﺤﻬﻢ ﻭﻭﻗﻔﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻫﻢ
ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻌﺰﺯ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﻳﺤﺘﺮﻡ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ
“ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ” ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ ﻋﻦ “ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ”
ﺍﻟﻨﻔﻌﻴﻴﻦ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﺧﻼﻝ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ .
ﺗﺤﻴﺔ ﻟـ “ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻄﻴﻦ ” ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ –
ﺟﻴﺶ ﻭﺃﻣﻦ ﻭﻟﺠﺎﻥ ﺷﻌﺒﻴﺔ - ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺟﺒﻬﺎﺕ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ
ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ،
ﻭﺳﺤﻘﺎً ﻟـ “ ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻴﻦ” ﺍﻟﻮﺻﻮﻟﻴﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ
ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﺴﻴﺊ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ ﻭﻣﻨﺎﻓﻌﻬﻢ
ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ .
***
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻧﺘﻘﺪ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻼ ﻳُﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺤﺎﻣﻞ ﻣﻨﻲ، ﺑﻞ
ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ، ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺗﻐﻴﺮ، ﻣﻮﻗﻌﻬﻢ
ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻴﺮ، ﻣﻦ ﻣُﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻈﻠﻮﻣﺔ ﺍﻟﻰ ﺳﻠﻄﺔ ﻇﺎﻟﻤﻪ ﻓﻲ
ﺃﺣﻴﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭﺳﺒﻖ ﻟﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺃﺷﺪ
ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﺍﻻﺧﻮﺍﻥ ﻭﻫﺎﺩﻱ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺄﻱ ﺣﺎﻝ
ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ، ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺎ
ﺍﺭﺗﻜﺐ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻭﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺳﺒﻖ
ﻭﻫﺎﺟﻤﻨﺎ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﻟﻦ ﻧﺮﺣﻤﻬﻢ، ﻣﻬﻤﺎ ﻏﻠﻔﻮﺍ
ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺗﻬﻢ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﺃﻭ ﺗﻐﻴﻴﺮﻳﺔ، ﺃﻭ
ﻗﺪﻣﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺿﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻤﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ
“ﺍﻟﻤﺘﺮﺑﺼﻮﻥ ” ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋ