عدن .. خرق أمني كبير وتحديات خطرة

Monday 30 November -1 12:00 am
عدن .. خرق أمني كبير وتحديات خطرة
----------
يعد تعرض مقر الحكومة اليمنية في العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، أمس، أكبر خرق أمني خطر، بعد استهداف فندق القصر الذي تدير منه حكومة المهندس بحاح نائب الرئيس اليمني شؤون الحكم، بهجوم صاروخي وتفجير سياراتمفخخة بالتزامن، في حين تعرض مقرا الإدارة العسكرية للقوات الإماراتية وقيادة قوات التحالف العربي بعدن، لاعتداء مماثل في منطقة البريقة، في التوقيت نفسه، قرابة السادسة صباحاً.وفي أول رد على الهجوم قال بحاح إن»سقوط صاروخين في حرم فندق القصر، وعدد من الصواريخ في أماكن متفرقة، يضاف إلى مئات القذائف التي سقطت على الأبرياء في محافظة عدن والمحافظات الأخرى في حرب عبثية يصر أبطالها استمرار عبثهم من دون قراءة للتاريخ بأن الفكر الضال لا ينبت في أرض السعيدة«، مؤكداً بقاءه في المدينة ، »تزداد معنوياتنا بأن نعمل مع ووسط أهلنا حتى يعم السلام المنشود والدائم بإذن الله«.وتضاربت الأنباء في الساعات القليلة التي أعقبت الهجمات المفاجئة للحكومة وقيادات قوات التحالف العربي، فيما لاحظ سكان محليون تحليقاً للطيران الحربي في سماء عدن ومروحيات الأباتشي فوق فندق القصر، وفي رد سريع ميداني عززت قوات التحالف من وجودها في المساحة المحيطة بفندق القصر، وفرضت طوقاً أمنياً حول المكان، ومنعت السيارات من المرور .وتعد هذه هي الحادثة الأكبر التي تهدد ممثلي الشرعية في اليمن في عدن، منذ تحريرها يوليو الماضي، والحادثة الأولى التي تتعرض لها قوات التحالف العربي المساند للشرعية بعد الهجوم على حشد من قواتها في صافر بمأرب وسقط فيها العشرات من جنود الإمارات والسعودية والبحرين.ولا تزال عدن تعيش وضعاً أمنياً هشاً، بسبب انتشار السلاح والجماعات المسلحة وفصائل المقاومة المتعددة التيساهمت في معركة تحرير المدينة.ورغم تأمين عدن من قبل قوات التحالف وتحديداً من القوات السعودية والإماراتية، إلا أن تلك القوات ترابط فيضواحي المدينة وتتولى حماية بعض المنشآت المهمة في المدينة، وحماية رئيس وأعضاء الحكومة الشرعية، في حين لم يتم تفعيل أجهزة الشرطة والأمن في المدينة.وتواجه الحكومة الشرعية التي تمارس مهامها من عدن تحديات جمة، حيال مثل هذا الوضع المتردي، وفي ظل إمكانية تسلل خلايا المتمردين إلى المدينة والإخلال بأمنها مجدداً، ورغم أن الاتهامات المباشرة لم توجه لجهة معينة تقف على خلفية الهجمات الإرهابية، إلا أن أصابع الاتهام توجه للمخلوع صالح أساساً وجماعة الحوثي، خاصة أن صالح قد عُرف بتنشيط الخلاياالإرهابية لصالحه خلال العقود الماضية.