الرياضة الكويتية تحت طائلة الإيقاف

كتب – سطام السهلي وهاني سلامة:تدخل الرياضة الكويتية تحت مقصلة اللجنة الاولمبية الدولية اعتبارا من اليوم، الذي يتزامن مع انتهاء المهلة التي حددتها اللجنةالاولمبية الدولية للكويت بتفعيل قرار تعليق النشاط الرياضي بالكامل، ما لم يتمتعديل المواد التسع في القانونين رقم 117 لسنة 2014 و25 لسنة 2015، او تجميدها، لحين اصدار قوانين جديدة تتماشى مع الميثاق الاولمبي، وفقا للكتب التي تسلمها الشيخ سلمان الحمود وزير الاعلام والشباب من قبل مفوض الاولمبية الدولية للاستقلال باتريك هيكي وبالتحديد في 22 و23 اكتوبر الجاري.وعلمت »السياسة« ان الهيئة العامة للرياضةسترسل كتاب »النداء الاخير« الى الاولمبية الدولية لتجديد الدعوة التي أطلقها الشيخ سلمان الحمود مؤخرا لعقد اجتماع مشترك في الكويت يضم الاولمبية الكويتية والدولية الى جانب الهيئة العامة للرياضة، للتباحث حول الازمة الراهنة، والعمل على الوصول لحلول نهائية، وهي الدعوة التي لم تستجب لها الاولمبية الدولية حتى الان، حيث رد عليها هيكي بتهديد جديد بايقاف النشاط في حال عدم تعديل او تجميد القوانين المحلية المخالفة.وستؤكد الهيئة العامة للرياضة على احترام دولة الكويت للميثاق الاولمبي والقوانين الدولية، الى جانب التزام الحكومة بعدم التدخل في شؤون الحركة الرياضية المحلية سواء فنيا او اداريا وان دورها يقتصر على الدعم المالي والمراقبة، والتأكيد على ان القوانين المحلية لا تتعارض مع الميثاق الاولمبي.وتشير كل الدلائل الى ان الايقاف سيكون السيناريو الاقرب للتنفيذ اليوم او خلال الايام القليلة المقبلة، في ظل تعند الاولمبية الدولية واصرارها على فرض سلطاتها ونفوذها على الكويت، الامر الذي اتضح في الكتب الاخيرة التي حملت توقيع هيكي، والتياكد من خلالها عزم الاولمبية الدولية على تنفيذ قرارها السابق بشأن تعليق النشاط في حال عدم الاستجابة لمطالبها.ويتجه ملف الكويت نحو خيار تعليق النشاط،في ظل الضغوطات التي تمارس من بعض الاطراف الداخلية للاسراع في اتخاذ قرار الحل، من اجل تحقيق بعض الاهداف الشخصية، واهمها بسط السيطرة والنفوذ على الحركة الرياضية بالكامل، ورفع يد الهيئة العامة للرياضة عن الاتحادات والاندية، والزام الجميع باللجوء للمحكمة الرياضية التابعة للجنة الاولمبية الكويتية دون سواها من هيئات او دوائر قضائية اخرى.ويبدو ان خيار تمديد المهلة غير مطروح حاليا على طاولة المكتب التنفيذي للاولمبية الدولية، خاصة ان التمديد جاء مشروطا بتعهد حكومي بشأن تعديل المواد المخالفة، او اصدار قوانين جديدة، المطلب الذي تصدى له الشيخ سلمان الحمود خلال ترأسه الوفد الحكومي الرياضي في اجتماع لوزان الاخير، عندما اكد صراحة ان دولة الكويت ذات سيادة ولا تقبل باي تهديدات او فرض شروط وان كرامة واسم الكويت أهم بكثير من أي لعبة رياضية، كما سيكون ملف الكويت معروضا على طاولة النقاش في اجتماعات قادة الحركة الاولمبية في واشنطن التي ستعقد خلال الاسبوع الجاري بتواجد الشيخ طلال الفهد رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية.