----------
دعا الأمير السعودي، ورجل الاعمال الثري، الوليد بن طلال، السعودية إلى توقيع معاهدة دفاع مشترك مع "تل ابيب لردع أي تحرك إيراني محتمل في ضوء التطورات المفاجئة في سوريا والناتجة عن التدخل الروسي".وقال بحسب ما تم نشره كجزء من قابلة له مع يومية "القبس" الكويتية،"سأقف مع الأمة اليهودية وطموحاتها الديمقراطية في مواجهة اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وسأبذل كل جهدي لكسر أي مبادرة عربية مشؤومة لإدانة تل أبيب، لأنني أعتبر التوافق العربي الإسرائيلي والصداقة المستقبليةبينهما ضروريان لمواجهة التعدياتالإيرانية الخطرة"، على حد تعبيره.ويقول الوليد "إن الفوضى القائمة في الشرق الأوسط تشكل مسألة حياة أو موت للمملكة، وأنا أعرف أن الإيرانيين يسعون إلى خلع النظام السعودي من خلال لعب الورقة الفلسطينية، وبالتالي فإنه يجب على السعودية وإسرائيل إفشال )مؤامرتهم( بتصليب علاقاتهما وتشكيل جبهة موحدة لإعاقة أجندة إيران الطموحة". واقتبست وكالة الأنباء الكويتية "كونا" من أقوال الوليد :"على الرياض وتل أبيب أن ينجزا تسوية مؤقتة حيث لم يعد بالمستطاع الدفاع عن السياسة السعودية في الأزمة العربية الإسرائيلية" .ورغم عدم قدرته على تبرير الحضور العسكري غير القانوني في البحرين بسبب احتلال القوات السعودية لمملكة صغيرة لقمع الحركة الشعبية عام 2011، فإن الوليد مع بعض كبار المسؤولين السعوديين يؤيدون ضم البحرين إلى السعودية، وهو ما واجه التنديد من أوساط عربية كثيرة."أنت تعرف أن الوحدة مع البحرين لا تعني ضما صريحا لجيراننا الأعزاء، لكن نحن في الحقيقة قلقون على مستقبلها، وأمن شعبها ورخائه. فالبحرين هي موطن الأسطول الأمريكي الخامس والذي يشكل وجوده مصلحة حيوية للسعودية، ولذلك لن نسمح لإيران أن تعيث فسادا في ساحتنا الخلفية". يقول الامبراطور مبررا تصريحاته السابقة عن ضم البحرين.وجاء لقاء "القبس" مع امبراطور المالالسعودي، اثناء جولته في دول خليجية هي الكويت والحرين وقطر والإمارات وعمان بهدف حشد التأييد للفصائل الإسلامية التي تدعمها السعودية في سورية.