- خاص:
بات واضحا ان عاصفة الحزم اصبحت تقيد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بل وتكاد تعد عليه انفاسه ، رغم انفاقيه وسراديبه التي انفق عليها مليارات الدولارات ونجاحه في الافلات عبرها من المراقبة وظهوره بين فينة اخرى في اماكن مختلفة.
ولعل اهم ما خسره عفاش طوال مدة الحرب التي انطلقت في مارس الماضي هما ما ادار بهما اليمن طوال 33 عاما من حكمة الذي اعتمد على سياسة فرق تسد، واطعم الفم تستحي العين، من خلال اغراق المسئولين بالفساد لتحقيق فرص السيطرة عليهم وفرض قناعاته عليهم متى اراد وكيف يشاء لضمان استمرار حكمه لليمن الذي اتصف بالفساد والسرقة والنهب وغياب الامن والصراعات المناطقية.
ولعل اهم ما خسره عفاش خلال الاشهر الماضية هو مجلس القات الذي كان يعقده ويدعو اليه المسئولين والمقربين ويستغله لمناقشة الاوضاع ومتابعة الاحوال وربما توجيه الرسائل وطبخ المشاريع والقرارات الهامة للدولة.
ويروى ان علي سالم البيض نائب رئيس مجلس الرئاسة في الجمهورية اليمنية 1990م، كان يرفض حضور مجالس القات العفاشية التي تخصص لإدارة الدولة لأنه كان ينجز اعماله في المكتب صباحا، وكان يرى ان رجال الدولة لهم مكاتب وقنوات رسمية تدار من خلالها البلاد، في حين كان يصر صالح على الاستمرار بالية المشيخة التي تستند الى الديوان والمقبل الذي يختلط فيه الحق بالباطل، والمزاح بالجد، وربما السخرية.
امر آخر خسره عفاش كأداة من ادواته التي اعتمد فيها على ادارة الدولة، وهو التلفون، فقد عرف صالح بتواصله المستمر مع المسئولين في الدولة بمختلف درجاتها ومناصبهم، لا سيما في المساء، بشكل جعل اغلبهم يعتقد انه يعمل كموظف عند علي عبدالله صالح وليس دولة الجمهورية اليمنية، ما حول ولائهم من لله والوطن والثورة الى الولاء ل علي عبدالله صالح واولاده واسرته كما يتردد في الشارع اليمني.
ذلك اهم ما يمكن ان يقال عن نجاح العاصفة في الحد من قدرات وتحركات عفاش التي اعترف بها هو نفسه في منشور كتبه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ولاشك هناك اشياء لا يمكن ان يعترف بها او يعلنها هو في الوقت الحاضر وربما المستقبل ، لكن ما تم اعلانه يؤكد نجاح عاصفة الحزم في كثير من اهدافها.
وكشف المخلوع علي عبدالله صالح عن طبيعة الحياة التي يمارسها منذ انطلاق عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية حتى اليوم والتي مضى على انطلاقتها تسعة اشهر.
وقال المخلوع في منشور على صفحته وبلادنا،واصل الاجتماعي "الفيس بوك":
تسعة أشهر زمن العدوان على شعبنا وبلادنا ، ومنذ بداية العدوان وحتى اليوم تمكّنا من إنجاز الكثير - وأهم تلك الإنجازات :
١- منذ أن إبتداء المعتدون عدوانهم علينا وحتى اللحظة إمتنعت عن إستخدام الهاتف.
٢- طيلة تسعة أشهر من العدوان إمتنعت عن تناول ومضغ القات.
٣- لقد جاء العدوان لنكمل تصفية وتطهير المؤتمر الشعبي العام من الخونة والعملاء دون ندمٍ على ذلك.
