اليمن .. معلومات صادمة من أروقة جنيف2

Monday 30 November -1 12:00 am
اليمن .. معلومات صادمة من أروقة جنيف2
----------

فشل طرفا النزاع اليمني في عقد الجلسة الصباحية لمحادثات السلام في سويسرا الجمعة، على وقع انهيار متسارع للهدنة الإنسانية المتزامنة مع انعقاد المشاورات السرية المباشرة بين الجانبين.مصدر خاص بمونت كارلو الدولية، قال إن غياب وفد الحوثيين وحلفائهم عن الجلسة التيكانت مقررة لاستكمال إجراءات بناء الثقة، كان وراء تعذر انعقاد الاجتماعات الصباحية.وأضاف المصدر أن عدم حضور الحوثيين وحلفائهم، جاء على خلفية احتجاجهم ضد ما وصفوها بـ"خروقات الهدنة" وصيغة البيان الذي أصدره أمس الخميس، الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بشأن اتفاق تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى تعز.لكن الناطق الرسمي للحوثيين رئيس وفد الجماعة المفاوض محمد عبد السلام، أكد استمرار جماعته وحلفائها في المشاورات.وقالت مصادر مطلعة، أن مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ احمد، عقد اجتماعا بين رؤساء الوفود لتقريب وجهات النظر، والتحذير من محاولة عرقلة المشاورات.كما عقد الوسيط الدولي، اجتماعا منفصلا مع المفاوضين الحوثيين وحلفائهم، للوقوف علىأسباب تخلفهم عن حضور الجلسة الصباحية، والاحتجاج الذي تقدم به الفريق، بشان دور الأمم المتحدة.وتحفظ حلفاء صنعاء على الصيغة "المناطقية"التي تضمنها بيان الأمم المتحدة بشان الاتفاق على تسهيل دخول المساعدات، عندما ركز بشكل اكبر على مدينة تعز، دون أنحاء البلاد "التي تعيش أوضاعا إنسانية كارثيةبسبب الحصار الجوي والبحري والبري الشامل"، حد قول مصدر مقرب من المفاوضين الحوثيين.وحملت وسائل إعلام موالية لجماعة الحوثيين، الجانب الحكومي، مسؤولية الانسداد الجاري في ملفات بناء الثقة والمعتقلين.وكشفت مصادر قريبة من الجماعة، أن وفد الحوثيين وحزب المؤتمر، "تقدم بمقترح للإفراج عن 70 بالمائة من الأسرى والمعتقلين من الطرفين كخطوة لبناء الثقة، لكن من اسماهم بوفد الرياض، رفض هذا المقترح، وتمسك فقط بخمسة أسماء.غير أن مصدرا حكوميا، أوضح أن الحوثيين يريدون الاحتفاظ بالقادة العسكريين والسياسيين، وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس هادي اللواء ناصر منصور، والعميد فيصل رجب، ووزير التعليم الفني عبد الرزاق الاشول، والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، إلى مرحلة التوصل لاتفاق شامل، كأوراق "للضغط والابتزاز" حد تعبيره.واعتبر وفد الحوثيين وحلفائهم التطورات الميدانية المتزامنة مع الهدنة، في مأرب والجوف وحجة التي تحقق فيها القوات الحكومية تقدما لافتا،" مؤامرة تمثل الأمم المتحدة غطاء لها بشكل رسمي وفاضح".وقال الناطق باسم الحوثيين رئيس وفد الجماعة المفاوض محمد عبد السلام، ان "الأممالمتحدة لم تكن قادرة على وقف إطلاق النار.. ولهذا فان الجيش واللجان سيواصلون الدفاع عن اليمن".وكان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، عاد الخميس، إلى عقد اجتماعات منفصلة برؤساء الوفود المتفاوضة، في مؤشر على تعذر الاجتماعات المباشرة بعد احتدام الخلاف بين الجانبين حول جدول أعمال الجلسة الثانية، والتزامات الأطراف إزاء الإجراءات الفورية لبناء الثقة.وتشمل إجراءات بناء الثقة إلى جانب بنود أخرى، وفقا لجدول المشاورات، الإفراج عن المعتقلين، غير أن الحوثيين وحلفائهم يرون أن هذا الاستحقاق هو بند من القرار الأممي 2216، الذي يتطلب مفاوضات أوسع.ويتمسك الحوثيون بأولوية وقف عمليات التحالف ورفع الحصار الجوي والبحري عن الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة، قبل الخوض في ملفات المعتقلين والانسحاب من المدن.ولتمديد وقف إطلاق النار، تشترط الحكومة اليمنية، إطلاق عشرات المعتقلين السياسيين والعسكريين، على رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي، لكن النقاشات حول وقف إطلاق النار، والإفراج عن هؤلاء المعتقلين، راوحت مكانها دون تقدم لليوم الرابع على التوالي.وحسب مصادر مطلعة، توصل الطرفان إلى تشكيل لجان عمل حول الجوانب الإنسانية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، في محاولة لبلورة رؤى توافقية بشان القضايا الرئيسة المتعلقة بوقف إطلاق النار والمعتقلين، وتحسين الوضع الإنساني، وترتيبات انسحاب المليشيات والعودة إلى المسار السياسي.