هل تتساقط رهانات الحوثي العسكرية والسياسية؟

Monday 30 November -1 12:00 am
هل تتساقط رهانات الحوثي العسكرية والسياسية؟
- متابعات:
----------

 

دعا زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي انصاره الى "عدم الرهان على الامم المتحدة" التي تسعى الى تسوية سياسية للنزاع في هذا البلد، وحثهم على القتال ضد قوات الحكومة اليمنية، في وقت تتعرض فيها هذه الميليشيا الى هزائم عسكرية متتالية.

 

وتاتي تصريحات الحوثي ايضا بينما حث مجلس الامن الدولي الأربعاء أطراف النزاع في اليمن إلى احترام وقف إطلاق النار الهش واستئناف محادثات السلام التي لم تسفر عن نتائج.

 

وقال الحوثي في خطاب مساء الاربعاء بمناسبة عيد المولد النبوي "لا نضيع وقتنا في الرهان على أي احد لا رهان على امم متحدة. الامم المتحدة تؤدي دورها ونشاطها وفقا للسياسات الاميركية".

 

واضاف "لا ينبغي ابدا الوهن مهما طالت الحرب مهما كان حجم التحديات مهما كان حجم المأساة ولا الاكتراث (...) باي تطورات مهما كانت لأننا حاضرون ان نحارب وان نواجه المعتدين الذين يريدون ان يسلبونا حريتنا وكرامتنا وان يهينونا وان يحتلوا ارضنا".

 

واكد عبد الملك الحوثي "لا خيار لنا جميعا ولشعبنا إلا الصمود، الصمود طالما ان المعركة معركة حرية وكرامة (...) نستعد ان نواجههم الى يوم القيامة جيل بعد جيل".

 

وخلال اجتماع في نيويورك، دعت الدول الـ15 في مجلس الأمن "جميع الأطراف اليمنية إلى مواصلة وتسريع المشاورات السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة".

 

وطالب الأعضاء أيضا بإعادة فتح الموانئ للتجارة ووصول المساعدات "من دون تأخير"، في انتقاد للحصار الذي يفرضه التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم القوات الحكومية.

 

وكانت محادثات السلام بين ممثلي الحكومة اليمنية والمتمردين توقفت قبل عطلة نهاية الأسبوع من دون التوصل إلى نتيجة، في حين سجلت خروقات للهدنة.

 

وبدأ تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية في مارس/آذار قصف حركة الحوثيين الحليفة لإيران لإعادة حكومة الرئيس هادي للسلطة ودحر المكاسب التي حققها الحوثيون.

 

وحققت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عدة مكاسب ضد الحوثيين في الأسابيع الأخيرة بدعم الضربات الجوية للتحالف. لكن الحوثيين المدعومين من ايران لا يزالون يحتفظون بسيطرتهم على مناطق مختلفة من البلاد.

 

ووصلت القوات الحكومية هذا الاسبوع الى مشارف صنعاء وباتت على بعد 60 كيلومترا من العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيين منذ سبتمبر/ايلول من العام الماضي.

 

كما استعادت القوات الموالية لهادي يوم الجمعة السيطرة على مدينة الحزم العاصمة الإقليمية لمحافظة الجوف في شمال غرب البلاد.