نساء أثرن في تاريخ اليمن .. تقرير خاص

Monday 30 November -1 12:00 am
نساء أثرن في تاريخ اليمن  .. تقرير خاص
----------
يمني سبورت - اليمن العربى - خاص : 
 
 

خلافاً للنظرة الشائعة والمتداولة عن المرأة العربية وعن تخلف مجتمعات المنطقة بالنظر إلى المرأة، يتميز المجتمع اليمني بتجارب فريدة بنظرته التقدمية والأصيلة للمرأة بما جعلها عنصراً فاعلاً في فترات تاريخية متفرقة، على الرغم من فترات حديثة شهدت تراجعاً ارتبط بالفقر وأسباب طارئة.

 

لميس.. أقدم أشهر النساء

 

وقبل بلقيس، يُذكر في كتب التاريخ اسم الملكة "لميس" كإحدى اوئل النساء  في عصور دولة تبابعة سبأ وحمير (الحضارة اليمنية قبل الإسلام)، وهناك حصون ونقوش باسمها، لكنها لم تنل شهرة بلقيس.

 

بلقيس.. أشهر النساء

 

"قالت ياأيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون"، كما يقول الله تعالى في القرآن الكريم، موثقاً حديث ملكة اليمن بلقيس، قبل ثلاثة ألف سنة، حيث القصة الشهيرة مع النبي سليمان.

 

عند الحديث عن المرأة اليمنية يحضر أول من يحضر، اسم بلقيس، كاشهر اسم ليمنية شهد لها القرآن الكريم وأشاد برأيها وحكمتها، ولم تكن قصتها الشهيرة إلا دلالة على تقدم المجتمع اليمني وكيف أنه منذ ثلاثة آلاف سنة على الأقل، وهو يدعم وصول المرأة إلى المنصب الأول في البلاد، وذلك حسب مصادر "اليمن العربي" على عكس مجتمعات لا تزال تناقش أهلية المرأة ودورها في الحياة، وهل يسمح لها بالنشاط السياسي أم لا.

 

 وتظهر الآيات القرآنية والروايات التي لا مجال لذكرها في السياق الكثير من الجوانب الإنسانية والدور الفريد للمرأة اليمنية، خصوصاً إذا قورن ذلك بمجتمعات كانت ئتد المرأة حتى عصر الإسلام.

 

أسماء بنت شهاب الصليحية

 

كانت ملكة في اليمن، قبل أروى الشهيرة، وهي زوجة مؤسس الدولة الصليحية علي بن محمد الصليحي، حكمت فترة وجيزة ويُقال تعرضت للأسر، وعلى الرغم من كونها وصلت إلى الحكم، فإنها لم تنل شهرة أروى لاحقاً.

 

أروى الصليحية.. ثاني أعظم النساء بعد بلقيس

 

لم تكن بلقيس، ندرةٌ في التاريخ اليمني القديم، إذ أثبتت القرون أن الذاكرة اليمنية بقيت محافظة على مكانة المرأة، فمن أعظم النساء في التاريخ، بلقيس ملكة سبأ، يتجدد في أواخر القرن الرابع الهجري وأوائل القرن الخامس، حيث صعدت أول ملكة بعد الإسلام إلى الحكم، وهي أروى بنت أحمد الصليحية.

حكمت أروى نحو 40 عاماً وكانت عاصمتها مدينة جبلة في محافظة إب، وتُلقب بـ"السيدة الحرة" في كتب التاريخ، وكانت فترة حكمها من أفضل الفترات التي عاشتها اليمن في الماضي القريب، وكانت ملكة يُدعى لها في المنابر وتخضع لها مختلف القبائل اليمنية، بما يشير إلى أن اليمنيين لم يكونوا يحملون عقدة تجاه المرأة بل على العكس من ذلك تماماً.

 

غزال المقدشية

 

غزال بنت أحمد بن علوان، اشتهرت في الماضي القريب كشاعرة شعبية وحكيمة يُحفظ شعرها في كثير من القرى، وقد عاشت في القرن التاسع عشر ميلادي، وهي منطقة "ميفعة" عنس، بمحافظة ذمار.

 

المرأة اليمنية حديثاً

 

بدأ دور المرأة اليمنية ونشاطها في المجالات المختلفة مع الثورة اليمنية 26 سبتمبر1962 شمالاً و14 أكتوبر1963 جنوباً، وكان للمرأة دور خصوصاً في الجنوب الذي كان تحت الاستعمار البريطاني.

 

وبسبب العدد الكبير من النساء التي نشطن وكان لهن أدوار فاعلة، يصعب تمييز البعض ونسيان آخريات، وعموماً فقد كانت الساحة الجنوبية تزخر بعدد كبير من النساء الفاعلات في المجالات المختلفة، وآخرهن، الناشطة سارة عبدالله حسن اليافعي التي حصلت على جائزة المرأة العربية المتميزة المنبثقة عن مؤسسة المرأة العربية في الإمارات.

 

وكان هناك العديد من الناشطات الأخريات، منهن رمزية الإرياني رائدة العمل النسوي في اليمن، كما تُلقب والتي توقت العام الماضي.

 

كذلك اشتهرت من اليمنيات حديثاً "أمة العليم السوسوة" وهي شخصية يمنية ووزيرة سابقة شهيرة شغلت العديد من المناصب في الداخل ومع الأمم المتحدة، ومن الناشطات في المجال النسوي أمل الباشا وقد كانت عضواً في مؤتمر الحوار الوطني، وهناك أسماء أخرى، مثل أروى عثمان، وغيرها الكثير من اليمنيات.

 

ولعل أشهر النساء اليمنيات حديثاً، توكل عبدالسلام كرمان، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2011، وكانت من أبرز من قاد احتجاجات الثورة منذ البداية وأصبح لها أدوار كبيرة في مؤتمرات دولية وإقليمية.