في مثل هذه الأيام من العام الماضي أقدمت مليشيات التمرد والإنقلاب على شن أبشع أنواع الجرائم والإنتهاكات في حق أبناء "عدن" وبطريقة هستيرية تدل على حقدهم الشديد تجاه "عدن" وناسها، فمارسوا أشنع صور التدمير والقتل والتنكيل.
قاموا بتعسفات مقيته في حق الآمنين في دورهم وأرضهم محاولين السيطرة على عدن، ومن أجل ذلك أجمعوا عدتهم وعتادهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة أمام أناس لا يملكون إلا العزة والكرامة، فعمد الغوغائيين بضرب البيوت والمساجد والجامعات والمدارس والمنشآت العامة والخاصة، وبشكل عشوائي ليقضوا على العمران والبنيان وتخريب البنية التحتية لمدينة "عدن".
بل والأدهى من ذلك والأمر أنهم أطلقوا نيران أسلحتهم في أجساد الجميع، فدناءتهم وصلت بهم لضرب المساكن مباشرة وقتل النساء وهن في بيوتهن، وحتى الأطفال ذاقوا حميم ضغائنهم، وكذلك كبار السن أصابهم فتيل مدافعهم.
لم يراعوا "دماء" الإنسان التي حرم الله عز وجل سفكها وإراقتها فأنى لهم مراعاة دون ذلك من قواعد وقوانين الحروب والقتال.
وخلال ذلك كله من العدوان الهمجي البربري، تصدى رجال عدن الأشاوس بكل اباء وحرية لهجماتهم وقاتلناهم برغم ضعف الإمكانيات وشحة العتاد وقلة الخبرة القتالية في خوض الحروب، فتمكنا من تحرير أرضنا وتطهير مدينتنا من رجس المتمردين.
حققنا النصر المؤزر بفضل الله أولاً ومن ثم انتماءنا العميق لعدن وحبنا لتراب مدينتنا الغير محدود، فانتماء أبناء عدن لعدن لا يضاهيه أي انتماء.
#عدن_انتمائي