ثورة سانتوس الخططية تقود البرتغال للعودة إلى الأمجاد

Monday 30 November -1 12:00 am
ثورة سانتوس الخططية تقود البرتغال للعودة إلى الأمجاد
----------

يخوض المنتخب البرتغالي نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم بعد أداء آخر اتسم بالانضباط الخططي، ليثبت مجددا بفوزه (2-صفر) على ويلز في قبل النهائي أنه يعتمد على العمل الجماعي وليس على لاعب واحد.

ولعب المدرب فرناندو سانتوس البالغ عمره 61 عامًا، دورًا كبيرًا في هذا التحول بعدما تولى المسؤولية في سبتمبر أيلول 2014، وتعهد بأن يضع "الجانب الخططي في المقام الأول والمهارات الفنية ثانيًا".

وقلل سانتوس من اعتماد فريقه على المهاجم المبهر كريستيانو رونالدو، ولاعب الوسط الموهوب جواو موتينيو.

وكان التأثير مبهرًا منذ أن تولى سانتوس المسؤولية. لم تخسر البرتغال أي مباراة في بطولة أوروبا المقامة في فرنسا ولم تعرف طعم الهزيمة في 13 مباراة رسمية.

وتخوض البرتغال يوم الأحد المقبل نهائي بطولة كبرى للمرة الثانية بعد خسارة نهائي بطولة أوروبا 2004 التي أقيمت على أرضها أمام اليونان.



ولم يعتذر سانتوس - المدرب السابق لليونان - عن الأداء الباهت لمنتخب البرتغال، وقال في وقت سابق إنه سعيد بوصف فريقه "بالبطة القبيحة" في البطولة.

ويدين المنتخب البرتغالي - الذي عادة ما يستحوذ على الكرة ونادرا ما يتخلى عن الحذر الدفاعي - بالفضل في التأهل للنهائي لرونالدو في الهجوم وبنفس القدر لخط الوسط الذي تتميز عناصره بالسرعة والشباب في مباراة لم يحظ فيها المنتخب الويلزي بمساحات كبيرة.

واتسم أداء دانيلو - الذي لعب بديلا لوليام كارفاليو الموقوف - بالقوة والفعالية في دور لاعب الوسط المدافع ومنعت البرتغال وصول الكرة للويلزي جاريث بيل بدرجة كبيرة.

وكان أداء أدريان سيلفا وجواو ماريو قويا في قطع الكرات ونقلها بسرعة بينما شكل ريناتو سانشيز البالغ عمره 18 عاما تهديدا مستمرا على الجانب الأيمن.



وتعين على رونالدو مهاجم ريال مدريد - الذي كان ينال الإشادة في السابق باعتباره نجم الفريق الأوحد - القيام بدوره في الدفاع خلال البطولة.

ودائما ما أغدق سانتوس بالمديح على رونالدو بفضل قدراته القيادية.

كان رونالدو يراقب مدافعي الفريق المنافس ويقاتل على الكرة كغيره من اللاعبين ولكنه - في المقابل - سدد كل الركلات الحرة من المواقع القريبة من مرمى المنافس.

وتقدم المهاجم ليسجل أول أهداف البرتغال ببراعة. ولكن المثير أن مدرب ويلز كريس كولمان بادر بالثناء على طريقة لعب المنتخب البرتغالي بعد المباراة.

وقال: "تعرضت البرتغال للانتقاد بسبب الطريقة التي لعبوا بها.. ولكن إذا وصلت قبل النهائي فهذا ليس من قبيل المصادفة".

وأضاف: "الأمر لا يتعلق فقط بكريستيانو رونالدو.. هناك روح جماعية.. لديهم خطة يلتزمون بها".

وتابع: "ليس فقط الموهبة التي تمنح الفوز بالمباريات يجب أن تلعب كفريق ورأيت روح الفريق الليلة تسود منتخب البرتغال".



وكغيره من المدربين توصل سانتوس إلى تشكيلته المثالية خلال مشواره البطولة.

وأثبت جوزيه فونتي أنه خيار أكثر كفاءة من ريكاردو كارفاليو في قلب الدفاع ولعب سيدريك بديلا لفيرينيا كظهير أيمن.

ولعب سانشيز أساسيا في مباراة دولية للمرة الأولى في دور الثمانية أمام بولندا وقدم أداء كان كفيلا باختياره أفضل لاعب في المباراة.

وفي النهائي سيشكل المنتخب البرتغالي على الأرجح تحديا خططيا أكبر للفائز من مباراة قبل النهائي الأخرى التي تجمع بين فرنسا وألمانيا اليوم الخميس.