الكِتاب اليمني: هل يحلّ النشر الإلكتروني مشكلة توزيعه؟

Monday 30 November -1 12:00 am
الكِتاب اليمني: هل يحلّ النشر الإلكتروني مشكلة توزيعه؟
- يمني سبورت: (القدس العربي)
----------
قال رئيس اتحاد الناشرين اليمنيين السابق مدير دار عُبادي للنشر نبيل عُبادي إن الكتاب اليمني يكاد يكون أكثر أطراف المعادلة الثقافية المحلية تضرراً من الحرب المستعرة في البلاد؛ كون (دار عبادي للنشر) وهو أهم ناشر في البلاد، لم يصدر حتى اليوم أي كتاب منذ بدء الحرب في آذار/ مارس 2015.
وكان دار عُبادي، حتى قبل الحرب، يصدر ما مجموعة 90٪ من إصدارات الكتاب اليمني في الداخل بين الناشرين المحليين، حتى يكاد يكون هو الناشر الوحيد للكتاب اليمني. 
وأوضح نبيل عُبادي أن الكتاب اليمني يعاني مشاكل كثيرة أبرزها افتقاده لمنافذ توزيع في ظل غياب الناشر القادر على الصمود أمام الإصدار وتحمل أعباء التوزيع، ومثل هذا أمر في غاية الصعوبة، حد تعبيره.
وأعلن في حديث لـ «القدس العربي» أن داره تعمل حالياً على مشروع النشر الإلكتروني، معرباً عن أمله في أن يخرج المشروع إلى النور قريباً، وأن يسهم في تجاوز جزء من الإشكاليات القائمة حالياً أمام الكتاب اليمني؛ والمتمثلة في أعباء الطباعة والتوزيع والتسويق، بالتعاون مع مشاريع نشر إلكتروني مماثلة لدور نشر عربية كبيرة.
ووفق عُبادي فإن الكتاب اليمني سيستفيد من النشر الإلكتروني في ظل ما يشهده في المرحلة الراهنة من توقف كل معارض الكتاب في الداخل وتعثر مشاركة الكتاب اليمني في معارض خارجية. ويرى عُبادي أن النشر الإلكتروني سيحل مشكلة توزيع الكتاب اليمني، وهي أهم مشاكل الكتاب المحلي نظراً لعدم وجود منافذ توزيع وتوقف جميع الشركات والدور الخاصة بتوزيع الصحف والمجلات، التي كانت تتولى مسألة التوزيـــع، وهو ما يجعل من النشر الإلكتروني حلاً وممكناً أيضاً وبتكاليف أقل يصل من خلالها الكتاب إلى الداخل والخارج. وافتتح دار عُبادي في صنعاء عام 1994 امتداداً للمكتبة الأم (مكتبة عُبادي) في عدن، وهي أول مكتبة في عدن ومنطقة شبه الجزيرة العربية، وفق نبيل عُبادي، وافتتحت عام 1889.