اعتبر وزير الثقافة والإعلام السعودي، عادل الطريفي، عدم استنكار الحكومة الإيرانية لمحاولة الانقلابيين الحوثيين في اليمن استهداف الحرم المكي الشريف بصاروخ، الخميس الماضي، أسوة بما فعلت الدول الإسلامية الأخرى؛ دليلاً على استفادتها من الأزمة اليمنية. وقال عبر حسابه على "تويتر"، السبت: "عدم استنكار النظام الإيراني للعدوان على الحرمين يؤكد استفادة طهران من الأزمة بكل تبعاتها، وأهمها دعم التنظيمات الإرهابية، ومنها جماعة الحوثي".
وأضاف وزير الإعلام السعودي في تغريدة أخرى: "استهداف مقدسات العالم الإسلامي يفضح مزاعم هؤلاء ومن يدعمهم".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اعتبر في تصريح له، الجمعة، "أن الزعم بشن هجوم صاروخي للحوثيين على مكة المكرمة أمر مثير للسخرية"، وهو ما خالف إجماع العالم الإسلامي والعربي، الذي عبّر عن غضبه لاستهداف مكة المكرمة "قبلة المسلمين". وكان اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي، قد أكد أن استهداف الأراضي المقدسة في مكة المكرمة بصاروخ باليستي، الليلة الماضية، "يكشف زيف شعارات المليشيات المنحرفة". وأضاف، في تصريح له، مساء الخميس: "قوات الدفاع الجوي متيقظة، وسيتم قطع ذيل الحية، وسنزيد من دحر وانكسارات تلك المليشيات"، وفق ما ذكرته قناة الإخبارية السعودية. ويرفع الحوثيون وإيران شعارات "الموت لأمريكا"، و"الموت لإسرائيل"، و"تحيا فلسطين"، وهي شعارات بات ينظر إليها على أن الهدف منها المتاجرة في سبيل تحقيق أهداف طائفية في اليمن والمنطقة. كما جعل الحوثيون من الشعارات المتطرفة للثورة الخمينية شعارات مقدسة لهم، واستعاروا مفردات الجماعات الطائفية المتطرفة في العراق وسوريا ولبنان.