ضرب وباء الكوليرا عددا من عزل مديرية شرعب الرونة بشكل متسارع ومفزع ، حيث بلغت حالات الإصابة خلال أقل من أسبوعين أكثر من 50 حالة إصابة أغلبها من الأطفال سُجلت منها حالتي وفاة بحسب التقارير الطبية الواردة من مكتب الصحة بالمديرية .
وكان مكتب الصحة بالمديرية قد أعلن حالة التأهب القصوى بتشكيل غرفة عمليات ، بالتنسيق مع مكتب التربية والسلطة المحلية بالمديرية ، لمواجهة الوباء من خلال رفع جاهزية مستشفى مركز المديرية والوحدات الصحية الأخرى وتنظيم حملات توعية وقائية في الطابورالمدرسي .
من جانبه أعلن مكتب التربية بالمديرية عن تعليق الدراسة في ( 17 ) مدرسةً متفرقة تحسباً لمنع انتشار المرض ومحاصرته من الإتساع .
الدكتور/ عبد الله مفرح ، مدير مكتب الصحة بمديرية الرونة ، تحدث للـ " المشاهد " عن الوضع الصحي قائلاً بأنّ الوباء سجّل أول حالات ظهوره وتصاعد حالاته في عزلة الأجشوب وما جاورها من قرى المعشار والزغارير الأمر الذي تطلب من المكتب توفير فرق للمعالجه ومطالبة مكتب الصحة بالمحافظة تزويد الفريق بما يمكنه من مواجهة موجة تفشي الوباء التي تفوق قدرات المكتب بالمديرية .
هذا وقد ناشد مفرّح عبر " المشاهد " الجهات الحكومية وكل المنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في المجال الصحي ، بسرعة تدارك الوضع الصّحي في المديرية الذي يزداد تدهوراً مع ضعف الإمكانيات المختبرية والعلاجية ، وتزويد المكتب بحاجاته من الأدوية والمستلزمات الطبية في ظل هكذا أوضاع صعبة وقاسية .
يُشار إلى أنّ مكتب منظمة الصحة العالمية باليمن كان قد دق ناقوس الخطر بسبب تزايد حالات المشتبه في إصابتهم بمرض الكوليرا في اليمن بشكل عام وفي محافظتي تعز وعدن اللتان سجلتا أعلى معدل لحالات الإصابة من بين (11 ) محافظة يمنية سجلت حالات إصابة .
منسق برنامج الامم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونيسيف” في اليمن ، من جهته ، أفصح عن أن ّوباء الكوليرا تسبب في وفاة سبع حالات بمديريات المحافظة خلال الفترة الماضية ، واكد أن منظمة “اليونسيف ” ستقدم خلال الفترة القادمة دعما صحيا في الادوية العلاجية فضلا عن تنظيمها لبرامج التوعية والتثقيف الصحي بالتعاون مع مكتب الصحة بالمحافظة.
يُذكر أنّ وباء الكوليرا يعرف بأنه أحد الأمراض الخطرة والقاتلة الذي تسببه سلالات جرثوم ضمة الكوليرا المنتجة للذيفان المعوي وتنتقل الجرثومة إلى البشر عن طريق الاطعمة والاشربة ويصنف المرض ضمن أسرع الأمراض القاتلة .
