الضالع - خاص
توفت امس الحاجة مريم مقبل الحيدري عن عمر ناهز السبعين عاماً اثر مرض عضال ألم بها، وتعد الحاجة مريم من النساء اللاتي لهن دور كبير في نشر التعليم في السنوات التي سبقت استقلال الجنوب عام 1967م اذ تعد اول امرأة تتحرر من الأمية في الضالع في خمسينيات القرن المنصرم، وعمرها لم يتجاوز الخامسة عشر عاماً عندما تلقت تعليمها على يد والدها الفقيه الحاج مقبل حيدر الذي قام بتعليمها القراءة والكتابة .
ومن ثم حفضت القرآن الكريم كاملاً، وعند اندلاع انتفاضة العام 1959م في الجنوب أسهمت في لعب دور كبير في تلك الانتفاضة التي استشهد فيها شقيقها الأكبر الشهيد علي الحاج مقبل بصاروخ من سلاح الجو البريطاني الذي شن هجومه على مجموعة من الثوار وقادة الانتفاضة بجبل جحاف آنذاك، كما كان لها دور بارز ابان ثورة الرابع عشر من اكتوبر 1963م حيث اسهمت بشكل كبير في كتابة مراسلات الثوار.
وهي والدة القاضي حيدر احمد حمود، رحم الله الفقيدة بواسع رحمته والهم اَهلها وذويها الصبر والسلوان.
