في عهد اليمن الديمقراطي وفي دولة الجنوب القادمة التي ننشدها. لايستطيع أي سليمان زامكي أن يفعل مايحلو له. ولايستطيع أي كان أن يقبض على أي سليمان زامكي بلا أمر نيابي أو أو عسكري.
لكن يبدو إن قانون اليمن الديمقواطية السابق قد ذهب وقانون دولة الجنوب القادمة. لن يأتي.
والدليل على ذلك إن المسألة تم حلها بواسطة الوساطة ( سيبك من القانون ).
ولم ينقص سوى أن يبطحوا ثور عند باب بيت الزامكي وينحروا بقرة عند بوابة شرطة كريتر.
لقد دل ذلك على إن الدحباش رسّخ فينا ثقافته. ولم ولن يعد للقانون مكاناً.
مهزلة بين إثنين حولت حياة عدن إلى صخب وهرج ومرج وترويع وإهانة للناس بإغلاق الطرق. وعسكرة المدينة الهادئة وأطفالها يستذكرون دروس الإمتحانات.
إن مايجب أن يكون وماكان يجدر بالوساطة هو أن تتمسك بحذافير الأنظمة والقوانين. فإن يكن سليمان الزامكي أو خصومة قد أخطأ فيجب أن يخضعوا للعقوبة القصوى على ماأحدثوهـ من تداعيات في أنفس الناس بعد يوم واحد من إحتفال التسامح والتصالح الذي أخترقته رصاصاتهم.
يجب على الوساطة أن يخجلوا من تجاهلهم للقانون وتقديسهم للأشخاص وتجاوزهم عن الخطأ.
أو يذبحوا الذبائح ويقدموها قربان إعتذار لعفّاش ولصادق الأحمر عما فعلوهـ بقانون الغاب الشمالي الذي يطبقونهـ اليوم في الجنوب. بلأحياء ولاخجل.