مهرجان العذاب في صحيفة 14 أكتوبر

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
 
في يوم التاسع عشر من يناير الذكرى 49 لإنطلاقتها أعد لنا مجلس إدارة صحيفــة 14 أكتـوبـر مهرجان جهنمي صاخب أذاقونا فيه شتى ألوان العذاب والقهر الإداري المتعمد. 
في ظاهرة هي الأولى من نوعها. خيّمت فيه الكآبة وطافت صورة الذل هناك حيث تقف هامات وقامات صحفية عربية كبرى
( أقول هامات وقامات صحفية عربية وليست محلية. ) حيث تعدل في مستواها الأدبي والصحفي طبقات كبار الصحفيين العرب. 
لقد آثرت إدارة الصحيفة الحاقدة أن تعمد إلى إختيار يوم الإحتفال بالذكرى السنوية للصحيفة لتدعو لجنة الفحص والتدقيق بكشوفات الرواتب للموظفين والصحفيين في وقت ضيق ودقيق. وذلك لتضرب عصفورين بحجر. 
منها أن تعمي اللجنة. التي هي بالأصل عمياء فلا ترى شيئاً من الفساد المستشري في المؤسسة جيلاً بعد جيل
ومنها أن تضع الموظفين والصحفيين والمتقاعدين والمتعاقدين ركاماً فوق بعضهم البعض لرغبة كامنة في نفس يعقوب لتعذيبهم وإذلالهم. 
وهناك أغراض وغايات تحققت منها هذه (الفوضى الخلّاقة) التي أحدثتها والتي ستحصد نتائجها الإدارة لوحدها وتغنم بالتقرير الإيجابي التي سترفعه اللجنة العمياء
( عندما دخلت إلى المكتب لمقابلة اللجنة. سألت وين اللجنة أجابني رجل نحيف : أنا. 
قلت : أنت لجنة ؟
قال : نعم
قلت : ولكن اللجنة تتكون من عدد من العناصر. )
ورأيته يعتمد على تزكية لجنة من الصحيفة تزكي أي كشف للمستور ويعديها. أي تعتمد على الحرامي في دحض الإتهام
ثم نأتي على ثالثة الأثافي وهي إن 
الفساد ليس مقتصرا على كشف الرواتب. 
بل إنه (يكاد) يكون (شبه) خالياً من الفساد. 
فهناك كشوفات مستترة للمخازن والمشتروات والمناقصات والنثريات والإبداع الفكري. 
ففي هذه الملفات تنانير مضغوطة لو أنفجرت لملأت سماء مدينة المعلا الجميلة بسحابة سوداء لن تنقشع. 
 
#محمد الأمير
سكرتير تحرير الموقع الألكتروني
مدير عام الشؤون العربية والدوليةفي صحيفــة 14 أكتـوبـر .