الخبير العسكري "فائز الدويري" المطلوب معارك حاسمة توصل لرضوخ الحوثي وصالح إلى مفاوضات جادة، ويحذر قوات الشرعية من كارثة

Monday 30 November -1 12:00 am
الخبير العسكري "فائز الدويري" المطلوب معارك حاسمة توصل لرضوخ الحوثي وصالح إلى مفاوضات جادة، ويحذر قوات الشرعية من كارثة
----------
جذر الخبير العسكري " فائز الدويري"، القوات الحكومية اليمنية من الانتقال بالعمليات العسكرية بعد تحرير ميناء المخا، ناحية الشمال باتجاه محافظة الحديدة، واعتبر ذلك ان حدث "كارثة" 
 
. وقال " فائز الدويري"، وهو خبير عسكري اردني الجنسية ؛ في حديث لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطاني ؛ إن الخطوة القادمة يجب أن تكون باتجاه الشرق للسيطرة على "مثلث المفرق" ومعسكر "خالد بن الوليد" ، مشددا على رؤية القائد الميداني للعمليات وإمكانية البناء على هذا الانتصار
 
وحول الخطوة القادمة قال الدويري: "بعد أن يتم تأمين الميناء، على القائد الميداني للعمليات أن يطور من عملياته ويتوجه باتجاه الشرق وليس باتجاه الشمال، و إذا توجه باتجاه الشمال "ميناء الحديدة" فهو كارثي، لماذا؟ لأن الخاصرة الرخوة لمنطقة الحديدة متواجدة في الشرق فهناك "منطقة المفرق" و"معسكر خالد بن الوليد" وإلى اليمين منه هناك منطقة "الوازعية" و"جبل حبشي"، وبالتالي فإن أي عملية عسكرية باتجاه الحديدة شمالاً أو باتجاه تعز يتطلب السيطرة على عقدة المواصلات "مثلث المفرق".
 
وأضاف الدويري وبعد ذلك يتم التوسع والسيطرة على اللواء المدرع "خالد بن الوليد" " يقرر أولوياته: هل يفك الحصار عن تعز؟ تصبح قاب قوسين أو أدنى، هل يحاول الاستمرار شمالاً نحو الحديدة؟" ، مجدداَ تحذيره من التوجه شمالاً حتى بعد تحرير منطقة المفرق 
 
 
وقال ،  "طريق طويل وهناك منطقة الخوخة ومنطقة الحديدة صعوداً إلى ميدي. وهذا يقرره القائد الميداني، لكن الخطوة القادمة يجب أن تكون باتجاه الشرق- من وجهة نظر عسكرية إلى عقدة المواصلات ما يسمى (مثلث المفرق)".
 
وحول سيناريو تحرير تعز بعد تحرير ميناء المخا قال: "إذا ما تم السيطرة على معسكر خالد بن الوليد وعقدة "المواصلات" تستطيع القوات والقيادة الميدانية أن تعمل نوع من التوازن والتزاوج بين اتجاهات الهجوم، فاتجاهات الهجوم ستصبح مفتوحة، بالتقدم من مثلث المفرق باتجاه المطار القديم لمدينة تعز، ويجب أن يدعم التقدم من وادي الضباب، وهجومات مساندة من "تبة السلال و"عقدة المواصلات" التي تقود إلى إب وإلى عدن.
 
وفي حال تم ذلك "يصبح الحوثي أمام معضلة حقيقية إذا كان هناك تزامن وتزاوج بين العمليات الجوية والعمليات الأرضية، فتعز لا تحتاج إلا إلى أيام".
 
وأكد الخبير العسكري في سياق حديثه  أن استعادة ميناء المخا الذي يمثل أحد الموانئ على ساحل البحر الأحمر المستخدم في عمليات تهريب "السلاح"، يحرم الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من بعض الميزات التي يمتلكونها الآن.
 
وأضاف إن "ميزة ميناء المخا قريب من الساحل الغربي والمناطق التي يصل إليها السلاح، وحتى في حال تحرير ميناء الحديدة فإن الحوثيين لن يعدموا وسيلة أخرى لتهريب السلاح، هناك عشرات المراسي وليس الموانئ، القوارب الخشبية أو القوارب الصغيرة السريعة لكن ذلك يعتمد على مدى فعالية الحصار البحري لدول التحالف".
 
واشار الدويري الى أن تطوير العمليات العسكرية يأتي من أجل الولوج لحل سياسي، "فلن يكون هناك منتصر عسكري، وإلا سنأخذ سنوات، الحل السياسي يبنى على معارك حاسمة يوصل إلى إجبار الحوثي وصالح إلى الجلوس ورضوخهم إلى مفاوضات جادة".