الحوثيون يتصارعون في مؤسسة الثورة بصنعاء

Monday 30 November -1 12:00 am
الحوثيون يتصارعون في مؤسسة الثورة بصنعاء
----------
نشب خلاف حاد بين أحمد حامد وزير الإعلام المعين في حكومة الحوثيين وصالح ومحمد المنصور رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة المعين من قبل الحوثيين.
 
وأكد مصدر خاص إن الخلاف جاء على خلفية إصدار رئيس مؤسسة الثورة منصور قرار بإعادة تعيين الصحفي جميل مفرح نائباً لمدير تحرير صحيفة الثورة والذي كان قد أقصي من ذات المنصب قبل عام بتوجيهات من حامد الذي كان يدير الوزارة في الخفاء وبشكل غير رسمي .
 
وأضاف المصدر إن الوزير حامد (أبو محفوظ)وجه بإقالة مفرح من هذا المنصب قبل أكثر من عام لكون مفرح محسوباً على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يكن له حامد ولرئيسه رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح الكثير من الكراهية والحقد حتة بعد تحالف الأخير مع الحوثيين.
 
وأوضح المصدر أن وزير الإعلام استشاط غضباً بعد إصدار المنصور قبل يومين قراراً بإعادة مفرح إلى هيئة تحرير الصحيفة التي تخضع بشكل شبه كلي للحوثيين خصوصاً بعد حصولهم على حقيبة الإعلام في الحكومة الموزاية.
 
 وأشار إلى مهاترات وملاسنات وقعت خلاف في مكالمة هاتفية بين حامد والمنصور انتهت باغلاقالأخير خط الهاتف في وجه الوزير ما ترتب عليه إيقاف المنصور عن العمل مساء الأحد الماضي.
 
ويتضح جلياً أن إصدار المنصور لهذا القرار ما هو إلا جزء من مكايدات كبيرة أصبح صوتها عالياً بينه وبين حامد حيث وان المنصور يتلقى منذ فترة ضغوطات ومضايقات كبيرة من قبل وزير الإعلام، وذلك عبر ممثلي الحوثيين في المؤسسة وعلى رأسهم أسامة ساري الذي يصر الوزير على فرضه نائباً لرئيس مجلس الإدارة. نائباً لرئيس التحرير لذلك الغرض.
 
ويسعى الحوثيون من وراء هذه الضغوط لدفع المنصور لتقديم استقالته.. وهي ذات الطريقة التي استطاع الحوثيون عبرها التخلص من رئيس التحرير السابق عبدالله علي صبري.. وإزاحة نائبه الصحفي عبدالواسع الحمدي بمكيدة ونشر قصيدة مسيئة في أحد أعداد الثورة في العام 2015م.
 وقالت مصادر مطلعة في صنعاء انه يجري حالياً لملمة المشكلة القائمة وتخفيف حدة الصراع بين حامد والمنصور وطرفيهما من خلال وساطات صلح ومقاربة من قبل شخصيات قيادية حوثية كبرى من بينها رئيس المجلس السياسي صالح الصماد ومحمد علي الحوثي في محاولة للتقريب بين الطرفين وتجنب إستفحال الخلافات التي قد تودي بجماعتهم باكراً لو استمرت بهذا الشكل في المؤسسات التي يسيطرون عليها.