أوضح المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي، بأن مبادرة الحديدة تعد خطوة إيجابية من أجل تخفيف معاناة الناس في المناطق التي لا زالت تحت سيطرة الإنقلابيين الذين يؤمنون حتى هذه اللحظة بأن السلام ليس خيارا استراتيجيا بالنسبة لهم وأن القوة هي اللغة الوحيدة التي يجب استخدامها، حد قوله.
وأكد بادي في حوار له مع قناة العربية في برنامج نهاية الأسبوع، تابعه "الأحرار نت"، بأن الخيار العسكري قد يكون هو الحل الوحيد لاستعادة الحديدة ومينائها بعد فشل إقناع الحوثيين بالعودة إلى السلام.
وقال بأن الانقسام الكبير والخلاف الشديد بين طرفي التحالف الانقلابي في صنعاء (الحوثيين والمخلوع صالح) هو السبب الرئيسي وراء الانقسام والتباين تجاه ما تسمى مبادرة الحديدة.
وكشف بادي بأن المخلوع صالح لا زال يرسل رسائل فيها نوع من الإيجابية أو القبول المبدأي بالحديث حول مبادرة الحديدة كونه يخشى على نفسه من نقمة حليفه الحوثي الذي يرفض إلى اللحظة حتى مجرد طرح المبادرة.
ولفت إلى أن صالح يخاف على نفسه ولديه شعور وإيمان مطلق أنه في حالة بدأ التفاوض سياسيا أو بدأ بالتخلي عن هذا الحلف فسيكون رأسه هو الثمن، وأنه حاليا يبحث عن مأمن لنفسه ويبحث عن نجاة لرأسة من مقصلة الحوثيين.
وأشار بادي إلى أن رفض الحوثيين استقبال المبعوث الأممي السيد اسماعيل ولد الشيخ دليل واضح على رفضهم لأي مبادرة للسلام، مضيفاً بأن ههناك انقسام داخلي في صفوف الإنقلابيين ما يعكس عن صراع قريب بين الأطراف.
