صحيفة سعودية تكشف عن السبب الذي افقد الرئيس السابق صالح القوة العسكرية في صنعاء

Monday 30 November -1 12:00 am
صحيفة سعودية تكشف عن السبب الذي افقد الرئيس السابق صالح القوة العسكرية في صنعاء
----------
قالت صحيفة سعودية إن طمع الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالسيطرة على أموال جماعة الحوثي المتمردة أفقده الثروة والقوة العسكرية .
 
وجاء في تقرير نشرته صحيفة عكاظ السعودية في عددها اليوم أن الأيام وحدها مؤهلة لكشف حقيقة قدرات الإنسان، وتقييم مستوى وعيه وذكائه وفطنته أو غبائه وبلادته وضعف قواه .
 
وأكدت أنه ومنذ أيام، تلوح في الأفق مؤشرات الجهل السياسي للمخلوع علي صالح، ما كبده خسائر فادحة لم تدر بخلده يوماً ما، مشيرة إلى أن ذهابه للشراكة مع الحوثي كان دافعها تقوية جيشه بأموال الحوثيين .
 
وأستطردت، إلا أنه استيقظ أخيرا ليجد نفسه مسلوب المال والسلاح، إذ نجح الحوثيون في قلب المعادلة، فضموا إلى سيطرتهم على المال سيطرتهم على القوة العسكرية.
 
وترى الصحيفة أن الحسابات الخاطئة والتقديرات الارتجالية ذهبت بصالح إلى تأسيس ما يسمى «المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ»، ظناً أن هذه الخطوة ستضفي على الانقلاب صفة قانونية تمكنه من استكمال بناء الهيكل التنظيمي والإداري للانقلاب، ما يظهره للعالم منافساً للشرعية الدستورية التي تم الانقلاب عليها، وتضليل العالم بحكومتين ورئاستين وسلطتين ما يربك الوضع السياسي، إلا أن الشراكة مكنت الحوثي من وزارة المالية، وتالياً وزارة الدفاع.
 
وبحسب الصحيفة فإن الدبلوماسي اليمني ياسين سعيد نعمان أكد أن صالح لم يكن يعلم أن هذه التشكيلة ستقضي على آخر أحلامه بمواصلة السيطرة على المقدرات العسكرية والمالية للدولة حتى بعد تركه كرسي الرئاسة، برغم أنهما العنصران اللذان منحاه قدراً من التفوق في شراكته مع الحوثيين.
 
ويرى نعمان أن صالح وضع نفسه أمام معضلة خلقها لنفسه بنفسه، ولأول مرة يختلف عنده حساب الحقل عن حساب البيدر ما أظهر هشاشة الشراكة التي قامت على تقديرين متصادمين للشريكين، مؤكداً أن صالح انطلق في شراكته مع الحوثيين بالاعتماد على مصادر قوته التي رافقت مسيرته السياسية، فيما أقام الحوثيون شراكتهم مع صالح على أساس تجريده من هذه القوة.
 
وكان  الرئيس  السابق علي عبد الله صالح، قد فوض الخميس الماضي، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، عارف الزوكا، بالإنابة عنه في المناسبات الاجتماعية، فيما قد يبدو أنه بداية لتواريه تدريجيًا عن المشهد العام في البلاد، وسط أزمة عميقة تعصف بالعلاقات بين حزبه وجماعة “الحوثي”.
 
وبحسب بيان لـ”صالح” نقلته وسائل إعلام تابعة لحزبه (المؤتمر الشعبي)، فإنه فوّض “الزوكا” بالإنابة عنه بحضور كافة المناسبات الاجتماعية لقيادات الحزب وحلفائه وأنصاره وغيرهم، بحسب ما تسمح به الظروف.
 
وأشار صالح في بيانه، إلى أنه “كان يحرص على مشاركة أنصار حزبه، وكل المستويات التنظيمية أفراحهم وأحزانهم، وأنه تجنبًا للإحراج الذي تسببه حالات النسيان أحيانًا، أو الانشغال الكبير، تم تفويض الأمين العام للمؤتمر بأن ينوب عنه في ذلك”.