بدأ الحوثيون منذ أكثر من شهر لإعداد ما يسمى الاحتفال بالمولد النبوي الذي يصادف الخميس القادم بتجهيزات كبيرة هدرت خلالها المليشيات الحوثية مئات الملايين من الريالات لأجل إقامة مناسبة واحدة ترى المليشيات أنها مبدأ في الدين والثقافة .
قالت مصادر مطلعة " أن مليشيات الحوثي استقطعت مئات الملايين من مصلحة الجمارك والضرائب في محافظات البيضاء وذمار وصنعاء وعمران لتمويل الاختفال بالمولد النبوي الذي ترفع فيها المليشيات الخرق الخضراء وإعداد الأكل والشرب والتجمعات والمسيرات في المحافظات التي تسيطر عليها بالقوة .
حسب المصادر في تصريح لـ " المشهد اليمني " فإن الإعداد والاحتفال بالمولد النبوي يقوم عليه قادة حوثيون من محافظة صعدة حيث يشرفون على عملية الإعداد للمولد في كل المحافظات ويصدرون شيكات مالية خاصة تصرف للقائمين على مخيمات المولد في المحافظات .
وتضيف المصادر " فإن مليشيات الحوثي خصصت مبالغ مالية طائلة لكل مديرية من مديريات المحافظات التي تسيطر عليها وسلمت تلك المبالغ للمشرف الثقافي في كل مديرية لشراء الأقمشة الخضراء وتجهيز الطعام وتمويل وقود السيارات والألعاب النارية التي يطلقها الحوثيون في ليلة 12 من ربيع الأول من كل عام .
يأتي هذا في الوقت الذي تعيش فيه المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية أزمة اقتصادية خانقة حيث أن المرتبات متوقفة في تلك المحافظات منذ أكثر من 14 شهر متوالية بسبب نهب الحوثيين مقدرات البنك المركزي في صنعاء وعدم توريد الإيرادات إلى البنك المركزي في عدن الذي يصرف المرتبات لكل المحافظات التي تقوم بإيصال الإيردات إليه في عدن .
كما يلتحف المئات من الجوعى والنازحين في العراء دون أي سكن أو مأوى بسبب سيطرة المليشيات الحوثية على المواد الإغاثية والإنسانية الخاصة بالنازحين والمحتاجين .
تفرض المليشيات الحوثية أموال طائلة على التجار إضافة إلى التمويل الخاص من مصالح الجمارك والضرائب التي تدر للمليشيات مئات الملايين من الريالات شهريا وتذهب لصالح العناصر المنتمية للحوثيين .
وتقوم المليشيات الحوثية سنويا بهذه الخطوة منذ سيطرتها على محافظة صعدة بالقوة حيث كانت تفرض مبالغ مالية على كل المزارعين والتجار في المحافظة كما كانت المليشيات تمنع تسليم زكوات محافظة صعدة لمؤسسات الدولة قبل أن تسيطر هذه الجماعة على مؤسسات الدولة بالكاملة في صنعاء وتحولها إلى خزائن خاصة بها على حساب حقوق المواطن وراتبه ومستحقاته .
