للحكاية بقية.. تفاصيل مثيرة عن الاجتماع الأخير لصالح مع قيادات حزبه ، ورسالة الزوكا الأخيرة على الواتس آب

Monday 30 November -1 12:00 am
للحكاية بقية.. تفاصيل مثيرة عن الاجتماع الأخير لصالح مع قيادات حزبه ، ورسالة الزوكا الأخيرة على الواتس آب
----------
تتكشف يوماً بعد آخر تفاصيل في غاية الإثارة والخطورة حول الساعات الأخيرة للرئيس الراحل علي صالح قبل تعرضه للقتل من قبل جماعة الحوثي مطلع هذا الشهر.
 
وروت الإعلامة والناشطة المؤتمرية نورا الجروي أحداث آخر اجتماع عقده صالح مع قيادات حزبه وكانت حاضرة فيه، وذلك قبل أربعة أيام من مقتله.
 
وتقول الجروي: طلبت نورا من صالح ورجاله توزيع سلاح لأنصار المؤتمر وللمواطنين ليشاركوا في المعركة ويدافعوا عن أنفسهم وبيوتهم، رد الرجل: ما بش معنا لا سلاح ولا مونة (ذخائر). المخزونات الضخمة من الذخائر والأسلحة الحديثة والمتطورة التي كدّسها وخبأها والمعسكرات التي بناها طوال ثلاثة عقود باتت في قبضة الحوثيين المتعطشين لخلع رأسه ووأد "الفتنة" التي خطط لها. السلاح الذي جمعه لحماية العرش بات بيد عدوه.
 
تضيف: بعض الحاضرين وهم قادة الصف الأول في المؤتمر أصابتهم الصدمة، الحزب الذي حكم اليمن 33 عاما ليس في خزائنه سلاح ولا مونة لحماية زعيمهم ورقاب أعوانه. تقول نورا أنها كانت تعتقد أن صالح قادر على إخراج الحوثيين من صنعاء، أنت اللي دخلّتهم وأنت اللي عتخرجهم. قالت له. أجاب: "مش قادرين، كل شيء بيدهم" في إشارة إلى الحوثيين.
 
وتتابع: بدا صالح فاقدا للحيلة، وحين سأله بعض من كانوا يجلسون على الطاولة حول استراتيجيته وخطته أجاب: "الشعب عيخرج". مشيرا إلى بقايا أعضاء وأنصار حزبه.
 
وفي خطابه الأخير أعلن صالح فك تحالفه مع الحوثيين ودعا أنصاره لانتفاضة مسلحة ضدهم وطالب العسكريين وقوات الحرس الجمهوري التي كان يقودها نجله أحمد بعدم تلقي الأوامر من الحوثيين والتمركز في مواقعهم ومعسكراتهم. لكن الأوان كان قد فات، أو بالأحرى كما كان يقول صالح بحق خصومه دائماً "فاتكم القطار".
 
واستطردت بالقول أنها  لم تكن تتوقع أن تنتهي الأمور بهذه الصورة، فهي كمؤتمرية كانت تعول كثيرا على أنصار الزعيم والقاعدة الجماهيرية للحزب. تضيف أن القيادي الحوثي حسن زيد، الذي عيّنه الانقلابيون وزيرا للشباب والرياضة التي تشغل نورا وكيلة الوزارة، كان يقول لها مهددا: سنقتل الزعيم، وعنعتقلك يا نورا"، وكانت تصرخ في وجهه: تقتل من، وتعتقل من؟.
 
كما أشارت الى أن الصف القيادي القريب جدا والمحيطين به تعرضوا للاختراق، مرجحة أن تفاصيل ما دار في الإجتماع وصل للحوثيين قبل أن يصل للمؤتمريين. الاختراق وصل حد الخيانة بحسب قولها.
 
وسردت الجروي قصة مثيرة عن الأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا، والذي قتل رفقة صالح، فقالت أنه وقبل يوم من إعلان الحوثيين قتل صالح، صرخ عارف الزوكا في جروب خاص بقيادة الحزب على الواتس أب: "احنا محاصرين في بيت الزعيم في الكميم، بلّغوا المشائخ، بلّغوا القبائل، بلّغوا الناس، انقذونا"، لكن للأسف كان كبار المؤتمر قد حسموا أمرهم وسلّموا للأمر الواقع، لم يرد أحد على رسالة الزوكا ولم يبد أحد اهتمام معها، ولو مجاملة. تقول الجروي.
 
وتابعت القول: سيطرة الحوثيين على قناة "اليمن اليوم" التابعة لصالح وايقاف بثها كانت "ضربة قاصمة"، قام الحوثيون بفصل خطوط الهاتف الخمسة الخاصة بصالح والتي كان يُدير من خلالها غرفة العمليات، وتم التشويش على جوالات قيادة العمليات..