بالصور.. تفاصيل الإفراج عن عميد السجناء في إب بعد 27عاما خلف الأسوار

Monday 30 November -1 12:00 am
بالصور.. تفاصيل الإفراج عن عميد السجناء في إب بعد 27عاما خلف الأسوار
- متابعات:
----------

في إطار واهتمامات مؤسسة السجين الوطنية ومؤسسة فريق إنسان، أفرجت النيابة العامة بمحافظة إب اليوم الأربعاء عن السجين المعسر/ محمد علي صالح اليحيري بعد أن تكفل فاعلي خير بدفع ما عليه من مبالغ مالية كان قد عجز عن تسديدها    .

 

وتمت عملية الإفراج رسمياً وذلك عقب الانتهاء من استكمال الإجراءات القانونية اللازمة في النيابة العامة، بإشراف ومتابعة مؤسسة السجين الوطنية ومؤسسة فريق إنسان اللتان بذلتا جهوداً كبيرة، ونجحت اليوم من تحقيق حلم اليحيري  المتمثل بالحرية وعتق رقبته، الذي طالما وانتظره طيلة 27 عام ليصبح من خلالها عميد السجناء، بعد أن قضاها خلف أسوار مركزي وإصلاحية إب،  وهي أضعاف المدة والفترة العقابية التي حكمت عليه المحكمة يومها على خلفية قضية قتل  لربما قد نساها كل من علم فيها يوم وقوعها .

 

اليوم يعانق عميد السجناء وأقدم نزلاء الإصلاحية المركزية بمحافظة إب الحرية من جديد، بعد أن كان قد فقد الأمل في العودة إليها ومعانقتها، نتيجة لعجزه عن دفع ماعليه من مبالغ مالية وهي عبارة عن مليونين وسبعمائة ألف ريال يمني، ليُسخرَ اللَّه عز وجل له بفاعلي خير ليعتقوا رقبته بتكفلهم الخيري بدفع وتسديد تلك المبالغ بواسطة مؤسسة السجين الوطنية و مؤسسة فريق إنسان وبتعاون إدارة السجن المركزي .

 

 كان للنيابة العامة بإب ومن خلال قيادتها الجديدة ممثلة  بالقاضي الدكتور مروان المحاقري رئيس نيابة استئناف محافظة إب دور ملموس ساعد كثيراً في نيل السجين اليحيري للحرية، من خلال تسهيل الإجراءات والإسراع فيها بهدف الإفراج عنه، وهو ماحدث و تم عصر اليوم الأربعاء  بحضور أصحاب الجهد والعمل الإنساني الزميل عصام لطف رئيس مؤسسة فريق إنسان والملازم أول محمد حمود الفقيه ممثل مؤسسة السجين الوطنية بإب، وعدد من الإعلاميين والناشطين والمهتمين بقضايا حقوق الإنسان والسجناء المعسرين  .

 

عند مغادرة السجين اليحيري السجن وأسواره وتوديعه للجميع لفت انتباه الحاضرين موقف إنساني مؤثر بل ومبكي تمثل بتداعيات لقاء اليحيري بمن حضر من أقاربه، الذي تفاجأ بهم وبالذات إحدى شقيقاته لتتغلب الدموع على الابتسامات، وإن كانت دموع الفرحة ولكن الموقف كان مؤثر ومبكي بنفس الوقت فيالها من سعادة وفرحة، كتب الله الأجر والثواب لكل من حققها و فك كربة السجين بدفعهم ماعليه من مبالغ مالية عاتقين من خلال ما أعطاهم الله رقبة إنسان فقد حريته لأكثر من عقدين ونصف العقد من الزمن، فشكراً جزيلاً لهم، والشكر موصول لمؤسستي السجين وفريق إنسان ولكل من تعاون ودعم وبذل جهد كي ينال حريته وبالإفراج عنه بعد 27 عاماً لم تكن بالنسبة له بالقليلة وهو يقضيها خلف جدران زنزانته   .