دراسة في حديث الرسول ” كَانَ هَذَا الْأَمْرُ فِي حِمْيَرَ(.....) وَسَيَعُودُ إِلَيْهِمْ”.. وأسباب اخفائه والكلمات المقطعة فيه..!

Monday 30 November -1 12:00 am
دراسة في حديث الرسول ” كَانَ هَذَا الْأَمْرُ فِي حِمْيَرَ(.....) وَسَيَعُودُ إِلَيْهِمْ”.. وأسباب اخفائه والكلمات المقطعة فيه..!
----------

دراسة في حديث الرسول " كَانَ هَذَا الْأَمْرُ فِي حِمْيَرَ , فَنَزَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ فَجَعَلَهُ فِي قُرَيْشٍ , وَ سَيَعُودُ إِلَيهِمْ " صدر مؤخرا كتاب يبحث في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "كَانَ هَذَا الْأَمْرُ فِي حِمْيَرَ , فَنَزَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْهُمْ فَجَعَلَهُ فِي قُرَيْشٍ , وَ سَيَعُودُ إِلَيْهِمْ " ودليل الكلمات المقطعة للأكاديمي السعودي محمد بن عبدالعزيز اليُمني جامعة الملك سعود.

وسرد الكتاب الذي جاء في 48 صفحة اسناد هذا الحديث الذي رواه عدد من علماء الحديث على رأسهم الامام أحمد بن حنبل في مسنده والأمام البخاري في التاريخ الكبير والطبراني في معجم الشاميين . وتناول الكتاب أقوال اهل العلم في الحكم على هذا الحديث على رأسهم الامام الألباني الذي صححه في صحيح الجامع وشعيب الارنؤوط الذي اعتبر ان اسناده جيد ووصفه عدد من العلماء بأن رواته ثقات .

كما تناول الكتاب العلاقة بين هذا الحديث وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة ، حتى يخرج رجل من قحطان ، يسوق الناس بعصاه ) كما جاء في الصحيحين واذا ما كان الامر مرتبط بعودة الامر أي السيادة العامة الى قبيلة حمير اليمنية والتي كانت هي السائدة في الحكم على جزيرة العرب قبل الاسلام كما بينه حديث النبي صلى الله عليه وسلم كان هذا الامر في حمير .

وقال الكاتب في كتابه إن المقصود بمن نزع الله الملك من حمير التبابعة قطعا ، لكن من المقصود بعودة الملك فيهم بعد نزعه من قريش هل يعود الى الهميسع (الاسرة التي كان منهم التبابعة ) فالحميريون كما ذكر الكاتب شعوب كثيرة منهم الملك العام والرئاسة الكبيرة وهم التتابعة من بني عبد شمس بن وائل بن الغوث من نسل الهميسع بن حمير .

وقارن بين حكم قريش الذي اعتبره ديني ودنيوي حيث اقبل عليه وخضع له المسلمون من كل الاجناس طاعة ورغبة على عكس حكم الحميريون الذي كان قائما على القوة والبأس الذي وهبة الله في حمير .

وقارن الكتاب بين افضلية قريش والحميريون حيث قال ان قريش ليست دون حمير في الزعامة والشرف مبينا ذلك في قول الله تعالى "أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ أَهْلَكْنَاهُمْ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (37) الدخان. والذي تبين ليسوا أي قريش خيرا من قوم تبع أي حمير رادا ايضا على من قال ان شرف قريش بالاسلام وليس قبله فقد نقض ذلك بالاوس والخزرج فهم ارسخ قدما في الاسلام من قريش وقد رمتهم العرب عن قوس واحده فدافعوا عن الاسلام ورسول الهدى صلى الله عليه وسلم حتى دانت العرب لدولة الاسلام فتكون الأوس والخزرج افضل من قريش .

وذكر الكاتب " ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا علاقة له بهذه المفاضلة بين القبائل والعشائر والاسر فمنصب الرسالة والنبوة اعلى من هذه المماحكات ، مشيرا الى أن دافعه لهذا البحث هو ما يحدث من ظلم وانتهاك اعراض وأكل اموال الناس بالباطل في العراق واليمن وغيرهما بأسم آل البيت مذكرا بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجل قال : يا محمَّد، أيا سيِّدنا وابن سيِّدنا، وخيرنا وابن خيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أيُّها النَّاس، عليكم بتقواكم، ولا يستهوينَّكم الشَّيطان، أنا محمَّد بن عبد الله، أنا عبد الله ورسوله، ما أحبُّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله)).

وأشار الكاتب الى دلالة الحروف المقطعة التي أوردها الامام أحمد في مسندة على أنها من باب اتقاء للبطش ودليل على أن الحكم في عهده كان في غاية البطش لأن هذه العبارة تفيد بأنه سينزع الحكم العام في ذلك الوقت من يد العباسيين من قريش وكتبه مقطعا حتى لا يقع في يد من لا يأمن جانبه ويؤكد ذلك قول عبدالله بن الامام وكذا كان في كتاب أبي مقطع وحيث حدثنا به حدثنا به على الاستواء