45 يوماً مرت على تقديم إدارة نادي التلال الرياضي والثقافي (عميد أندية الجزيرة العربية والخليج) استقالتها الجماعية وحتى اليوم هذا لم يتم تشكيل إدارة جديدة تقود النادي، وعلى الرغم من هذا النشاط مستمر والتلال متواجد في أي حدث رياضي.
تجنبت أي كتابة أو نقاش منذ تقديم الاستقالة الجماعية لإدارة النادي، لكن للأسف هناك أطراف تلالية عديدة ظهرت كلا يطالب بتعيين رئيس، وللأسف الشديد البعض يريد رئيس للنادي ليست من أجل مصلحة النادي بل من أجل مصلحته الشخصية.. كما أن مدربي الألعاب واللاعبين في النادي ذهبوا إلى مكتب الشباب والرياضة مطالبين بإعادة الثقة ورفض استقالة الإدارة السابقة، مع إضافة أشخاص جدد في الإدارة.
النادي ليس ملكية خاصة لأحد، والعمل الإداري في النادي ليس للتفاخر والشهرة.. هي مهمة طوعية من أجل تحقيق أهداف متقدمة ترتقي في النادي.. هي حمل ثقيل بل ثقيل جداً جداً، خصوصا وأنك في نادٍ عريق اسمه التلال العميد..
تحملت الإدارة برئاسة العقيد عارف أحمد يريمي بما فيه الكفاية.. تحارب من أجل التلال في وضع كارثي تشهده البلاد عامة، وكان التلال النادي الأكثر تضرراً منذ تسع سنوات، بل التلال بعد غزو 2015 ولد من جديد بعد سرقة ممتلكاته وتدمير مبانيه..
كنت شاهداً وحاضراً على كل مرحلة عاشها التلال العميد، كمصور متطوع حباً في النادي.. وتشرفت بالعمل في إدارة النادي خلال عام ونصف كرئيس للجنة الإعلامية ومشرف للعبة كرة السلة.. استهلك النادي أغلب أوقاتنا، قصرنا اتجاه أسرنا وأعمالنا.. تعرضنا للسب والشتم وصمدنا جميعاً.. أصبحنا مثل الشحاتين نطرق الأبواب حتى يستمر النشاط في النادي.
نعم المال عائق كبير في استمرار نشاط كل نادٍ، لكن ما يعيق نادي التلال عدم وجود استثمارات تعود بالنفع للنادي غير محلات قليلة مقابل مبنى الهجرة والجوازات، وإيجار غرف الملعب والمقر في حقات، بالإضافة لعدم استقرار تدريبات الألعاب، ففي كرة القدم لا تستطيع الدخول لملعبك وقت ما تريد إلا بوقت محدد وكشف محدد، بينما الألعاب الأخرى تمارس نشاطها في أطلال النادي القديم الذي أصبح مثل بيوت الأشباح، وفي وقت محدد.
التلال حتى يعود يجب أن يمارس نشاطه باستقرار، ووقت ما يريد التلال أن يمارس نشاطه الكروي في أي وقت يريد.. التلال يطالب بصرف ميزانية إنشاء الصالة الرياضية، حتى كافة الألعاب التي تمارس نشاطها بأي وقت وصالة الأفراح والمحلات التجارية، ولن يتوسل بعد ذلك بإذن الله.
نجيب المحبوبي