قالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي تعاني من أزمة في تجنيد أبناء القبائل لإرسالهم إلى جبهات القتال، خاصة بعد مقتل الرئيس السابق صالح على يد الحوثيين.
وذكرت المصادر، أن التجاوب مع مطالب الحوثيين في أوساط قبائل الشمال بات محدودا، بعد أن اتضح لها زيف الدعاية التي ظلوا يسوقون لها منذ بدء الحرب.
وأوضحت المصادر أن القبائل باتت تعتقد أنها ترسل أبناءها إلى محارق الموت دون مقابل، إضافة إلى أنها باتت حريصة على عدم المشاركة في حرب تضاعف من أزمتها المعيشية.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا سعت من خلال شراء ولاء مشايخ القبائل بالمال إلى الحصول على مقاتلين، يعوضون النقص البشري في عدد من جبهات القتال، خصوصا جبهة الساحل الغربي، إلا أن التجاوب من مطالب المشايخ كان محدودا في بعض المناطق ومنعدما في أخرى.
ووفقا للمصادر فإن المواجهات التي شهدتها العاصمة صنعاء، أواخر العام الماضي، بين مليشيا الحوثي وقوات حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس السابق صالح، ساهمت أيضا في ذلك، لافتة إلى أن مقتل صالح قدم المليشيا للقبائل بصورة أكثر توحشا ودموية، على حد وصفها.
يذكر أن الآلاف من أبناء القبائل بالمحافظات الشمالية قتلوا في حروب المليشيا المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
(عرب برس)
