اكثر من مائة خطيب يغادرون عدن خوفا من الاغتيالات .

Monday 30 November -1 12:00 am
اكثر من مائة خطيب يغادرون عدن خوفا من الاغتيالات .
----------
غادر أكثر من مائة خطيب بعد موجة الاغتيالات التي استهدفتهما من عدن إلى خارج اليمن فقد فوجئ المصلون في مسجد أبو موسى الأشعري بمدينة الشعب في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) الجمعة بعدم وصول الخطيب المعتاد.
 
وقالت مصادر أن المصلون انتظروا الخطيب أكثر من الوقت الطبيعي للأذان حوالي عشرين دقيقة إلا أن الخطيب لم يصل ما دفع أحد المصلين للتطوع حيث صعد إلى المنبر وسد الفراغ بخطبة مرتجلة نيابة عن الخطيب الفعلي.
 
وأضافت المصادر إن مرتادي المسجد تواصلوا بعد انتهاء الصلاة مع الخطيب لمعرفة سبب عدم مجيئه ليكتشفوا أنه مثل كثير من أئمة وخطباء المساجد باتوا يخشون على حياتهم ويتغيبون عن الحضور إلى المساجد خوفاً من عمليات الإغتيال التي باتت تتكرر بشكل شبه يومي.
 
واكد المصادر من مكتب الاوقاف إن أكثر من 123 إماماً وخطيب مسجد غادروا عدن إلى خارج البلد وتوزعوا على وجهات عدة أبرزها السعودية ومصر بسبب عمليات الأغتيالات والتهديدات التي تطالهم ويذكر أن وزير الأوقاف في الحكومة الشرعية الدكتور أحمد عطية وجه يوم أمس نداء إلى الرئيس هادي ورئيس الحكومة يطالبهم فيها بحماية الدعاة والخطباء من عمليات الاغتيالات المتتالية والممنهجة والإعتقالات التي تستهدفهم.
 
وبحسب المصادر أن مسلحون مجهولون أطلقوا النار مساء الأربعاء الماضي على الشيخ ياسر العزي إمام وخطيب مسجد ساحة الشهداء في المنصورة ما أدى إلى إصابته برصاصتين في الرأس وما يزال يرقد على إثرهما في العناية المركزة بأحد المشافي في المدينة وقالت مصادر طبية إن حالته خطرة وفي نفس السياق أقدم مسلحون ملثمون اتضح فيما بعد أنهم يعملون لحساب مدير أمن عدن شلال شايع على اعتقال الداعية نضال باحويرث إمام وخطيب مسجد الذهبي في مدينة كريتر، ولا يزال يقبع في أحد السجون التابعة لإدارة الأمن، ولم يتم السماح لأي من أقاربه بزيارته.
 
وشهدت مدينة عدن خلال الفترة الماضية تصاعد عمليات الاغتيالات الموجهة لخطباء وأئمة المساجد والشخصيات ذات الحضور والتأثير في المدينة، حيث سقط أكثر من عشرين إمام وخطيب مسجد برصاص مسلحين ولم تكشف الأجهزة الأمنية عمن يقف وراء هذه الإغتيالات وكانت كل مرة تغلق ملف القضية بعد أن تقيدها ضد مجهول.