زار فريق حقوقي من فريق اليمن الدولي للسلام برئاسة المحامي محمدالمسوري، السعودية واطلع على اوضاع المغتربين اليمنيين، على ضوء الاجراءات الاخيرة التي اتخذتها حكومة المملكة في قطاع العمل.
وأكد بيان صادر عن الفريق، أن ما تقوم به قيادة المملكة من إعطاء مواطنيها الأولوية في الوظائف والمهن والأعمال حق لها وواجب نحو أبنائها خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الدولية المتغيرة، والتزايد في حجم البطالة وغيرها، واعتبرها إجراءات وطنية.
وأضاف: "إلا أننا في الوقت نفسه نؤكد بأن المغتربين اليمنيين قد أصبحوا منذ عشرات السنين جزءًا لايتجزأ من النسيج الاجتماعي في المملكة ويعتبرونها الحضن الدافئ لهم، وكان ولازال لهم دور كبير في الوقوف مع الأشقاء في مرحلة البناء والتطوير التي شهدتها المملكة".
ودعا الفريق الحقوقي في بيانه، إلى ضرورة مراجعة الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً نحو المغترب اليمني والنظر إلى الجوانب الإيجابية والسلبية لها خاصة في ظل الحرب القائمة في اليمن، لافتا الى انها لن تخدم المملكة واليمن بقدر استفادة واستغلال ميليشيا الحوثي الإرهابية لذلك وخاصة في استقطاب العاطلين عن العمل سواء من خلال الدورات الطائفية والمذهبية المقيتة أو بتدريبهم والزج بهم في جبهات القتال مقابل حفنة من المال مستغلين حاجتهم المادية وانقطاع مصدر الدخل عنهم.
وأوضح أن الكثير من المغتربين أصبحت عودتهم إلى اليمن مغامرة خطيرة في هذه المرحلة جراء وقوفهم مع التحالف العربي بقيادة المملكة ضد هذه الميليشيا التي دمرت ممتلكاتهم ونهبت أموالهم ولم يعد لهم مأوى يلجأون إليه غير بيتهم الكبير في المملكة.
وطالب فريق اليمن الدولي للسلام السلطات السعودية بتأجيل الرسوم المفروضة على المغتربين وعائلاتهم مؤقتًا والسماح لهم بممارسة أعمالهم بجانب أشقائهم في المملكة في جميع المهن والوظائف التي شملتها الإجراءات السابقة إلى حين إيجاد حلول شاملة وكاملة تعزز وتؤكد مجدداً متانة العلاقة القائمة بين البلدين الشقيقين والتي تحرص عليها القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية وأثبتتها الأعمال على أرض الواقع.
كما دعا الفريق، في ختام بيانه، إلى ضرورة تكثيف الجهود المبذولة من قبل القيادة السياسية للشرعية اليمنية بشأن المغتربين ومعاناتهم وعلى ضرورة التواصل المستمر مع القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية والتي سيكون لها الأثر الكبير خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.