وجه العميد الركن "محمد بن محمد صالح الاحمر" رسالة مؤثرة إلى كل القوى السياسة والعسكرية وفصائل المقاومة الشعبية و الإعلاميين والصحفيين والناشطين ، حول تبادل الاتهامات التي من شأنها ان تشق الصف الوطني وتحرف مسار الأهداف الواضحة للوطن وللدولة في إنهاء الإنقلاب الحوثي .
نص الرسالة كما وردت
الى قادة وضباط القوات المسلحة والأمن الشرفاء ، إلى مشائخ القبل الأحرار ، إلى الإعلاميين والأكاديميين نور الامة ، إلى المزارعين اصحاب النخوة والعزة ، إلى كل فئات المجتمع الأحرار .
قلوبا تتمزق حين نقراء منشورات البعض وهو يهاجم بألفاظة السيئة والمسيئة ويصنف على هواه وطنية اخوته في السلاح وفي الهدف والمصير ، والذين تركوا أبنائهم و أهلهم ، وذهبوا إلى ميادين الشرف و الإباء ويصفهم بابشع الاوصاف ، من جبن ونفاق وضعف وغيره ، ويدعوا أن بعض القوات يفروا امام الحوثي وانهم يبيعون اسلحتهم ، او ان لهم أجندات خارجية والكثير الكثير من الكذب والزيف والخداع وهو لايعرف او يتناسا لسبب او لآخر انه بهذا يخدم الحوثي ويصبح بوق من ابوقه .
( لاتجعلوا الاحقاد او الاهواء السياسية تعمي بصائرنا فنحن اول من اكتوا بها ، والحقد ليس من طبع الكرام )
لو لم تتجاذبنا الأهواء لما وصلنا الى ماوصلنا اليه للاسف الشديد .
الان ليس وقت سوال من أعان الحوثي او من سهل له او من ادخله أول مرة ؟ ومن ادخله ثاني مرة ؟ أو من هو السبب في هذا كله ؟ فهذا الاسئلة وغيرها سنتركها لوقتها والتاريخ لايرحم والاجيال ستكتشف كل شي فلاتستعجلوا ..
المهم والاهم الآن هو كيف ننقذ اليمن، كيف نستعيد اليمن ، وهذا لن يكون إلا بوجود شرفاء أحرار أبطال ، ندعوا كل الاقلام الذي تهاجم القوى التي تقاتل الحوثي أن يوفروا هذا الكلام ويهاجموا الحوثي نفسه، ونقول لهم لاتكونو أبواق للعدوا أقوى و أفتك من ابواقه السخيفة ..
فمثلا يجب أن لا نزايد على كوادر الإصلاح ، فقد قدمت قوافل الشهداء تلو الشهداء ، في كل جبهة من جبهات القتال والجميع يعرف ذالك ، ولا زالت تجود وتقدم الكثير والكثير جدا ، وماينكرهم إلا جاحد.
كذالك هناك رجال نعرفهم في المؤتمر وبقية الأحزاب السياسية الوطنية والتي تقاتل بأستماتة من أجل اليمن واليمن فقط وقدموا تضحيات كبيرة ...
ونذكر أيضاً العميد طارق اين هو الان؟ وماذا يعمل ؟ وضد من يقاتل؟ الذي نعرفه ونفهمه ومتأكدين منه ، أنه يقاتل الحوثي بإصرار وعزيمة ، هو ومن معه من الشرفاء ، لاتقولوا كان وكان .. جميعنا كنا وكنا .. وكانت بيننا مشاحنات ومشاجرات سياسية لم نستطع لجمها فكبرت وتراكمت وتدحرجت ، ككرة ثلج كبيرة جدا يزداد حجمها يوم بعد يوم ، أدت بمجملها إلى مانحن فيه الان، وهذا الوقت ليس وقت أن يقول البعض (هم) و(نحن) أو (انتم) و(احنا) جميعنا قاتلنا، جميعنا ضحينا، وهذا هو وقت الصدق مع الله ثم مع النفس ومع الشعب اليمني الصابر.
يجب ان نؤجل المكايدات والمشاحنات السياسية وغيرها ، ونعمل الآن على حشد الطاقات والقوى والوسائل ضد الحوثي والحوثي فقط ، العميد طارق مثله مثل أي قائد ، وضابط يعمل تحت مظلة التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ويؤمن بالشرعية ممثلة ، بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهوريه ، القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ، نحن هنا نؤكد رفضنا لأي عمل خارج اطار الشرعية الدستورية والذي يساهم في تفكك الجبهة الشعبية والذي نحن بأمس الحاجة لها اليوم .
و إلى هنا ويكفينا ماحصل والدرس يجب ان يستوعبه الجميع ويأخذوا منه دروس مستفادة ؛ جميعنا اخطأنا وكان الثمن ضياع اليمن ، وهذا خطاء الجميع بدون اسثناء يجب ان نعيش الوقع ونكون صادقين مع أنفسنا .
الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح قدم نفسه بكل شجاعة وأقدام ، واستشهد وهو يقاتل الحوثي ببندقيتة وفي بيتة مقبل غير مدبر ، هو وصاحبه ومن كانوا معه ، رحمة الله عليهم جميعا ، ورحمة الله على جميع الشهداء الذي استشهدوا في كل الجبهات وهم يقاومون العدو الغاصب ويدافعون عن اليمن .
(الان يجب ان نتفق ونفهم سواً شئنا أم أبينا انه لايوجد سوى رئيس شرعي واحد يجب الإلتفاف حول شرعيته ، و عدو غاصب واحد يجب هزيمته وتوجيه كل بنادقنا نحوه ، ومن خرج عن هذا المبداء فلا يدعي حب اليمن ، فأنه إنما يؤسس للشقاق والفتن ويؤخر النصر ويخدم العدو )
يجب ان نستعيد اليمن اولا ، ثم على كل حزب سياسي ان يشد حيله ، والصندوق الحكم ، لكن الآن الله الله في اليمن ، والله الله في اهل اليمن ، فالوضع صعب سوا لمن في الداخل أو لمنهم في الخارج ، احث وادعوا وارجوا وأتمنى على كل الاطياف السياسية باليمن وكل يمني غيور على دينه ووطنه ، ان يوجهوا مدافعهم واقلامهم على الحوثي لا غير .
يجب أن نعي ونفهم ونعرف ان في خضم هذه المشاحنات والمهاترات ، لا بد ان نتذكر ، أن هناك اسراء مقهورين في سجون الحوثي ، وأن هناك أعراض تنتهك ، وأن هناك أموال تسلب ، وأن هناك عقيدة تطمس ، وأن هناك من يتضور جوعا ولايجد مايسد به رمق اولادة ، وأن هناك من مات ابوه وامه ولم يستطع حتى توديعهم ، هناك مآسي كبيرة تحصل أكثر من التي نعرفها بكثير جدا جدا ،،،،
كل هاؤلا ينتظروننا لننصفهم ، فأين سنذهب من ربنا نحن مسئولون عن هذا كله ، وكل شخطة قلم محسوبة محسوبة .. يجب ان نتفق الان والان بالفعل على نبذ الحزبية والعصبية المقيتة ولو مؤقتاً حتى نعيد الحق إلى نصابه ، والله اننا مسئولون والله اننا مسئولون والله اننا مسئولون .
وكل شخص منا سيدخل قبره وحده وسيحاسب واحده لن يدخل معه حزبه ولاقبيلته ... انا لست بمفتي ولا عالم دين ولكني أعتقد ان معرفة مثل هذا بديهي ولا يحتاج إلى مفتي ولا عالم دين انه فقط يحتاج الى ضمير حي ومن كان ضميره نائم او غافل فهذا هو الوقت الفاصل ليوقضه ،،، عقيدتنا واحدة هدفنا واحد رايتنا واحدة فلما هذا التشاحن الذي لن يستفيد منه سوا العدو فقط ..
والله ان الحوثي هش وهش جدا قاتلناهم ستة حروب ونعرف انهم في كل مره حين يبدئون في السقوط لا يستطيعوا المقاومة وسيسقطون تباعاً كاحجار الدمنة بسرعه وتتابع ووتيرة واحدة ، لا تتوقعوها وفي كل الجبهات وسترون ذالك قريبا إن شاء الله (فقط نوحد الكلمة اولا ) ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . صدق الله العظيم .
هذا لله ثم للتاريخ والله هو العالم والموكل بالسرائر
عميد ركن/ محمد بن محمد صالح الاحمر
الانتماء الحزبي السياسي : حزب الجمهورية اليمنية حزب كل الاحزاب... وسنظل على العهد مابقينا
حفظ#الله#اليمن#واهله
