ذكرت مصادر إعلامية، أن قيادة مليشيا الحوثي الانقلابية، قامت بتهديد مشرفيها في العاصمة صنعاء، من خلال نشر أسمائهم وعناوينهم لتشكيل خطورة عليهم، وسط حالة من التخبط والذعر تعيشها المليشيا جراء الهزائم التي تلقتها في جبهات القتال.
وجاءت تهديدات جماعة الحوثي لمشرفيها، بعد تراجع مقاتليها في معظم الجبهات وخاصة في الساحل الغربي الذي يمثل الشريان الوحيد لتهريب الأسلحة إليها.
وتمثلت تهديدات الجماعة لمشرفيها بفبركتها أخباراً تفيد بإلقاء القبض على خلايا وصفتها بالإرهابية تقوم برصد منازل وأسماء قيادات الحوثيين في حي الجراف وشعوب ومناطق أخرى بصنعاء.
وفي الأخبار المفبركة عن الخلايا الاستخبارية الوهمية، نشرت المليشيا أسماء مشرفيها وقياداتها في صنعاء كنوع من الضغط عليهم.
وقالت المليشيا إن الخلايا كانت قد رصدت تلك الأسماء، في حين أن إلقاء القبض على الخلايا كما ادعت المليشيا هدفه عدم وصول تلك الأسماء إلى التحالف وقوات الشرعية، وهو الأمر الذي من المفترض أن يمنعها من نشرالأسماء، لكن الذي حدث عكس ذلك.
وقال مراقبون، لـ"المشهد اليمني"، إن ادعاء المليشيا القبض على خلية استخبارات ترصد قياداتها ومشرفيها، هدفه الضغط على هذه القيادات، وعزز هذا الإدعاء أن المليشيا نفسها نشرت الأسماء في حين أنها لم تكن بحاجة إلى ذلك.
وتضمنت الأسماء التي نشرتها مليشيا الحوثي موالون لها وليس مشرفيها فقط، وآخرون تحاول المليشيا الضغط عليهم ليشاركوها في حشد مقاتلين.
وتسعى المليشيا من خلال تسريب الأسماء إلى إشعارهم أنهم في خطر من قوات الشرعية إذا تحررت صنعاء، خاصة وأن المليشيا تعيش حالة من الأنهيار في معظم الجبهات.
وطلبت المليشيا من الأسماء التي نشرتها وسائل إعلام حوثية وناشطون حوثيون، المشاركة في حشد مقاتلين إلى الجبهات أو التوجه بأنفسهم إلى جبهات القتال.
وتسببت الهزائم الأخيرة التي تلقتها المليشيا في الساحل الغربي وجبهات أخرى، بحالة من الذعر لدى زعيم الجماعة الذي أمر مؤخراً بإعدام 7 مشرفين في مليشياته بتهم مختلفة بينها عدم أداء مهامهم بالشكل المطلوب والخيانة.
ويرى المشرفون الحوثيون في صنعاء بأن مهامهم مقتصرة فقط على إرسال الأطفال والمراهقين الذين يستقطبونهم، إلى جبهات القتال.
ويرفض المشرفون الحوثيون في صنعاء الذهاب للقتال بأنفسهم وخاصة في الجبهات المشتعلة، وهو الأمر الذي جعل زعيم المليشيا يصدر توجيهات بإرسال المشرفين إلذين يعجزون عن حشد مقاتلين إلى جبهات القتال بأنفسهم.
وكانت مليشيا الحوثي الانقلابية قد نشرت عبر وسائل إعلامها وناشطيها هذه الأسماء التي قالت إنها لقيادات ومشرفي الجماعة في حي الجراف وشعوب وأنها وجدتها لدى خلايا استخباراتية.
