شهدت مدينة الحديدة هدوءً حذراً، يوم الاثنين، بعد اشتباكات طاحنة يوم الأحد في الجزء الجنوبي من المدينة وتضرر مستشفى رئيسي أجبر المرضى والعاملين على الفرار في حالة من الذعر.
ونقلت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية عن “خالد سهيل” المدير التنفيذي لمستشفى الثَّورة قوله: “أصيب مبنى المستشفى بأضرار بالغة. سقطت القذائف والشظايا على السقف ودمرت خزانات المياه بالمستشفى”.
وقال الدكتور سهيل إن “العديد من المرضى أصيبوا بسبب اندلاع القتال حول المستشفى. ومن تمكن من الهرب كان مصاباً بحالة من لذعر وتم إجلاء الموظفات من المستشفى”.
واندلع القتال بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية حول مدينة الحديدة في أوائل نوفمبر / تشرين الثاني.
وجرى قتال عنيف يوم الأحد بالقرب من جامعة الحديدة وفي حي 7 يوليو ومنطقة شارع الخمسين وحي الربصة.
وقال الدكتور سهيل إن ثلاثة أطفال كانوا من بين الأشخاص الأربعة الذين نقلوا إلى المستشفى مصابين بجروح ناجمة عن سقوط شظايا قذائف مضادة للطائرات.
كما عالج المستشفى مقاتلين من كلا الجانبين لكنه رفض تقديم أرقام. وقال عدد من الضحايا جمعته وكالة فرانس برس ان 110 الحوثيين و 32 من المقاتلين الموالين لقوا مصرعهم في اشتباكات يوم الاحد.
وقال الدكتور خالد عطية، المسؤول الإعلامي بالمستشفى، إن غرفة رعاية القلب أصيبت بأضرار، وأصيب مريض بجروح خطيرة عندما اخترقت الشظية السقف.
وقال الدكتور عطية لـ ” ذا ناشيونال “: “اندلعت اشتباكات عنيفة للغاية بالقرب من المستشفى وتناثرت الشظايا المضادة للطائرات بشدة في المستشفى”.
وأضاف: “لقد دمرت الشظايا الأبواب الأمامية وبعض الغرف في المستشفى، مما أدى إلى نشر الخوف بين الموظفين والمرضى. كانت الموظفات يشعرن بالرعب، وظلن يصرخن ويصرخن. رأيت المرضى الذين ينتقلون مع قطراتهم الوريدية من المستشفى ليجدوا مأوى.”
