أعلنت الشابة السعودية الهاربة من بلادها وعائلتها، رهف محمد، التخلي عن عقيدتها الدينية الإسلامية والتحول للإلحاد بالتزامن مع تضارب روايات الرياض وبانكوك حيث تحتجز السلطات التايلندية الشابة المثيرة للجدل.
وقالت الشابة في تغريدة كتبتها بحسابها في موقع “تويتر” وتحول لوسيلة التواصل الوحيدة معها في مكان احتجازها، إنها تطلب من منظمة الأمم المتحدة أن تحميها من القتل بسبب إلحادها المحظور بالفعل في السعودية.
وكتبت الفتاة في تغريدتها المثيرة “استنادًا إلى اتفاقية 1951 وبروتوكول عام 1967 ، أنا رهف محمد، أطلب رسميًا من الأمم المتحدة أن تمنحني وضع لاجئ لأي دولة تحميني من التعرض للضرر أو القتل بسبب ترك الدين والتعذيب من عائلتي.
Rahaf Mohammed
@rahaf84427714
استناداً إلى اتفاقية 1951 وبروتوكول عام 1967 ، أنا رهف محمد ، أطلب رسمياً من الأمم المتحده تمنحني وضع لاجئ لأي دولة تحميني من التعرض للضرر أو القتل بسبب ترك الدين والتعذيب من عائلتي.
Rahaf Mohammed
@rahaf84427714
based on the 1951 Convention and the 1967 Protocol, I'm rahaf mohmed, formally seeking a refugee status to any country that would protect me from getting harmed or killed due to leaving my religion and torture from my family.
ويزيد إعلان الفتاة الأخير الغموض بشأن مصيرها وتشابك قصتها مع تعدد الروايات بشأنها، إذ تقول بلادها إن تايلند لن تسمح لها بالدخول كونها تخالف القوانين التايلندية من ناحية عدم توفر تذكرة عودة ومال، على الرغم من أن الفتاة كانت متجهة إلى أستراليا وتحمل تأشيرة تخولها السفر إليها بهدف طلب اللجوء هناك.
وماتزال الفتاة محتجزة في المطار منذ وصولها يوم الأحد قادمة على رحلة لشركة الخطوط الجوية الكويتية، فيما لم يتضح كيف حصلت الشابة التي قالت لوسائل إعلام عالمية إن اسمها الثلاثي هو رهف محمد القنون، على إذن ولي أمرها (والدها أو زوجها) الذي لا تستطيع السفر من دونه خارج المملكة.
وروت الشابة عبر حساب حديث أنشأته في موقع “تويتر” قصتها، وتطورات وجودها في مطار بانكوك الرئيسي، بما فيها مصادرة مسؤول من السفارة السعودية في تايلند جواز سفرها الذي يحوي تأشيرة تخولها السفر إلى أستراليا.
وتقول رهف التي التقتها عدة وسائل إعلام عالمية بعد أن نالت قصتها شهرة عالمية وحظيت بتعاطف منظمات حقوق إنسان عالمية استجابت لدعوات واسعة بالتدخل، تقول إنها تبلغ من العمر 20 عامًا، وأنها هربت من تعنيف عائلتها.
ونقلت وكالات أنباء عالمية عن ضابط الشرطة التايلاندي، سوراتشاتي هاكبام، إن القنون هربت لتتفادى إجبارها على الزواج، وإنها لم تحصل على إذن بدخول البلاد لأنها لم تحصل على تأشيرة، وإن الشرطة تقوم بإجراءات إعادتها إلى الكويت.
ولا يستوجب المرور بالمطارات “ترانزيت” الحصول على تأشيرات الدول التي تقع فيها تلك المطارات في الغالب، كما أن المطارات التايلندية مخولة بمنح السعوديين تأشيرة دخول لدى وصولهم.
وتحتاج النساء في السعودية لموافقة أولياء أمورهن الرجال قبل السفر خارج البلاد، في ما يعرف بنظام الولاية المثير للجدل، وسبق أن نجحت عدة فتيات بمغادرة المملكة بطرق مختلفة نحو دول مثل تركيا والفلبين، مثيرات جدلًا مماثلًا لقصة رهف، مع تمسك عائلاتهن باستعادتهن في بلد محافظ كالمملكة.
وتمنع السعودية مواطنيها من السفر إلى تايلاند، إلا في حالات محدودة جدًا، إذ توترت العلاقة بين البلدين منذ العام 1989، عندما تطورت قضية سرقة عامل تايلاندي مجوهرات تزن 90 كيلوغرامًا، تقدر قيمتها حينها بحوالي 20 مليون دولار من قصر الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز في الرياض، وتهريبها إلى بانكوك.
ولقي أربعة دبلوماسيين سعوديين مصرعهم في العاصمة بانكوك، بجانب رجل أعمال سعودي مقيم أيضًا في البلد الآسيوي؛ على خلفية القضية ذاتها، التي قلّصت تعامل البلدين إلى حدود دنيا.
ومن غير المؤكد التزام السلطات التايلندية بوعودها السابقة بترحيل رهف بعد إعلان إلحادها، على الرغم من تمكن الرياض من استعادة فتيات سابقات غادرن المملكة دون رضى عائلاتهن.