تحليل .. الفكرة اللعينة تُسقط برشلونة أمام إشبيلية

Thursday 24 January 2019 10:55 am
تحليل .. الفكرة اللعينة تُسقط برشلونة أمام إشبيلية

نقلا عن كووورة

----------

أدى اعتماد إرنستو فالفيردي على سياسة المداورة أمام إشبيلية، الأربعاء، ليصبح برشلونة مهددا بالإقصاء من أولى بطولات الموسم، بعد هزيمته في ذهاب ربع نهائي كأس ملك إسبانيا.

ولتصبح سياسة المداورة، كالفكرة اللعينة التي تسببت في إحراج برشلونة خلال العديد من مبارياته، سواء بالدوري أو الكأس.

لا يزال أمام برشلونة فرصة لتحقيق الريمونتادا في لقاء العودة، مثلما فعل في مواجهة الدور الماضي أمام ليفانتي، ولكن هذه المرة الأمور ستكون أصعب بكل تأكيد أمام فريق فرض شخصيته واستحق الخروج بتلك النتيجة عن جدارة.

غياب ميسي

دخل مدرب الفريق الكتالوني اللقاء بطريقة 4-2-3-1، حيث تواجد سيليسين في حراسة المرمى، أمامه الرباعي روبيرتو وسميدو ولينجليت وبيكيه، وفي الوسط آرثر وراكيتيتش، أمامهم الثلاثي ألينيا وفيدال ومالكوم، ثم بواتنج كمهاجم صريح.

من الوهلة الأولى، لم يكن أداء برشلونة يبشر بأي خير، فقد حافظ الفريق على استحواذه على الكرة، ولكن صاحبه بطء في التمرير والتحرك والفرص المباشرة على المرمى، والتي كان يتولى مسؤوليتها نجم الفريق ليونيل ميسي.

حاول آرثر القيام بمهام ميسي في وسط الملعب، بخلق فرص لزملائه أمام المرمى، أبرزها الكرة الرائعة التي مررها لمالكوم في الشوط الأول، ولكن غياب المهاجم القناص وعدم التركيز، كانا عاملين في إنهاء اللقاء دون تسجيل أهداف.

أخطاء بالجملة 

يتحمل فالفيردي المسؤولية كاملة في هزيمة اليوم، خاصة بعد الاعتماد على تلك التشكيلة التي أثبتت فشلها دفاعيا وهجوميا.

لم يدرك المدرب الإسباني جيدا حجم وقوة الخصم الذي سيواجهه في بطولة، زعم بأنه يسعى لتحقيقها مجددا، فقد استبعد لاعبين أساسيين كميسي وبوسكيتس، بجانب قرارات أخرى مثل الدفع ببواتنج في التشكيلة الأساسية وبقاءه في الملعب لأكثر من ساعة.

ظهر بواتنج بمستوى متواضع وتائها في الملعب، في أولى مشاركاته، بجانب افتقاره الواضح للتحرك السليم بين المدافعين، فضلا عن أداء مالكوم، شريكه في خط الهجوم، الذي افتقد للتركيز وحسن اتخاذ القرارات.

أربكت تغييرات فالفيردي خط دفاعه، حيث أبقى ألبا على دكة البدلاء، ودفع بسميدو في مركز الظهير الأيسر، ورغم مشاركة اللاعب البرتغالي في هذا المركز مسبقا، إلا إنه تسبب مع روبيرتو وثنائي قلب الدفاع في هدفين بنفس الطريقة.

واصل المدرب الاعتماد على فكرته بتثبيت راكيتيتش أمام قلبي الدفاع لزيادة تأمين العمق الدفاعي، ولكن ذلك لم يمنع من كوارث الظهيرين في التمركز والتغطية، والتي استفاد بها سارابيا وبن يدر في الهدفين.

مباراة استثنائية

نجح بابلو ماشين في استغلال استهتار برشلونة باللقاء، كما تفادى الكثير من الأخطاء التي وقع فيها لاعبيه في مباراة ريال مدريد، ليقدم الفريق الأندلسي عرضا مميزا.

ركز إشبيلية في هجماته بشكل أساسي على الأطراف، فمع انطلاقات نافاس وسرعة بروميس الفائقة وغياب الضغط من لاعبي برشلونة، استغل أصحاب الأرض الجناحين كسلاح مهم وفعال للغاية.

قدم الثنائي سارابيا وبانيجا مباراة أكثر من رائعة، من حيث الضغط وتقديم المساندة الهجومية والدفاعية، كما ساعدت تشكيلة فالفيردي على ظهور ثلاثي دفاع إشبيلية بشكل حاسم، سواء أمام بواتنج أو سواريز وكوتينيو بعد إشراكهما.