التحالف:

الرهان على الأطراف الدولية لن يحقق السلام في اليمن

Sunday 17 February 2019 6:28 am
 الرهان على الأطراف الدولية لن يحقق السلام في اليمن
----------
أكدت هيئة تنسيق التحالف المدني، استمرار العمل من أجل تحقيق السلم والمصالحة الوطنية الشاملة وإيقاف الحرب، ومواصلة التواصلات الأحادية والثنائية والجماعية مع كل قيادات الأطراف السياسية المتصارعة في الشمال والجنوب والداخل والخارج.
وقالت الهيئة، في بيان إن الوصول لتحقيق السلم والمصالحة الوطنية لم ولن يتحقق بناءً على مجرد المراهنة على الأطراف الإقليمية والدولية والارتهان إليها، والتي تثبت عجزها وفشلها حتى الآن في تحقيق خطوة واحدة نحو السلام بعد أربع سنوات من الأخذ والرد والذهاب والإياب من جنيف إلى الكويت وحتى السويد الذي تمخض مؤخراً عن اتفاق نظري تفاءل الناس به خيراً لأول مرة، لكنه ما لبث أن تبخر على الأرض.
وعبر البيان عن الخشية من تحول اتفاق السويد "إلى صفر جديد بجانب أصفار جنيف والكويت السابقة"، لافتاً إلى أن الأمم المتحدة عجزت عن تسمية الطرف المعطل لاتفاق السويد بشأن الحديدة من قبيل احترام النفس واحترام مشاعر ثلاثين مليون إنسان يمني يسطلون بنار الحرب والحصار ليل نهار.
وشددت هيئة تنسيق التحالف المدني للسلم والمصالحة، أن الحل والخروج من المحنة لن يتأتى إلا من خلال حوار يمني يمني بالدرجة الأولى بين الأطراف المتصارعة مع بعضها من جهة.. والمجتمع المدني الحامل لصوت الأغلبية الصامتة من الناس غير المعنيين بصراع المتصارعين من جهة أخرى.
وأكد البيان على حيادية المؤسسات الاقتصادية في القطاع العام والخاص عن الصراع القائم، وتوحيد وعاء التحصيل الجمركي والضريبي في المنافذ الجمركية؛ الأمر الذي يثقل كاهل المواطن الضحية بكثير من الأعباء الاقتصادية.
 
ودعا الأغلبية الصامتة في المجتمع المدني وشركاء التحالف المدني وغيرهم ممن يدفعون غالي الثمن في حرب وخراب ودمار لا ناقة لهم فيها ولا جمل، لرفع صوت العقل والوطن المغيب في وجه جنون الحرب والفساد من الداخل والخارج.
وأكدت هيئة تنسيق التحالف المدني للسلم والمصالحة المدنية، العزم على استمرار بذل كل الجهود مع كل الأطراف ذات العلاقة بمعاشات متقاعدي القوات المسلحة والأمن والكادر الوظيفي للدولة على غرار ما تم تحقيقه بتعاون الحكومة في عدن بشأن المتقاعدين المدنيين، وكذلك فيما يتعلق بالكهرباء والصناعات الدوائية وأسرى ومخفيي الحرب والصراعات السياسية والعسكرية، وغير ذلك من حقوق وهموم حياة السواد الأعظم من الناس.