اكتشاف علاج للسرطان في جامعة نيويورك أبوظبي

Thursday 23 May 2019 9:43 am
اكتشاف علاج للسرطان في جامعة نيويورك أبوظبي
----------
نجح باحثون من جامعة نيويورك أبوظبي في دراسة وتطوير النشاط البيولوجي لـ5 جزيئات معقّدة هجينة جديدة من المعادن العضوية، تُعرف باسم "العقد الثلاثية المعدنية العضوية" (M-TKs)، إذ يمكن لهذه الجزيئات إيصال المعادن إلى الخلايا السرطانية بشكل فعال، ما يعني أنها تحمل نتائج مهمة في علاج السرطان، وفقا للعين الإخبارية.
وكشفت دراسة أجراها باحثون من "فريق طرابلسي للبحوث" في جامعة نيويورك أبوظبي، ونشرتها مجلة "كيمكال ساينس"، أن العقد النانوية القابلة للانحلال في الماء أظهرت فعالية عالية ضد 6 خطوط خلايا سرطانية في المختبر، وأيضا الأجسام الحية لأجنة سمك الزرد، إذ تولت زميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة نيويورك أبوظبي أنجانا رامداس ناير، من "مختبر سادلر"، إجراء الدراسات المتعلقة بالأسماك.
وحققت العقد التي أنشئت بواسطة التجميع الذاتي باستخدام تقنيات خاصة نسبة عالية من التحمل من الخلايا الطبيعية في المختبر، لكنها كانت أقوى بكثير من دواء العلاج الكيميائي الشائع "سيسبلاتين" سواء أمام الخلايا السرطانية البشرية، بما في ذلك تلك المقاومة للسيسبلاتين، أو أجنة الزرد، كما أنتجت في الخلايا المستنبتة أنواعاً تفاعلية من الأكسجين تسبب ضرراً مباشراً لعملية إنتاج الطاقة في الخلايا السرطانية، دون المساس بالحمض النووي أو غشاء البلازما.
وقال علي طرابلسي، أستاذ الكيمياء المشارك في جامعة نيويورك أبوظبي وقائد الدراسة: "هناك الكثير من الخصائص التي تجعل من العقد الجديدة سبقاً علمياً واعداً، مثل مستوى السمية الخلوية والاختلاف البنيوي واسع النطاق، ويبشر ذلك باحتمالية تطوير علاجات جديدة للسرطان يمكن أن تكمل خيارات العلاج الكيميائي المستخدمة حالياً مع قرابة نصف مرضى السرطان".
وأوضحت فرح بنييتيو، الباحثة في جامعة نيويورك أبوظبي، أن العقد الثلاثية المعدنية العضوية التي أنشأها عالم الأبحاث في جامعة نيويورك أبوظبي ثيروموروجان براكاسام، من "فريق طرابلسي للبحوث"، كانت في كثير من الحالات أقوى مما أعلن عنه سابقاً في مركبات "سيسبلاتين" وغيرها من المركبات المعدنية.
وأضافت: "كانت طرق الإيصال الرئيسية عبر الامتصاص الخلوي للسوائل والإدخال الخلوي المتواسط ببروتين الكافيولين والكلاثرين، التي تتمتع جميعها بنشاط أكبر في الخلايا السرطانية قياساً بالخلايا الطبيعية، فيما ينفذ السيسبلاتين والجزيئات الصغيرة الأخرى عبر الخلايا عن طريق الانتشار، وهي طريقة أقل انتقائية للخلايا السرطانية في المختبر.
يفترض الباحثون أن الجزيئات التي طوروها أقل سمية للخلايا السليمة لأنها أقل تغلغلاً، ومن المقرر أن تركز جهود الباحثين في المرحلة التالية من تطوير العقد الثلاثية المعدنية العضوية على آلية عملها، لتحديد ما إذا كانت سمية أنواع الأكسجين التفاعلية تتضمن أهدافاً محددة داخل الخلايا.
وأكدت النتائج جدوى دراسة آثار هذه المركبات في جميع الفقاريات، إذ تُقبلت العقد الثلاثية المعدنية العضوية بشكل جيد من سمك الزرد، ونجحت في مهاجمة الخلايا المقسّمة بشكل انتقائي.