خلاف "سعودي إماراتي" يستدعي من الرياض الدعوة لكيان بديل للانتقالي.. والرئاسة تزيح الإمارات بتسوية سياسية!

Friday 04 October 2019 6:07 am
خلاف "سعودي إماراتي" يستدعي من الرياض الدعوة لكيان بديل للانتقالي.. والرئاسة تزيح الإمارات بتسوية سياسية!
----------
أعادت المملكة العربية السعودية أحياء المفاوضات التي دعت فيها الاطراف اليمنية المتنازعة، وذلك في أعقاب الانقلاب المسلح الذي أقدمت عليه مليشيا مايسمى بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا أواخر شهر اغسطس من العام الحالي.  
المبادرة السعودية والرفض الإماراتي
حيث طرحت الحكومة السعودية مبادرة قوبلت بالاعتراض من قبل المجلس الانتقالي والإمارات معاً.
وكانت المبادرة السعودية التي   كشفت عنها وكالة سبوتنيك الروسية اليوم الخميس، تحمل بداخلها صيغة تشكيل الحكومة الجديدة بآليات مختلفة كلياً عن السابق،   لكن ما عرقل   نجاح    "حوار جدة"   هو    الخلاف الإماراتي السعودي   على تمثيل الجنوب،  فالإمارات تريد ان يكون المجلس الانتقالي ممثلاً وحيداً للجنوب في أي مفاوضات أو أي ترتيبات داخلية أو إقليمية سوا كان في الحكومة القادمة المزمع تشكيلها او في القضية الجنوبية.
رفض السعودية ودعوتها لكيان جنوبي
وهذا ما قوبل بالرفض المعاكس من قبل الشرعية، وكذلك السعودية التي رفضت أن يكون المجلس الانتقالي الممثل الوحيد للقضية الجنوبية وسوف ترعى الرياض لقاء جنوبي قادم مع أبرز المكونات الجنوبية الفاعلة، من أجل ترتيب فريق جنوبي واحد يكون ممثلا للقضية الجنوبية وفي الوقت ذاته ممثلا للجنوبيين في الوقت الحاضر، من خلال ترتيبات إدارية وعسكرية وأمنية في المحافظات الجنوبية إلى لحظة المفاوضات السياسية لحل الأزمة اليمنية ككل.
 
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت عن مصدر يمني مسؤول قوله : أن المبادرة السعودية التي طرحت كانت محل نقاش على بعض النقاط التي تم الخلاف عليها من قبل الجانبين (الشرعية والانتقالي)، ولكن هناك نقاط تم حسمها مثل دمج الجهات العسكرية وألوية النخبة واسم رئيس الحكومة.
واشار المصدر في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الخميس، إن الحوار في جده اتخذ أكثر من شكل حيث فشل في بدايته في جمع الأطراف على طاولة واحدة وبشكل مباشر برعاية الأمير خالد بن سلمان، في حين تولى التفاوض غير المباشر في المرحلة التالية ضباط استخبارات سعوديين وعبر مكتب السفارة السعودية لدى اليمن.
 
وأضاف المصدر إلى أن المباحثات غير المباشرة خلصت إلى الاتفاق على إخراج الألوية العسكرية ككل إلى جانب الألوية الخاصة لدى المجلس الانتقالي والمسماه بأسماء قادة المجلس مثل ألوية "عيدروس" من العاصمة عدن وتوجهها للمعارك في الساحل الغربي، وهناك مقترح آخر بأن يتم دمجها مع قوات الحماية الرئاسية،على أن يتم الاحتفاظ بلواء واحد حماية رئاسية في قصر معاشي.
تسوية خاصة للرئاسة 
 وأوضح المصدر، بالنسبة لقوات الحزام الأمني والتي تم إنشاؤها من جانب الإمارات وتتبعها عملياتيا ستؤول جميعها إلى القوات الأمنية، كما أن هناك تسويات خاصة للرئاسة اليمنية مع دولة الإمارات والتي ستغادر المشهد حال انجاز تلك الاتفاقات. 
 اسم رئيس الحكومة 
 وقال المصدر، الملفت أن الجانب السعودي عندما تحدث عن تغييرات في الحكومة سمى رئيسها مقدما وهو معين عبدالملك، وستكون ضمن المقترحات حقيبتان للانتقالي واحدة للائتلاف الوطني وأخرى لمكون الحراك السلمي المشارك وثالثة للمجلس الثوري.