الشابة صفاء.. من ضحية قناص إلى منقذة لحياة اليمنيين

Thursday 31 October 2019 3:54 am
الشابة صفاء.. من ضحية قناص إلى منقذة لحياة اليمنيين
----------
تتوقف المعارك، وقناصة مليشيا الحوثي الانقلابية لا يتوقفون عن حصد الأرواح، وضحيتهم المفضلة هي الأطفال والنساء، محافظة تعز جنوب غربي اليمن، ثالث المدن اليمنية، وأكبرها من حيث السكان والمعاناة، لا تزال تعاني من استفحال ظاهرة القنص، ورغم تأكيد القانون الدولي الإنساني على أطراف النزاعات المسلحة، بالتمييز بين المقاتلين والمدنيين أثناء الهجمات، إلا أن قناصة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في تعز، كسرت قاعدة التمييز بين المقاتل والمدني، وتستخدم القناصة كسلاح رئيس، تستهدف من خلاله المدنيين من الأطفال والنساء، يثخنون في جراح المدينة وسكانها بإرهابهم وقتل أطفالهم.
 
استهداف
وبعد معاناة لأربعة أعوام في الأحياء التي تقع في أطراف المدينة، والتي ما زال الحوثيون يطلون عليها، ويستهدف بقناصتهم الأهالي والسكان في تلك المناطق المتاخمة لخطوط النار، أطلقت الشابة اليمنية «صفاء هزاع 22 عاماً»، مبادرة اجتماعية، قامت هي وفريقها بعمل لوحات تحذيرية للمدنيين من الاقتراب من المناطق الخطرة التي يتربص بها قناصة مليشيا الحوثي، حتى لا يقعوا ضحايا لهم.
وفي تصريح خاص لـ «البيان» قالت صفاء: «إن الفكرة جاءت بعد أن وقعت ضحية لقناص مليشيا الحوثي، الذي قام بقنصها، بعد أن مرت في أحد الشوارع، ولم تكن تعرف أن قناص الحوثيين يتربص بضحاياه من الأطفال والنساء في ذلك الطريق».
وأضافت أنه «بعد أن تعافت من إصابتها، خرجت من المشفى وهي تحمل على عاتقها إنقاذ ما يمكن إنقاذه، عن طريق نشر لوحات تحذيرية، بوجود قناصة في المناطق المستهدفة، حتى لا يقع الكثير من السكان بالخطأ ضحية لقناصة مليشيا الحوثي عديمة الإنسانية، والتي تستهدف دون تمييز بين مقاتل أو طفل. وتسبب مليشيا الانقلاب الحوثي المدعومة من إيران، بمقتل وإصابة آلاف المدنيين اليمنيين منذ انقلابها في مارس 2015 م، حيث قتل 6,872 مدنياً، وجُرح 10,768 شخصاً، وفقاً لـ "مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان".
ورصدت منظمة حقوقية، مقتل وإصابة 51 طفلاً، جراء جرائم القصف والقنص المستمرة لمليشيا الحوثي على الأحياء والقرى السكنية في مدينة ومديريات تعز. حيث قالت إنه «قُتل 20 وأصيب 31 طفلاً خلال الثلاثة الأشهر الماضية»، على يد المليشيا في تعز، من بينهم ثمانية قتلى أطفال، و27 جريحاً، برصاص القناصة الحوثيين.