تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرأس النظام السوري، بشار الأسد، مثيرة للسخرية أثناء زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى قاعدة حميميم العسكرية غربي سوريا، نهاية العام 2017.
وأظهرت الصورة بشار الأسد يقف بالخلف إلى جانب عدد من الضباط وهو ينظر إلى الأرض، في حين يتحدث بوتين إلى عساكره الروس، ما اعتبر أنه "مهين ومُذل" لرأس النظام.
وعلّق إعلاميون ومغرّدون سوريون وعرب على أن توقيت نشر الصورة وتسريبها يُعد مفاجئاً، خصوصاً أنه يأتي بعد نحو 15 شهراً على الزيارة.
وفي ذات الزيارة سرّبت روسيا فيديو يُظهر منع أحد الضباط الروس، الأسدَ من اللحاق بفلاديمير بوتين.
ويرى ناشطون أن تسريب هذه الصورة ربما يأتي كتحذير روسي لسوريا من مغبّة اتخاذ قرارات مصيرية دون موافقة موسكو.
وأضاف آخرون أن روسيا لم تعد متمسكة بالأسد، وربما تصل إلى صيغة اتفاق مع دول الغرب تُجبر رأس النظام السوري على التنحّي من منصبه.
ونشر الإعلامي فيصل القاسم عبر حسابه بتويتر صورة لرئيس النظام السوري بشار الأسد أثناء قيام حرس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنعه من التقدم .
وقال "القاسم" تعليقا على الصورة: "يا بشار الاسد... قبل ان تتهم معارضيك بالخيانة والعمالة للخارج... بشرف أمك فقط باوع.. انظر الى هذه الصورة".
وأضاف: "في أعماق أعماقهم...أكاد أسمع الطواغيت العرب الذين بقوا في السلطة بقوة الدعم الأمريكي والروسي...يا ريت نهرب بفلوسنا ونعيش في أي مكان في العالم بعيداً عن بلادنا وشعوبنا.. الزمن الأول تحول رغم كل القمع والضغط.. صدقوني الجنرالات الكلاب الحاكمون مرعبون في أعماقهم ويريدون الخلاص والهرب".
وفي سياق مقارب، انفعل القاسم و وجه انتقادات لاذعة لعدد من القادة السياسيين في الوطن العربي.
وقال القاسم في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر": "شعوب يضحك عليها رجل أخوث يلبس عباءة دينية لا يستطيع التمييز بين خرطوم الماء والثعبان ويحتاج عشرين عاماً كي يصبح حماراً..كيف لهذه الشعوب أن تبني مجتمعات حديثة وتغير أنظمتها البالية وتلحق بركب الحضارة والتقدم؟ ثم تسألون لماذا يحكمنا هذا الأبله أو ذاك الجحش أو ذاك المعتوه؟ لك آآآآآخ".
وكان "القاسم" قد شن في وقت سابق هجوما شرسا على مجموعة من المشاهير واصفا إياهم بأوصاف محرجة.
وقال "القاسم" في تغريدة عبر حسابه بـ"تويتر": "كل القومجيين والبعصيين والمقاومجيين من سياسيين وفنانين وكتاب وإعلاميين لبنانيين ممن صفقوا لبشار الأسد وهو يذبح السوريين ويستدعي كل كلاب الأرض للقضاء على الثورةالسورية.كل هؤلاء المنافقين يصفقون الآن للانتفاضة اللبنانية...هل هناك ثورة حلال وثورة حرام يا أولاد الستين ألف صرماية؟".
وأضاف: "ألا تلاحظون أن أغلب الأنظمة التي وقفت مع بشار الأسد قد انتفض شعبها ضدها وبعضها سقط والبعض الآخر على شفة حفرة. السودان الجزائر ولبنان ونحوهم".
