البرهان: لقائي بنتنياهو استهدف تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني

Wednesday 05 February 2020 3:51 am
البرهان: لقائي بنتنياهو استهدف تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني
----------
الخرطوم/ الأناضول
اعتبر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، مساء الثلاثاء، أن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أوغندا الإثنين، استهدف "تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني".
وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع إسرائيل بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل.
وقال البرهان، في بيان لـمجلس السيادة: "تم بالأمس لقاء جمعني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في أوغندا، وقمت بهذه الخطوة من موقع مسؤوليتي بأهمية العمل الدؤوب لحفظ وصيانة الأمن الوطني السوداني، وتحقيق المصالح العليا للشعب السوداني".
وأضاف: "أؤكد على أن بحث وتطوير العلاقة بين السودان وإسرائيل مسؤولية المؤسسات المعنية بالأمر، وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية".
وتتضمن هذه الوثيقة محددات مرحلة انتقالية، يعد مجلس السيادة أحد هياكلها، وبدأت في 21 أغسطس/ آب الماضي، وتستمر 39 شهريًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كلًا من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير".
وتابع البرهان: "كما أؤكد على أن موقف السودان المبدئي من القضية الفلسطينية وحق شعبه في إنشاء دولته المستقلة، ظل ومازال وسيستمر ثابتا، وفق الإجماع العربي ومقررات الجامعة العربية".
وجاء بيان مجلس السيادة، عقب اجتماع مشترك للمجلس مع مجلس الوزراء، الثلاثاء، لبحث لقاء البرهان ونتنياهو.
وبعد أن كشفت إسرائيل عن اللقاء، أعلنت الحكومة السودانية، مساء الإثنين، أنه لم يتم التشاور معها ولا إطلاعها على اللقاء، وأنها تنتظر توضيحات من البرهان.
وقبل الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء، عقد مجلس الوزراء اجتماعًا طارئًا، ومنع مراسلي وسائل الإعلام من دخول مقره، واقتصرت التغطية على التلفزيون ووكالة الأنباء الرسميين، بحسب مراسل الأناضول.
وكشف مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، عبر "تويتر" الإثنين، عن لقاء نتنياهو والبرهان، مضيفًا أنهما اتفقا على "بدء تعاون يقود نحو تطبيع العلاقات بين البلدين".
وذكرت صحيفة "ذي تايمز أوف إسرائيل" العبرية، نقلًا عن مسؤول عسكري سوداني وصفته بـ"رفيع المستوى"، قوله إن الإمارات هي التي رتبت هذا اللقاء.
وجاء لقاء البرهان ونتنياهو المفاجئ في وقت يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لخطة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، للتسوية في الشرق الأوسط، وتُعرف إعلاميًا بـ"صفقة القرن".
وتتضمن خطة ترامب، إقامة دولة فلسطينية في صور "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل.
ورفضت كل من تركيا وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي خطة ترامب، باعتبار أنها "لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.