كتب/علي عواس
مع ان وزارة الصحة لم تصرح عن تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس حتى الان، إلا أن الخوف والهلع قد دب في أوساط المجتمع اليمني بشكل جنوني نظرا لما نشاهده من انتشار كبير وسريع للفيروس في مختلف البلدان انحاء العالم.
أخبرني أحد الإخوة الصيادلة أن الإقبال على شراء الكمامات والمطهرات زاد بشكل كبير جداً ، وأن معظم الصيدليات قد استنفذت كل ما لديها من كميات، والبعض من الصيادلة والوكلاء أخذهم الطمع لاستغلال حاجة المواطن برفع أسعار المعقمات والكمامات التي يختلف سعرها من صيدلية إلى أخرى ، مع انها من نفس النوعية، فيتراوح ما بين خمسمائة ريال الى الف وخمسمائة ريال للعلبة الواحدة، أما الكمامات ما بين الفين الى أربعة الالف ريال للباكيت الواحد ، والبعض الآخر قد اوقف البيع بهدف الاحتكار، وهذا يعد استغلال غير اخلاقي لحاجة المواطن المسكين الذي يجد نفسة مجبراً على الشراء.
يتم ذلك في ظل غياب التام للحكومة والجهات الرسمية ، فلا دور للرقابة والتفتيش، ومن هنا نناشد اخواننا التجار مالكي الشركات والأخوة أصحاب الصيدليات إلى التحلي بأخلاقيات المهنة، ومراعاة المواطنين، الطب يعتبر مهنة إنسانية سامية وليس مهنة ارتزاق فحسب.
وبسبب الخوف من المرض او تفشيه لا سمح الله قد تغلق الجامعات والمعاهد وتعلق المدارس والأسواق العامة والمرافق الخدمية وتبقون انتم ملائكة الرحمة في المستشفيات لمزاولة مهنة الانسانية والتخفيف من معاناة الناس.. تحية لكل طبيب وصيدلي، ومخبري، وممرض يمارس مهنته بإنسانيه .
يكفي المواطن ما يعانيه من انتشار الأمراض التي تحصد ارواحهم كل يوم ومعاناة الحرب وانقطاع المرتبات وارتفاع الأسعار .
نسأل الله أن يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل شر ومكروه .
