القدم اليسرى التي صدرت المتعة والإبداع

Tuesday 19 May 2020 10:25 am
القدم اليسرى التي  صدرت المتعة والإبداع
يمني سبورت
----------
فؤاد باضاوي
                 قدم يسرى حجزت لنفسها موقعا بين كبار الأخضر المكلاوي ، أيام الكبار والمواهب الرائعة ، غزال تمايلت خطواته في الجهة اليسرى فأمتلك ناصية الإبداع ، فسطر أحلى اللمسات والهمسات والمراوغات الناجحة ، إنه الجناح الطائر / حسين أحمد الهندي / الذي حجز مساحة في القلوب الخضراء والحضرمية ، رغم قصر فترة تواجده في الملاعب ، وبات ذكرى جميلة تغنت بها الجماهير وفاخرت بها الأجيال ومازال صيته في الآفاق حتى اليوم طيرا فرد جناحيه في الجانب الأيسر فضلل هذه الناحية وغلفها بموهبته الفذة وسلوكه الحسن ...
      برز بين الكبار الكباتن / عمر سويدوالفقيد الفلتة  طاهر باسعد وصالح حيابك  وأحمد بلعلا وسعيد الناخبي وعبدالله باسنبل وبكري خرد والمرحوم كرباش وغيره كثر من مبدعي القافلة الخضراء  ممن صنعوا مجد وصيت الأخضر المكلاوي ، لاعبا بمواصفات كبيرة وقدم يسرى تمايلت وأبدعت وأمتعت وصنعت إسما كبيرا في التاريخ المكلاوي 
     أشعل فتيل الجناح الأيسر بروح مكلاوية حاكت وداعبت أفكار أهلها الطيبين وكان نجما كسب إحترام وتقدير الصغير قبل الكبير وصال وجال في الملاعب وكان عنوانا للمتعة والإبداع وشريك المحبة والعشق المكلاوي الجميل وماأروعها من أيام وماأروعها من صيحات وآهات في مدرجات الملاعب والشوارع والبيوت أيام كان للتشجيع شنة ورنة وذكريات تسكن الخاطر وتشغل البال ...
      جناح أعطى الجهة اليسرى رونقا ومتعة وجمال بتدخلاته وإقلاعاته وإبداعته بقدمه الحساسة التي أجادت فن التحكم بالكرة والمراوغة المجدية بجسده النحيل وروحه المرحة وأخلاقه العالية التي كانت عنوانا له أين ماحل وإرتحل وصدر المتعة والإنتصار وصنع أهدافا مازالت في الذاكرة ، وبإبتعاده تحسرت الجماهير الخضراء وعضة أصابع الندم ، وبكت كلما نظرت الى منطقة الجناح الأيسر ولم تلمح فيها طيرا جميلا واعدا ونجما كان رائعا ومبدعا عنوانه المتعة والأخلاق الجميلة ، والهدؤ الذي كان يسبق العاصفة ويسابق الأقدام ، وتحفز المنافسين الذين كانوا ينقضون على قدمه اليسرى ويمنعونه عن تسطير وتصدير المتعة للمدرجات والجماهير العاشقة الملهمة إغتالت الإصابة البسمة الخضراء وأرغمت أبو أحمد على التوقف في محطة لم يتمناها ولم يخطر بباله أبدا النزول من طريق المتعة والإبداع ورفع الراية البيضاء مبكرا وآه ماأقساك يازمن  ..
     الكابتن / حسين الهندي / جناح طار على سلم الإبداع وعاش في القلوب والوجدان الخضراء . قال لنا وداعا في حين غفلة وعلى حين غرأ هجر معشوقته مرغما دون وداع فخسرت المنطقة الخضراء اليسرى فارسا ونجما شاع بريقه ووضع بصمتة وتسلل الى القلوب بصمت ناجى سكون المكلا وهدؤ بحرها وريحة شوارعها وأزقتها وقهاويها وبساطة أهلها وروحهم الجميلة 
 فشكرا الرائع / حسين الهندي / وشكرا لزمن كنت فيه التاج والصولجان والعاشق الفنان وصانع المتعة والجمال ..