الفرق بين الخسوف والكسوف تحليل لغوي 

Saturday 20 June 2020 9:00 pm
الفرق بين الخسوف والكسوف تحليل لغوي 
يمني سبورت:
----------
بعد التنقير في المعاجم اللغوية عن إشارات الحروف ودلالاتها اللغوية تبين لي إستنتاجاً أن  :
الخسوف هو الغياب الكُلِّي وأن الكسوف هو الغياب الجزئي لضوء الشمس أو القمر وهذا بيانه؛ 
،،،، 
ربما علمت أن ظاهرتي الكسوف والخسوف أمرٌ متعلق بإصطفاف كلاً من الشمس والأرض و القمر بخط مستقيم أمام بعض ، وعليه لا بد أن يتبين لك أن معطيات حدوث هذه الظاهرة هي عبارة عن ؛ 
[  إصطفاف  ، تداخل أو تقاطع  ،  دنو ( قرب وإسفال)  ،  تواري وإظلام   ]
لكن ما لا تعلمه وهو المدهش والجديد في الأمر أن حرفي السين والفاء وكذلك عند إضافة  كلاً  من الخاء أو الكاف إلى ما قبلهما يشير إلى نفس هذه المعطيات العلمية. 
فبالسين مع الفاء فقط نحصل على كلمة سف بتشديد الفاء والتي تشير لغوياً إلى
،{ الدنو  ،  النسج وضم الشيء بعضه إلى بعض،  الحشو وتغير اللون }
عند إضافة الخاء إلى ما قبلهما نحصل على كلمة خسف والتي تشير لغوياً إلى 
{ الدنو  ، ذهاب اللون  ، الدخول في الشيء ( الغياب والغؤور  )  }
وعند إضافة الكاف إلى ما قبل السين والفاء نحصل على كلمة كسف والتي بدورها اللغوي تشير إلى 
{ الدنو وتغير اللون والقطع  }
لذلك إذا ما قمنا هنا بمعادلة رياضية بسيطة وأسقطنا المدلولات اللغوية المشتركة لهذه المفردات حصلنا على المعنى الذي يمتاز به كلاً من الخسوف والكسوف
ستجد أن الخاء إنفرد بمدلول التواري والغؤور بينما إنفرد الكاف بمدلول القطع،  
إذن واستناداً لهذا الأمر بمقدورنا تخصيص الخسوف للغياب الكلي لضوء الشمس أو القمر 
بينما بالإمكان إفراد الكسوف بالذهاب الجزئي لضوء الشمس أو القمر  .
إذ أن القطع لا يكون إلا بذهاب جزء من كل بينما الغؤور في الشيء يحتمل تواريه كلياً.
في الأخير أنوه إلى أن الأحاديث النبوية الشريفة قد أشارت بالكسوف تارة إلى الشمس وأخرى إلى القمر وكذلك الأمر هو مع الخسوف إذ أشارت به إلى كليهما  ،
ولن أتحرج هنا من الإشارة إلى أنني قد خالفت صاحبي القاموس المحيط وتاج العروس إذا أشارا إلى إحتمالية أن يكون الكسوف للذهاب الكلي والخسوف للذهاب الجزئي بيد أنه وبرأيي أنها كانت إشارة عفوية صدرت ممن نقلا عنه أراد بها المساعدة في حسم موضوع جدلي ولو كان الزمن قد عاجله في استشراف ما استدركه العلم لتفسير حدوث هذه الظاهرة آخذاً بالحسبان أيضاً وجود مدلولات لغوية للحروف وأن معنى الكلمة إنما جاء وفقاً لمدلولات حروفها حينها أعتقد أننا كنا سنذهب معاً في إتجاه واحد .
كتب:
الاستاذ
صلاح
الدين
اللهبي